— حزن أنسو فاتي … المهاجم لم يلعب ولو دقيقة واحدة أمام فياريال، في ما كان يمكن أن يكون مباراته الأخيرة بقميص برشلونة أمام جماهيره.
بغض النظر عما كان سيحدث، كان واضحًا للجميع أن مباراة فياريال كانت احتفالًا . وكان ينبغي عيشها كذلك . وعلى الرغم من أن اللقب كان مضمونًا فإن هانسي فليك أجرى عددًا أقل من التبديلات مما كان متوقعًا وبدأ بتشكيلة معروفة.
ففي الهجوم، على سبيل المثال، بدأ بالثلاثي المعتاد: لامين يامال، وليفاندوفسكي، ورافينيا.
وبغياب فيران توريس الذي لا يزال يتعافى من عملية الزائدة الدودية، ظن أنسو فاتي أن الليلة قد تكون ليلته , نعم لم يدخل في التشكيلة الأساسية، لكنه قام بعمليات الإحماء في الشوط الثاني منتظرًا الدخول لعلّه يتمكن من توديع جماهير برشلونة على أرضية الملعب , لم يكن خافيًا على أحد أن مباراة فياريال قد تكون الأخيرة له في ملعب برشلونة بقميص يحمل الرقم 10.
أجرى الإحماء، لكن ذلك لم يشفع له لينال بعض الدقائق , فليك فضّل باو فيكتور، وشاهد أنسو من دكة البدلاء الدقائق الأخيرة من المباراة , وكان وجهه معبّرًا عن كل شيء , كان في عينيه حزن وإحباط.
لم يكن عام 2024 جيدًا بالنسبة له، وكان عام 2025 للنسيان، إذ لم يشارك إلا في دقائق قليلة أمام مايوركا وبلد الوليد في الدوري، وثلاث دقائق فقط أمام بوروسيا دورتموند في دوري الأبطال.
لقد كان موسمًا صعبًا للغاية على المهاجم الشاب لفريق برشلونة , في بدايته وضع هانسي فليك هدفًا بإعادة تأهيله، لكن إصابة أفسدت خططه. نال بعض الفرص لكنه لم يرد الثقة التي وضعها فيه المدرب الألماني. وقد نصحه فليك بالخروج في سوق الشتاء بحثًا عن دقائق لكن أنسو فاتي قرر البقاء والقتال عليها. ولم يحصل عليها.
في الواقع، تابع العديد من المباريات من المدرجات وهو ما لم يرق له كثيرًا. لكن فليك لا يساوم فيما يتعلق بالعمل، واعتبر أن باو فيكتور كان الأجدر , أنهى أنسو فاتي الموسم وقد شارك في إحدى عشرة مباراة (6 في الدوري، 4 في دوري الأبطال، وواحدة في كأس الملك)، لكنه لعب فقط 298 دقيقة. ولم يسجل أي هدف.
من الواضح أن مستقبل اللاعب بعيد عن برشلونة رغم أن لابورتا لا يريد الاعتراف بذلك. فقد قال الرئيس في مقابلة مع صحيفة “لا فانغوارديا”: “لديه عقد ساري المفعول ونريد له أن يتطور. إنه لاعب مرّ ببعض الصعوبات، وسيسرّني جدًا أن يستعيد مستواه. آمل أن ينال دقائق أكثر العام المقبل”. لكن الواقع مختلف تمامًا.
فليك لا يعتمد عليه، ووكيله خورخي مينديز يعلم بالفعل أنه سيتعين عليه إيجاد مخرج له لكي يتمكن موكله من محاولة استعادة شعوره كلاعب كرة قدم، والسعي لتحقيق التطلعات التي رافقته عند ظهوره الأول في النخبة خلال موسم 2019-2020. تلك الأيام التي كان يُنظر فيها إلى أنسو فاتي على أنه وريث ميسي باتت بعيدة جدًا.
(المصدر : صحيفة الاس)