تشخيص فليك يجعل مدرب برشلونة أكثر “غضبًا”

— المدرب يغادر لعطلة اعياد الميلاد بنتيجة تريحه من جهة وتقلقه من جهة أخرى

هانسي فليك قضى إجازة قصيرة بمناسبة عيد الميلاد وهو في حالة من الدوار , ومن المنطقي أن يعتبر خسارة الصدارة في الدوري في آخر مباراة من العام أمرا قبيحا بعد النصف الأول من الموسم الذي كان أكثر من لائق , لكن الهزيمة القاسية أمام أتلتيكو أثارت الفخر والرضا لدى الألماني بفريقه الذي هنأه مباشرة بعد المباراة ضد فريق سيميوني.

فليك يعتقد أنه من خلال اللعب بهذه الطريقة يمكنك التفكير بشكل كبير , لكن الأمر الذي يصعب على المدرب نسيانه هو الهزيمتان أمام لاس بالماس وليغانيس , و هانسي واضح بشأن التشخيص، وهذا ما يجعله أكثر “غضبًا”.

مثلما فعل أمام بايرن وريال مدريد ودورتموند وقف برشلونة مرة أخرى في وجه أتلتيكو مدريد أحد أعظم فرق أوروبا , نعم رفضت الكرة دخول الشباك لكن البلاوغرانا تغلبوا على الروخيبلانكوس وشعر جميع مشجعي برشلونة بالرضا عن الصورة التي قدمها الفريق , وبنبرة إيجابية للغاية قال فليك في المؤتمر الصحفي إنه يشعر بالهدوء والسعادة الكبيرة بما شاهده على أرض الملعب.

وكان رد الفعل العنيف لتلاميذه مقارنة بالمباراة ضد ليغانيس هو ما “أغضب” وأقلق فليك في رغبته في الفوز بالألقاب تحت قيادة برشلونة , من ناحية شعر هانسي بالاطمئنان لأن الأداء أكد أن فريقه لا ينقصه الأداء الكروي الجيد , بل على العكس من ذلك هناك الكثير منه , بفضل الضغط الخانق في نصف ملعب المنافس وتدوير الكرة السريع كان برشلونة بمثابة آلة لخلق الفرص ضد أوبلاك.

وأدى هذا التشخيص إلى استنتاج فليك أن مشكلة الفريق في مباريات مثل تلك التي ضد لاس بالماس أو ليغانيس كانت أكثر مشكلة ذهنية وسلوكية و حيث من الأسهل لكل لاعب أن يحصل على التحفيز في المباريات رفيعة المستوى ضد الفرق الكبرى ولكن الفوز بالدوري هو سباق طويل المسافة ويتطلب الثبات لمواجهة المباريات الأقل شهرة بنسبة 1000%.

هناك موهبة ولكنها لا تظهر إلا بإعطائها 1000٪
ويرى المدرب أن لاعبيه افتقدوا الطموح والعزيمة أمام الغريمين المذكورين ما أدى إلى تراخي إضافي انتهى بدفع ثمنه غالياً , علاوة على ذلك فإن تشكيلة برشلونة الحالية لديها الموهبة لمواجهة أي فريق كما أثبتوا بالفعل، ولكن فقط إذا واجهوا كل مباراة بنسبة 1000% , و بمجرد أن يفقد الفريق هذا الناب فإنه يصبح عرضة للخطر.

منذ سنوات مضت، كانت شخصيات مثل ليو ميسي تسمح لنا بالفوز حتى من دون وضع اللعبة في السرعة الخامسة لكن لم يعد ذلك ممكنا الآن.

وبالتالي، فإن إحدى النقاط التي سيؤكدها فليك لفريقه هي أهمية الانتظام والثبات، لأنه فقط من خلال الحفاظ على التركيز العالي والكثافة كل ثلاثة أيام سيكونون قادرين على الطموح حقًا إلى لقب الدوري الإسباني , هناك فريقان فقط ينافسان في الدوري هما أتلتيكو وريال مدريد لكن أغلب المباريات تكون ضد فرق أقل مكانة، وللفوز بها يجب مواجهتها دون أي استرخاء.

يريد المدرب أن يرى نفس الجوع دائمًا، وليس فقط في المناسبات الفاخرة.

(المصدر : صحيفة سبورت)