— درو يلتصق بلامين … الشاب خريج الأكاديمية نال مكافأة التواجد في التشكيلة الأساسية في آخر مباراة من الجولة الآسيوية.
بروز درو في فترة الإعداد لموسم 2025/2026 يُعد من أفضل الهدايا التي قدّمتها جولة برشلونة في الأراضي الآسيوية، استعدادًا للموسم الثاني لهانسي فليك على رأس القيادة الفنية للفريق الكتالوني.
الشاب، البالغ من العمر 17 سنة فقط، قدّم نفسه رسميًا في اليابان ضد فيسيل كوبي، وبعد غيابه عن دقائق اللعب في سيول منحه المدرب الألماني مكافأة أول مشاركة أساسية له مع الفريق الأول ضد دايغو، ولم يُخيب آمال الجماهير الكورية التي ودّعت الفريق تحت المطر.
تمركز اللاعب الغاليسي في الخط الثالث من وسط ميدان برشلونة، متقاسمًا غرفة العمليات مع كلّ من غافي ودي يونغ، واللذين تموضعا في كثير من الأحيان على خط واحد تقريبًا، مما ترك المساحات في مركز صانع الألعاب لكلّ من درو ورافينيا.
النجوم يتلاقون
ليس من المستغرب أن يرغب النادي في التعامل برفق شديد مع لاعب نيغران، الذي يُخطّط له بمشروع مستقبلي واضح في السنوات القادمة , يكفي مشاهدة لمسة واحدة منه على الكرة لمعرفة أن تلك الأحذية تنضح بموهبة نادرة لا تُعثر بسهولة.
كانت الـ45 دقيقة التي خاضها اللاعب الغاليسي في المدينة الكورية درسًا في كيفية استخدام الجسد لتهيئة الاستقبال، واللعب من اللمسة الأولى بين الخطوط مع الزملاء لإطلاق الكرة في المساحات، وتجاوز الخصوم في مناطق ضيقة.
بل إن تموضع البرازيلي نحو الداخل جعل لاعب الأكاديمية الذي بدأ تدخّلاته الأولى من مركز متقدم يتحرك نحو الجهة اليمنى، حيث التقى كثيرًا، ولحسن حظ الجماهير، مع لامين يامال لتقاسم المساحات , ويا لها من متعة بصرية، حين ترى لاعبين موهوبين يقلبان الدفاع الكوري رأسًا على عقب بثلاثيات من اللمسة الأولى , وفي تلك الحلقة الخاصة، كان كوندي ضيف شرف فاخرًا بين الطفلين المعجزة.
النقطة الوحيدة المُشار إليها ضده ، إن جاز تسميتها كذلك، هي فقدان الكرة في منطقة صانع الألعاب، والتي كادت أن تؤدي إلى هجمة مرتدة, وتسديدة طائشة إلى المدرجات بعد تمريرة عرضية من بالدي، كانت قد وضعت الهدف على طبق في نقطة الجزاء، والتي كان يمكن أن تكون هدفه الثاني في الجولة.
فليُخطئ ما شاء، فكل دقيقة له هي استثمار في مشروع يعد جماهير برشلونة بكثير من البهجة.
(المصدر : صحيفة سبورت)