بين شتيغن وبرشلونة… تحدٍ لا يُعلن

— تير شتيغن يقبل التحدي … الألماني لا يملك أي نية للمغادرة وسيقاتل ليكون الحارس الأساسي

يبدو أن برشلونة قريب جدًا من التوصل إلى اتفاق مع جوان غارسيا لتحويله إلى لاعب كتالوني، حسب ما أشار فابريتزيو رومانو هذا السبت.

إذا تأكدت هذه المعلومات خلال الأيام القادمة ولعب اللاعب الذي لا يزال ينتمي إلى ناديه السابق في ملعب سبوتيفاي كامب نو، فستكون إحدى أكبر التساؤلات كيف سيستقبل تير شتيغن المنافسة التي يفرضها النادي بتعاقده مع حارس جديد.

في اجتماع مجلس إدارة برشلونة الذي عُقد يوم الجمعة حسب ما أوضح راديو “RAC1″، تم طرح اسم الحارس الألماني على الطاولة , وكان جوان لابورتا هو من أخبر الأعضاء بأن الموافقة المحتملة لجوان غارسيا سيصاحبها رحيل تير شتيغن , أو على الأقل، نية النادي في بيعه لأنه لا يزال مرتبطًا بعقد حتى 2028. اللاعب لا يؤكد صحة هذه المعلومات. وسنشرح الأسباب لاحقًا.

من الواضح أن الألماني له رأي كبير في هذا الموضوع , ليس فقط لأنه تبقى له ثلاث سنوات في العقد بل لأنه دافع عن مرمى برشلونة لمدة إحدى عشرة سنة، وخططه لا تشمل الرحيل هذا الصيف.

في عمر 33 عامًا، لديه نوايا أخرى وكلها تربطه بالنادي , باختصار مارك-أندريه لا يريد المغادرة، ووفقًا لما يشرح محيطه هو “هادئ جدًا” في هذا الصدد.

لم يكن موسمًا جيدًا لتير شتيغن حيث لعب فقط تسع مباريات، ثمانية في الدوري ومباراة واحدة في دوري الأبطال، وهي المباراة الأولى في مرحلة المجموعات في موناكو حيث خسر برشلونة 2-1. في الدوري المحلي حقق سبع انتصارات في أول سبع جولات حتى جاء فياريال وكسر وتر الرضفة في الركبة اليمنى , كان أداؤه جيدًا وبدا أنه استعاد أفضل نسخة له.

منذ ذلك الحين قضى سبعة أشهر في غرفة العلاج وعمل بجد للعودة قبل نهاية الموسم , نجح في ذلك ولعب مباراة رائعة في بلد الوليد ساهمت في جمع ثلاث نقاط مهمة في صراع اللقب , كانت مشاركته الأخيرة في الخسارة أمام فياريال على أرضه, بغض النظر عن النتائج يشعر الحارس أنه تعافى تمامًا من الإصابة وقوي بدنيًا للغاية , و أكد ناغيلسمان بالفعل أنه سيكون حارسه الأساسي مع ألمانيا في نهائيات دوري الأمم الأوروبية.

نادي “متهور ولا يمل أبداً”
لهذا السبب لا يعطي أهمية كبيرة لكل ما يُنشر حول مستقبله كما يشرح محيطه , هو مركز فقط على مشاركته مع المنتخب الألماني وبعد انتهائها، يخطط للذهاب في عطلة، حيث من المقرر أن يواصل العمل على لياقته البدنية ليصل إلى مرحلة الإعداد قبل الموسم في أفضل حالة , في الواقع يعتبر أن الموسم القادم هو الأهم في مسيرته.

في عمر 33 عامًا الذي أكمله في 30 أبريل يشعر بأنه لا يزال مستعدًا لمواجهة كل التحديات , ومن ضمنها التنافس مع أي زميل قد يأتي للتنافس على مركز حراسة مرمى برشلونة، إذا جاء أي منهم، لأن محيطه واضح تمامًا أن “هذا النادي العظيم هو كما هو، غالبًا متهور ولا يمل أبدًا” , كما أنه واعٍ جدًا بأن عام 2026 هو عام كأس العالم، ومع ثقة مدربه الوطني سيبذل كل ما في وسعه ليصل إلى أعلى مستوياته في بطولة لم يشارك فيها قط كأساسي , ستكون المرة الأولى، وهذا يشكل دافعًا كبيرًا للألماني.

في النهاية، تير شتيغن، مهما حدث في صفقة حراس المرمى سيقبل التحدي في القتال ليبقى الحارس الأول لبرشلونة , ولهذا السبب لا يقبل فكرة الرحيل، وهي إمكانية كما قلنا في البداية لا يراها ممكنة من قبل النادي لأسباب بسيطة: لديه ثلاث سنوات متبقية في العقد، وعمره 33 عامًا، وراتبه مرتفع، وهذه أسباب كافية لأي نادٍ يمتلك الإمكانيات لأن يعيد التفكير جيدًا قبل محاولة إجراء الصفقة.

(المصدر : صحيفة سبورت)