بين ذكريات برشلونة ورسائل لبيب… مورينيو يفتح النار مجددًا

— مورينيو لا يزال مهووسًا بغوارديولا: “إذا متَ مع فكرتك فأنت أحمق” … المدرب الحالي لفنربخشة عاد للحديث عن بيب في سياق مراجعة لتطور كرة القدم في السنوات الأخيرة.

بعد عدة أيام من نشر بعض مقتطفات المقابلة مع جوزيه مورينيو على قناة 11، جاء أخيرًا اليوم الذي بُث فيه البرنامج الكامل المخصص للمدرب البرتغالي المثير للجدل , مراجعة لمسيرته الطويلة على دكة البدلاء، وبالطبع، سلسلة طويلة من التصريحات للاحتفاء بإنجازاته وتبرير بعض من إخفاقاته الأكثر شهرة.

في الأيام الأخيرة كانت قناة 11 قد سبقت بنشر بعض من أكثر إجابات مورينيو جاذبية في المقابلة المطولة , المدرب البرتغالي كان قد صرح بالفعل بأنه لا ينوي ترك عالم التدريب في الوقت الحالي، وأنه يحلم بالمشاركة في أحد كؤوس العالم. وإذا أمكن، بتدريب منتخب البرتغال مع فرص حقيقية للمنافسة على اللقب.

في المقابلة الكاملة، يُشير “مو” إلى الأندية التي دربها , بل وفي لحظة ما، يُلمّح إلى فترته كمساعد مع فان خال في نادي برشلونة، حين كان يتواصل مع المدرب عبر سماعات أذن., وهو نظام كان مبتكرًا في وقته، لكنه بات اليوم متجاوزًا تمامًا.

ولكن، من دون شك، أحد أبرز لحظات المقابلة هو حين يتحدث عن رؤيته الخاصة لإدارة الفرق والنماذج الكروية التي تُطبق حسب نوعية التشكيلة المتوفرة لكل مدرب , فرصة مثالية لتوجيه النقد لبعض المدربين الذين لا يشاطرونه نفس النظرة. مثل، على سبيل المثال، شخصية بيب غوارديولا.

العداء بين المدرب البرتغالي وبيب يعود إلى زمن بعيد , وفي قناة 11، عاد ليُشير إليه بنوع من التلميح , و قال “اليوم لا يوجد نموذج لعب واحد، هناك عدة طرق للعب , لم يعد هناك نظام تكتيكي واحد، بل توجد طرق متعددة للبناء والدفاع. وهذا يتطلب تدريبًا أكثر من الناحية التكتيكية، حيث يجب على اللاعبين أن يتطوروا ويكتسبوا معارف جديدة. المشكلة تكمن في الرغبة بنسخ النموذج دون توفر الشروط المناسبة لذلك” , تأمل عميق وإعلان لمبادئه قبل أن يُجسدها بمثاله الأبدي: غوارديولا.

يختم مورينيو “اللعب من الخلف مع حارس من خشب هو أمر معقد , أتذكر أن غوارديولا كان يملك هارت، أفضل حارس إنجليزي، لكنه أراد كلاديو برافو، والذي لم يكن كافيًا له , لذا تعاقد مع إيديرسون , هناك مدربون يجربون أمورًا لا تنجح ويفشلون، لكنهم يقولون: ‘متُّ مع فكرتي’. إذا متَّ مع فكرتك، فأنت أحمق. على المدربين أن يُكيفوا أفكارهم مع ما يملكونه”،

لا شيء يُضاهي التنظير وفي الوقت ذاته تصفية الحسابات القديمة التي يحتفظ بها “مو” دومًا تجاه بيب.

(المصدر : صحيفة سبورت)