إيناكي بينيا

بينيا محطم.. و ضحية قرار غامض

إيناكي بينيا، متأثر ولكن لم يغرق … ويعاني اللاعب الشاب من وقت عصيب منذ أن أرغمه فليك على الجلوس على مقاعد البدلاء

كانت مباراة فالنسيا هي اليوم الذي شهد رؤية ما إذا كان القرار الذي اتخذه هانسي فليك في حراسة المرمى أصبح لا رجعة فيه , على الأقل في المدى القصير , قبلها كانت هناك أسباب على مستوى إدارة الفريق لإبقاء تشيزني في المرمى بعد الدقيقتين المشئومتين من التأخير اللذين كلفا بينيا مكانه في التشكيلة الأساسية في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني.

وبعد أن لعب الدور نصف النهائي، كان من المنطقي أن يكرر ذلك في النهائي , كان من غير المفهوم إلى حد ما أنه لعب أيضًا في دوري أبطال أوروبا، على الرغم من أنه يمكن تفسير ذلك بحقيقة أن دور البولندي وإيناكي بينيا كان مشتركًا في مسابقات مختلفة , ثم كان قرار إشراك تيك في التشكيلة الأساسية في الدوري قرارًا اتخذه هانسي فليك والذي حاول المدرب الألماني تفسيره مسبقًا دون جدوى: “معه فزنا بكل شيء” , وهو ما يجعل رهانه مسألة خرافية أكثر منها مسألة كرة قدم , و بعد المباراة اقتصر على القول بأنه “بالنسبة لإينياكي بينيا، هذا ليس الوضع الأفضل، لكن يتعين اتخاذ القرارات” , وأكد أيضًا أن تشيزني سيستمر في اللعب أساسيًا.

ورغم تلميحاته إلى أنه تم اتخاذه بالإجماع بعد التحدث مع طاقمه التدريبي، فإن القرار هو قرار هانسي فليك , ورغم اعترافه بأن “هذا ليس أفضل وضع بالنسبة لإينياكي بينيا، لكنه جزء من كرة القدم”، إلا أن الألماني لم يقدم أي نوع من التفسير لحارس مرمى أليكانتي، الذي تأثر عاطفيا لأنه يعتبر أنه لم تكن هناك أي أسباب رياضية للتغيير وهذا بالتحديد ما قاله له المدرب عندما أصيب تير شتيغن، أنه هو الأساسي وإذا لم يرتكب أخطاء فسيستمر في ذلك.

علاقة جيدة جدًا مع تشيزني
عندما يتعلق الأمر بالمباراة فإن الشخص الذي يرتكب الأخطاء في كل مباراة هو البولندي، والذي تربطه به علاقة رائعة , يتوافق الاثنان بشكل جيد للغاية، وبهذا المعنى ليس لدى اللاعب الشاب ما يلومه عليه لأنه أظهر نفسه كزميل جيد للغاية، سواء عندما لم يكن يلعب والآن بعد أن لعب أمامه , ويعتقد إيناكي بينيا أن صمت فليك يرجع إلى حقيقة أنه لا يستطيع إلقاء اللوم عليه في أي شيء على المستوى الرياضي لأنه، كما طلب منه، كان يؤدي بشكل جيد عندما كان يتعين عليه اللعب , ولهذا السبب فهو لا يخطط لطلب توضيحات، ونيته الوحيدة هي، إذا أمكن، العمل بجهد أكبر لاستعادة ثقته.

كان إيناكي بينيا، مثل بقية لاعبي فريق الشباب، ينتظر لحظته منذ فترة طويلة، وعندما ظهرت بسبب إصابة تير شتيغن المؤسفة اغتنمها بكل قوته لأن هدفه الوحيد هو النجاح مع البلاوغرانا , ومع ذلك، فإن سياسة فليك غير المبررة على ما يبدو في نبذه تركت حارس المرمى في حالة من الصدمة.

كل ما عليه فعله هو النهوض وتسليح نفسه بالصبر مرة أخرى , و السؤال الوحيد هو متى سينتهي هذا الأمر. ويمتد عقده حتى 30 يونيو/حزيران 2026.

(المصدر : صحيفة سبورت)