Site icon نادي برشلونة : شبكة برشلونة الإخبارية

بيكيه يكشف عن “الثلاثية” التجارية في المحكمة وسط الدموع

بيكيه

بيكيه تفاخر أمام القاضية بـ”الثلاثية” التجارية مع اليويفا، والليغا، والاتحاد الإسباني بينما كان يلعب في برشلونة: “كنت أشارك في جميع مسابقاتهم” … و رفض اللاعب السابق وجود تعارض محتمل في المصالح بخصوص عمولته لنقل كأس السوبر إلى السعودية، واستند إلى اتفاقات سابقة مع منظمي الدوري ودوري الأبطال.

جيرارد بيكيه تفاخر أمام القاضية في قضية كأس السوبر بـ”الثلاثية” من الاتفاقات التجارية التي عقدها تكتله التجاري “كوزموس هولدينغ” مع منظمي مسابقات كرة القدم التي كان يشارك فيها كلاعب في برشلونة: اليويفا، الليغا، والاتحاد الإسباني لكرة القدم.

وخلال شهادته في 15 مارس الماضي بصفته متهماً، شرح بيكيه بالتفصيل أن “كوزموس كانت لديها علاقة مع جميع المنظمات التي تتولى تنظيم الفعاليات الرياضية لكرة القدم” , وأضاف رداً على أسئلة القاضية دليا رودريغو: “وأنا كنت أشارك في جميعها [كلاعب في برشلونة]”، بحسب تسجيل صوتي للشهادة اطلعت عليه صحيفة EL PERIÓDICO.

وأرادت القاضية أن تعرف ما إذا كان بيكيه قد واجه “أي مشكلة تتعلق بتعارض المصالح بسبب كونه لاعباً نشطاً” ومشاركته في الوقت نفسه كوسيط أو شريك تجاري مع جهات تنظم المسابقات التي يشارك فيها , وهو أمر نفاه الدولي الإسباني السابق بشدة خلال شهادته، رغم أن جميع هذه الأنشطة تمت أثناء ارتدائه قميص برشلونة، وهو ما توقف عنه في نوفمبر 2022 حين أعلن اعتزاله بشكل مفاجئ , ورد قائلاً: “لا، في أي لحظة” عندما سُئل إن كان أحد قد أبلغه بتعارض محتمل للمصالح، واصفاً هذه الأنشطة بأنها “خبز يومي” لشركاته.

25 مليون يورو على الأقل

قال بيكيه بكل بساطة: “كنت أشارك مع اليويفا في دوري أبطال أوروبا، ومع الليغا في الدوري، وفي هذه الحالة مع الاتحاد الإسباني كنت أشارك في كأس السوبر إذا تأهلنا مع برشلونة”، وذلك عن اتفاقاته مع الجهات الثلاث، والتي جلبت لشركاته ما لا يقل عن 25 مليون يورو إجمالاً، بالإضافة إلى مشاركته في مشروع مشترك (joint venture).

من جهة هناك الاتفاق الذي هو موضوع التحقيق القضائي، وهو اتفاق شركة “سيلا” السعودية مع الاتحاد الإسباني لنقل كأس السوبر إلى السعودية , وهو اتفاق يمتد لمدة ست سنوات وتتقاضى بموجبه “كوزموس” أربعة ملايين يورو سنوياً , ودافع بيكيه عن الاتفاق خلال ساعتين من شهادته قائلاً: “أعتقد فعلاً أننا قدمنا قيمة لا تُقدر للاتحاد الإسباني، إنه أكبر عقد في تاريخ الاتحاد”، وأنهى بشهادته بنداء أخير وهو يذرف الدموع قائلاً: “لن يدفع أحد في النهاية ثمن الضرر الذي لحق بسمعتي وصورتي بسبب هذا التحقيق وتسريباته”.



اتفاق دوري الأبطال للسيدات

وبالإضافة إلى الاتفاق مع الاتحاد الإسباني قدّم بيكيه تفاصيل عن وساطته لكي ترعى شركة “غريفولس” دوري أبطال أوروبا للسيدات، والذي أُعلن عنه في يوليو 2021، قبل سنة ونصف من اعتزاله الملاعب، وكانت صحيفة سبورت أول من نشر الخبر.

قال بيكيه للقاضية: “كانوا يريدون الاستثمار كثيراً في كرة القدم النسائية ورعاية بطولة مهمة. اقترحنا عليهم دوري أبطال السيدات الذي كان في تصاعد. تواصلت حينها مع مدير التسويق في اليويفا، وتوصلوا إلى اتفاق، أعتقد من الذاكرة أنه لثلاث سنوات بثلاثة ملايين كل سنة. حصلنا على عمولة بنسبة 10%: 5% دفعتها غريفولس، و5% دفعتها اليويفا”.



وفي الواقع، كان الاتفاق لأربع سنوات، بحسب ما أفادت به كل من شركة “غريفولس” واليويفا، وقد حقق لبيكيه وشركته حوالي 1.2 مليون يورو، حسب ما شرحه بنفسه للقاضية دليا رودريغو , وأضاف: “هذا واحد من الاتفاقات التي أبرمناها، في هذه الحالة مع منظمة أخرى هي اليويفا، التي لديها بطولة أخرى هي دوري الأبطال”، مشيراً إلى أنه لعب نسخة إضافية من البطولة بقميص برشلونة بعد إبرام ذلك الاتفاق.



الليغا وبورت أفينتورا

وفي السياق ذاته تحدث بيكيه عن المشروع المشترك بين الليغا و”بورت أفينتورا” لإنشاء منتزه ترفيهي لكرة القدم إلى جانب مبادرات أخرى , ومرة أخرى، بينما كان لا يزال لاعباً نشطاً، من خلال شركة “كوزموس إنترتينمنت” , قال أمام القاضية: “كانت الفرصة التي رأيناها، لأن الليغا علامة تجارية قوية جداً، هي إنشاء مدينة ملاهي خاصة بالليغا. كانت لدينا علاقة جيدة جداً مع كارلو بونومي، مالك الصندوق الذي يملك بورت أفينتورا. وقد فهم الفكرة جيداً منذ اللحظة الأولى. تواصلنا مع الليغا، مباشرة مع خافيير تيباس، وتوصلنا إلى اتفاق. في هذه الحالة لم يكن هناك مال مقابل، بل تم تأسيس شركة لإدارة المنتزه الترفيهي. حصلنا على نسبة من تلك الشركة، مع الليغا وبورت أفينتورا”.

وفي التفاصيل، حصلت شركة “كوزموس إنترتينمنت” على 10% من الشركة الناتجة، بحسب ما أُعلن في ديسمبر 2021، أي قبل حوالي سنة من اعتزال بيكيه.



كل هذه الاتفاقات لم تعد ممكنة اليوم، لأن قانون الرياضة الذي تم اعتماده في ديسمبر 2022، يمنع بشكل صريح الاتحادات الرياضية، بصفتها المسؤول النهائي عن تنظيم المسابقات، من “إقامة علاقات تجارية مع رياضي نشط يمكنه المشاركة في تلك المسابقات”.

(المصدر : صحيفة سبورت)

Exit mobile version