بيرنال يعود قبل الموعد

— بيرنال يختصر عطلته: يعود في الأول من يوليو … هدف اللاعب الشاب هو الحصول على الإذن الطبي في بداية شهر أغسطس، لكن لا يزال هناك طريق طويل ليكون في جاهزية تامة بنسبة 100%.

هانسي فليك يعتبر مارك بيرنال بمثابة صفقة جديدة للموسم المقبل , ولهذا السبب يبحث النادي عن تعزيز مراكز أخرى، لكن لم يتم التفكير في خط الوسط إطلاقًا، لاقتناعهم بأنه مغطى بالكامل بلاعبين مثل بيدري، فرينكي دي يونغ، غافي، أولمو، فيرمين، كاسادو و… بيرنال!

في الواقع، فإن تعافي اللاعب الشاب يسير بشكل نموذجي , لقد أُصيب في نهاية شهر أغسطس من العام الماضي بعد أن كان أساسيًا في المباريات الثلاث الأولى من الليغا، وتعرّض لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى مع تأثر في الغضروف الخارجي وخضع لعملية جراحية , وكانت مدة الغياب التي أعلن عنها النادي هي اثنا عشر شهرًا.

حسنًا، في الوقت الراهن تم تقليص هذه المدة بشكل كبير: مبدئيًا، تحدد خارطة الطريق عودته في بداية شهر أغسطس مما يقلص بذلك تقريبًا شهرًا كاملًا من المدة المتوقعة.

أحد أسباب هذا النجاح التام في عملية إعادة التأهيل هو احترافية اللاعب وتفاؤله، وهو ما فاجأ الجميع , بيرنال يكرس ساعات إضافية كثيرة من أجل العودة إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن , والدليل على ذلك: لقد خرج في عطلته بعد أسبوعين من بقية الفريق، مصحوبًا بمجموعة من التمارين والتعليمات التي التزم بها حرفيًّا، وسيُقلّص عطلته بشكل كبير ليعود إلى المدينة الرياضية في 1 يوليو، بينما من المقرر أن يعود الفريق في 13 من نفس الشهر.

إذا لم تحدث أي انتكاسات فسيسافر في الجولة الآسيوية حيث سينضم تدريجيًا إلى التدريبات الجماعية، بهدف الحصول على الإذن الطبي مع انطلاق الليغا , لكن هذا لا يعني أنه سيكون متاحًا بالكامل لفليك منذ البداية لأن عودته يجب أن تُدار بحكمة وعملية، كما حدث مع غافي , فلنذكُر أن لاعب “بلاسيوس” حصل على الإذن الطبي في أكتوبر لكنه لم يُقدم ترشيحًا جادًا لمركز أساسي حتى شهر أبريل.

في حالة بيرنال ونظرًا لأنه ليس لاعبًا يعتمد على مجهود بدني كبير في الملعب، فقد تُقلَّص مدة الوصول إلى الجاهزية الكاملة , في الواقع يعتقد النادي أنه قد يصل إلى أفضل نسخة له بدءًا من ديسمبر، أي بعد ثلاثة أشهر من نيله الإذن الطبي.

ومع وجود بيرنال على أرض الملعب سيكسب فليك لاعبًا متعدد الاستخدامات في خط الوسط، يتمتع بلياقة بدنية وموهبة فائقة، ويملك في جوهره المفهوم التكتيكي للاعب الوسط الدفاعي، وهو مركز دافع عنه برشلونة بقوة بفضل مارك كاسادو وفرينكي دي يونغ رغم أن أيا منهما ليس محور ارتكاز طبيعي. ومع بيرنال في أفضل حالاته سيكون لدى الفريق على أرض الملعب النسخة الأقرب التي أنتجتها “لا ماسيا” حتى الآن من الأسطورة سيرجيو بوسكيتس.

(المصدر : صحيفة الاس)