داني أولمو

بيدري ولامين في مهمة مستحيلة بدون أولمو!

شارك المقال مع الأصدقاء

بيدري ولامين يفتقدان داني أولمو… برشلونة يُظهر اعتمادًا كبيرًا على بيدري غونزاليس ولامين يامال في ظل غياب داني أولمو عن الهجوم لخلق التفوق في المساحات الضيقة

برشلونة أمام ريال بيتيس عانى من واحدة من المشاكل المعتادة التي تواجه الفرق الكبرى عندما تلعب على أرضها , فبعد شوط أول حيوي تبادل فيه الفريقان السيطرة على الكرة لجأ لاعبو بيتيس إلى الدفاع في منطقتهم خلال الشوط الثاني، وحينها بدا واضحًا أن برشلونة يعتمد على المهارات الفردية لكسر الجدار الدفاعي للمنافس.

بيدري غونزاليس هو اللاعب المتخصص في رؤية الممرات الداخلية التي لا يراها أحد غيره , فهو يقود الكرة ويمررها بدقة , عدم توازنه الكامل يجعل منه عنصرًا حاسمًا , يحاول فرينكي دي يونغ مساعدته لكنه يجد صعوبة في إحداث الفارق عندما يتجاوز خط الثلاثة أرباع الملعب ويواجه دفاعًا متماسكًا.

وعلى الجناح فإن لامين يامال هو الرجل المناسب للمراوغة واحد ضد واحد وخلق التفوق , سرعته في التنفيذ ورؤيته للعب لا يمكن التحكم بهما.

تظهر المشكلة عندما يُبنى الاعتماد الزائد حولهما بينما يمتلك بقية اللاعبين خصائص مختلفة , وهذا كان أحد المشاكل أمام بيتيس. شعر بيدري بالإرهاق من المباريات السابقة ولم يكن لامين ملهمًا كما في أفضل لياليه.

حينها افتقد الفريق كثيرًا داني أولمو , لا يزال اللاعب القادم من إيغيرا يتعافى من الإصابة الأخيرة التي تعرض لها في العضلة المقربة من الفخذ الأيمن خلال مباراة أوساسونا وقدرت مدة الغياب بثلاثة أسابيع، ما يعني أنه سيغيب عن كامل مواجهة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند.



فلسفة بوروسيا
يُعد بوروسيا فريقًا ذا طبيعة هجومية ولا يُتوقع أن يُغلق المساحات. وهو أمر قد يصب في مصلحة برشلونة، الذي تخصص في تبادل الضربات. إذ يُنفذ التحولات السريعة والعمودية بشكل لا مثيل له.

لكن إذا قرر الألمان إغلاق الخطوط فإن غياب داني أولمو قد يكون محسوسًا بشكل أكبر , أظهر أولمو فعاليته في بداية الدوري ولاحقًا في مباريات مغلقة مثل تلك أمام لاس بالماس , قدرته على إحداث الفارق في مساحة ضيقة استثنائية.



حاول هانسي فليك تعويض غيابه بفِرمين وغافي لكن كلاهما يملك خصائص مختلفة , يشترك فِرمين مع أولمو في الروح الهجومية وقدرته القوية على التوغل , أما غافي فهو لاعب شامل قادر على خلق اللعب وإنهاء الهجمات، كما ظهر أمام بيتيس.



كلاهما لاعبان عظيمان لكنهما مختلفان عن أولمو في قدرته على التحرك في مساحة صغيرة وتمرير كرات سحرية سواء للتهديف أو صناعة الأهداف , ورغم أنه لعب فقط 1,408 دقيقة، فقد سجل أولمو ثمانية أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة.

أما بيدري ولامين فهما مهمان للغاية بفضل عدم توازنهما، حتى أنهما ضمن اللاعبين الأكثر مشاركة هذا الموسم , بيدري هو الثاني في الفريق بعد كوندي بـ3,627 دقيقة، بينما خاض لامين 3,448 دقيقة. وكلهم، بالتالي، لعبوا أكثر من ضعف ما لعبه داني أولمو.



ومع ذلك من المفترض أن يعود زميلهم خلال الشهر والنصف الأخير من الموسم، مع اقتراب نهائي كأس الملك المقرر في 26 أبريل، واستمرار مشوار دوري الأبطال، والمنافسة القوية على لقب الدوري…

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء