بيدري: النهائي أولاً.. التجديد لاحقاً

— وأوضح النجم الكناري أن مستقبله يبقى في الخلفية حتى انتهاء البطولة في جدة.

بيدري غونزاليس قدم أحد أفضل عروضه في الدور نصف النهائي لكأس السوبر الإسباني، حيث تغلب نادي برشلونة على نادي أتلتيك بيلباو ليتأهل إلى المباراة النهائية الأولى للموسم ضد ريال مدريد.

تولى لاعب الكناري قيادة الفريق كما يحلو له، وكان عنصرًا أساسيًا في خلق اللعب وتحديد إيقاع اللعبة في كل مرة كانت فيها الكرة بحوزة برشلونة، و مع بقاء ساعات قليلة على المباراة النهائية، أجرى بيدري تقييما لكيفية تعامل فريقه مع المباراة الحاسمة.

و قال بيدري “أرى غرفة تبديل الملابس في حالة جيدة، متحفزة ومتحمسة للعب في النهائي , اللعب على اللقب وضد ريال مدريد يحفز الجميع , إنها واحدة من تلك المباريات التي ترغب في خوضها منذ أن كنت طفلاً”، موضحاً أن الفريق جاهز لتقديم أفضل ما لديه في المباراة الحاسمة ضد منافسه الأبدي.

ولكن الأجواء في جدة التي أظهرت للعالم في نصف النهائي أن الجماهير المحلية أكثر ولاءً لريال مدريد، لا تقلق لاعب وسط برشلونة على الإطلاق: “نرحب بكل من يدعمنا، لكن يتعين علينا التركيز على المباراة أكثر من التركيز على ما يحدث خارجها”.

ويدرك البلاوغرانا، الذي سيخوض مباراة كلاسيكية أخرى بعد فوزه 0-4 في البرنابيو هذا الموسم، أنه يتعين عليه أن يكون حذرًا من رغبة الفريق الأبيض في الانتقام: “سيكون من الصعب تكرار الأداء الذي قدمناه في مدريد , سيحاولون الانتقام، لقد قالوا ذلك بالفعل، سيحاولون إلحاق الضرر بالهجمات المرتدة وعلينا أن نكون جيدين في المراقبة والاستحواذ على الكرة”.

وبعيدًا عن الفريق والدعم الذي قد يحظى به في السعودية، أشار لاعب جزر الكناري إلى لحظته الرياضية وجانب مرتبط بها، وهو رغبة برشلونة في تجديد عقده بعد عام 2026، العام الذي ينتهي فيه عقده: “صحيح أنني لم أتمتع بهذا الثبات منذ فترة , يسألني الناس دائمًا عن الإصابات، ويبدو الأمر وكأنهم ينتظرون حدوث شيء ما، لكنني سعيد جدًا بالاستمتاع بكرة القدم، هناك عمل وراء ذلك”.

وأوضح مواطن تينيريفي الأمر “ما أخبرني به وكلائي والنادي هو أن كل شيء يسير على ما يرام , ليس الوقت مناسبًا للحديث عن التجديد في اليوم السابق للمباراة النهائية , أنا أركز على المباراة النهائية أكثر من تجديد عقدي” ، تاركًا السوق لوقت لاحق.

ولم يستطع بيدري أيضًا إلا التعليق على تسجيل زملائه في الفريق باو فيكتور وداني أولمو، اللذين كانا بطلي الأحداث الرئيسيين هذه الأيام في الشرق الأوسط: “بالنسبة لنا، إنها أخبار رائعة: الوضع الذي كانوا فيه والقدوم إلى هنا كان معقدًا للغاية , كنت أحاول مواساة داني، الذي يجلس بجانبي عندما نتناول الطعام مع الفريق , وأنا متأكد من أنهم سيساهمون كثيرًا”.

وأظهر لاعب الكناري أيضًا عدم اكتراثه بردود أفعال المنافسين ضد قرار مجلس الاعلى للرياضة بمنح الإجراء الاحترازي لبرشلونة: “كل نادٍ وكل شخص لديه رأيه الخاص، وما يسعدني هو وجودهم هنا , ليس علي أن أقول أي شيء للناس حول آرائهم”.

وأخيرا، كان القائد الخامس لنادي برشلونة حاسما للغاية في نفي المعلومات التي أشارت إلى أن لاعبي المنتخب الإسباني هددوا بعدم الاستجابة لدعوة لاروخا بسبب “قضية أولمو”: “فوجئت عندما رأيت ذلك: لن نقول لا للمنتخب الوطني , إنها كذبة أتمنى أن لا يصدقها أحد.”

(المصدر / صحيفة سبورت)