بيدري: الموهبة التي لا حدود لها!

— بيدري يتجاوز رقمه القياسي ويطالب بجائزة الكرة الذهبية … تتوالى الإشادات على اللاعب التينريفي، وخياراته للفوز بالكرة الذهبية تزداد باستمرار

يقال إنه خلال الموسم هناك دائمًا فترات من الصعود والهبوط، لكن بيدري يتحدى هذا القول , اللاعب التينريفي قد أمضى شهورًا في مستوى عالٍ من الأداء وبشكل أقل “انفجارية” ولكن أكثر استمرارية من غيره من المرشحين، ولا يتوقف عن كسب التفضيل في السباق نحو الكرة الذهبية.

تتوالى الإشادات على بيدري من جميع الجهات: فليك، تياغو ألكانتارا، إنييستا، أراساتي … كلما تقدمنا زاد الإعجاب بأسلوب لعبه الشامل في الوسط، الذي أظهره ضد فريق مايوركا، حيث أظهر مرة أخرى إمكانيات فنية مذهلة.

في قدميه هناك موهبة فريدة مع الكرة، ولكنه يمتلك أيضًا قدرة لا يملكها الكثيرون , وهذه هي الأرقام التي تدعم ذلك.

ضد سيلتا سجل بيدري رقمًا قياسيًا في الاسترجاع: فقد استعاد 17 كرة، وهو أكبر عدد هذا الموسم لأي لاعب في أبرز خمس دوريات في أوروبا , وبعد ثلاثة أيام فقط، فاق بيدري نفسه حيث استعاد 18 كرة , إنه رقم ضخم جعل فليك يعبر عن دهشته من أداء “الرقم 8”. وقال المدرب الألماني: “من الصعب تحديد أين يكمن حد بيدري؛ هو في مستوى عالٍ”.

على أرضية ملعب مونتجويك الذي ظل يهتف باسمه – وهو أمر أصبح معتادًا الآن – عاد اللاعب السابق في لاس بالماس ليكون المتحكم الأول في وسط الملعب , قام بـ 105 تمريرات (بمعدل دقة 92%)، 20 منها في الثلث الأخير من الملعب، مع ذكر خاص للست تمريرات التي سجلت كتمريرات مفتاحية , قدم بيدري هدف 2-0 إلى لامين من خلال تمريرة تذكّر بأسلوب تشافي أو إنييستا، لكن ليونيل رومان أفشل تسديدة المهاجم.

وقد تجاوز بيدري الآن 4000 دقيقة لعب هذا الموسم، أي 89% من إجمالي الدقائق، وأصبح لاعبًا أساسيًا في بناء الهجمات. في البداية كان بيدري يلعب كـ”10″، لكن موهبته الاستثنائية مع الكرة جعلته عنصرًا أساسيًا في عملية بناء الهجمات .

بالإضافة إلى ذلك، وعلى عكس ما كان يعتقد البعض، ساعد أسلوب كرة القدم السريع الذي فرضه هانسي فليك في تحفيز بيدري , عند وصوله إلى مدينة برشلونة أوضح فليك أن لاعبي الوسط يجب أن يمتلكوا الجودة ولكن أيضًا القوة البدنية لتحمل تبادل الهجمات، وهو ما ظهر من خلال استبعاده لغوندوغان الذي كان أقل مشاركة في الواجبات الدفاعية.

كما هو الحال عادة، سيحدد دوري أبطال أوروبا إلى حد كبير قائمة المرشحين للفوز بالكرة الذهبية. إذا تمكن الفريق الكتالوني من التتويج في ميونيخ، فإن بيدري سيصبح من أبرز المرشحين. على الرغم من الأرقام اللافتة لرافينيا، إلا أن استمرارية اللاعب الإسباني، ومثال رودري الأخير، والاعتراف المتزايد في وسائل الإعلام بعروضه المتكررة، تمنح بيدري الأسباب ليحلم بالجائزة…

(المصدر : صحيفة سبورت)