— فليك يعيد اختراع بيدري الجديد ,ويواصل اللاعب الكناري إبهار الجميع بمستوياته لكنه أضاف جانبًا دفاعيًا، حيث استعاد تسع كرات في دورتموند، وهو الرقم الأكبر في المباراة.
قد كُتب الكثير عن بيدري الذي استعاد هذا الموسم المستوى الرائع الذي قدمه في موسمه الأول عندما وصل قادما من لاس بالماس في دوري الدرجة الثانية. ولكن هذا ليس صحيحا إن بيدري الحالي أفضل، أو على الأقل أكثر اكتمالا
وأمام دورتموند، تأكد ذلك حين أنهى المباراة بصفته الأكثر استعادة للكرات في المباراة أمام بوروسيا دورتموند.
ومع وصول فليك والتغلب على المشاكل البدنية التي كان يعاني منها منذ كأس العالم والألعاب الأولمبية نجح بيدري في توسيع نطاق عروضه , يظل اللاعب الذي يملك زمام المباراة في رأسه والذي نادرًا ما يفقد الكرة والذي يعرف متى يسرع أو يوقف اللعبة، والذي لديه موهبة التمريرة النهائية.
كل ذلك، إلى جانب التسديدة من على حافة منطقة الجزاء التي توقف عن التدرب عليها ربما خوفاً من تمزق العضلات، كل تلك كانت من الفضائل التي كان يتمتع بها بيدري. ولكنه الآن أضاف دور مسترد الكرات إلى ذخيرته.
على أرض ملعب سيغنال إيدونا بارك وفي مواجهة وصيف بطل أوروبا أنهى بيدري المباراة باعتباره اللاعب صاحب أكبر عدد من الكرات المستردة: تسع كرات، وهو رقم مهم للغاية , وفي حال كان هناك أي شك في أنه بيدري جديد كان اللاعب الكناري أيضًا هو لاعب المباراة الذي فاز بأكبر عدد من المبارزات , كانت المبارزات الثلاث على الكرة التي خاضها هي من نصيبه.
كما تصدر قائمة التمريرات في الثلث الأخير من الملعب بـ15 تمريرة، وبعد إينيغو مارتينيز وكوبارسي اللذين يتصدران هذه الإحصائية دائمًا من خلال بدء اللعبة من الخلف كان ثالث لاعب في البلاوجرانا شارك أكثر من غيره في المباراة التي شهدت 76 تدخلاً و51 تمريرة مكتملة، أي أقل بمرة واحدة من مارك كاسادو وهو لاعب آخر قدم عرضاً قوياً للعب والشدة في ألمانيا.
بيدري و كاسادو أثبت كلاهما وجودهما في خط وسط برشلونة كلاعبين أساسيين. ولم يكن عبثًا أن يكون كاسادو هو اللاعب الأكثر استخدامًا من قبل فليك في دوري أبطال أوروبا حيث شارك في 540 دقيقة في ست مباريات، بينما يحتل بيدري المركز الرابع بـ 467 دقيقة، وهو ما كشف خاصة يوم الأربعاء عن بيدري جديد أكثر اكتمالاً من الذي وصل إلى الفريق. .
(المصدر : صحيفة الاس)