— إجماع حول داني أولمو … الإدارة الرياضية في برشلونة راضية ، وهي مقتنعة بأنه سيقدّم المزيد مستقبلاً.
موسم داني أولمو، رغم كل الظروف الخارجة عن إرادته، كان ممتازًا , هكذا تراه الإدارة الرياضية التي راهنت بقيادة ديكو دون تردد على التعاقد معه، في وقت كانت فيه أغلبية كبيرة من الرأي العام تطالب بضم نيكو ويليامز.
لم يكن هناك هامش رواتب يكفي لكليهما (في الواقع كان من الصعب حتى تسجيل لاعب أولمو ، الذي لم يتمكن من خوض أول جولتين في الدوري ولا نصف نهائي كأس السوبر الإسباني).
وكان رهان النادي على داني أولمو نابعًا أيضًا من رغبة اللاعب نفسه الذي لم يكن يفكر سوى في العودة إلى الوطن، وهو ما حدث في النهاية. عناده هو ما رجّح الكفة، إذ أجبر ديكو (بالتعاون القيم من فليك، الذي كان يفضل هو الآخر ضم صانع الألعاب) على اتخاذ الخطوة الحاسمة.
قال المدير الرياضي نفسه عند نهاية الموسم: “داني سيكون مهمًا جدًا في الموسم المقبل، كنا نعلم كل ما يمكن أن يقدمه لنا”، ولكن ذلك لم يكن يعني أنه لم يكن مهمًا في الموسم الحالي , في الواقع ديكو سعيد جدًا بما قدّمه اللاعب، والذي كان مفتاحًا في تشكيلة فليك، وأضفى على الفريق هوية في خط الوسط كانت مفقودة , لم يكن الوحيد بالطبع، لكنه كان من بين الأبرز. ويظهر ذلك في أن فليك كان يمنحه دائمًا مركزًا أساسيًا كلما كان متاحًا وجاهزًا بدنيًا.
مشاعر ديكو هذه يشاركه فيها فريق عمله، وكذلك اللجنة الرياضية، ولكن الأهم من ذلك أنها محل تأييد من المدرب الألماني نفسه الذي لا يزال يفكر في كيفية استخراج أقصى ما لدى لاعبيه , فداني أولمو، رغم غيابه عن بعض المباريات بسبب الإصابة، وأخرى لعدم تسجيله، ومع كون الجهاز الفني حذرًا جدًا في إدارة دقائقه، فإن أرقامه كانت رائعة.
أرقام كبيرة في موسمه الأول
سجّل 12 هدفًا، وقدم 6 تمريرات حاسمة، وتسبب في 3 ركلات جزاء (جميعها تم تسجيلها أمام أوساسونا وسيلتا وأتلتيك بلباو)، وذلك خلال 1,932 دقيقة لعب، ما يعني مساهمة بهدف كل 92 دقيقة، أي تقريبًا في كل مباراة.
لكن إذا نظرنا بتفصيل أكبر، فإن أهدافه في الدوري منحت برشلونة 8 نقاط: هدفان في أول ظهور له أمام رايو، وهدفان آخران في مباراته ضد إسبانيول في مونتجويك، وهدف الفوز ضد لاس بالماس (0-1)، وهدف آخر أمام ريال مايوركا في الفوز 1-0 في الجولة 33. أرقام حاسمة.
وليس هذا فحسب، بل كان مفتاحًا في العودة ضد سيلتا في الجولة 32، إذ سجل الهدف الأول في العودة (2-3)، وتسبب في ركلة الجزاء التي سجل منها الهدف الرابع (4-3).
جميع أهدافه، في الواقع، كانت حاسمة، ما جعله يُختار ثلاث مرات في فريق الأسبوع في الدوري حسب “Sofascore”، كما اختير أفضل لاعب في المباراة أربع مرات , في مباريات رايو، إسبانيول، لاس بالماس، وريال سوسييداد. والأهم من كل ذلك، حتى وإن لم يُلاحظ كثيرًا: فقد قام بـ38 تمريرة مفتاحية في 39 مباراة خاضها.
لهذا كله، فإن الحصيلة أكثر من مرضية، وهو ما يعترف به كل من فليك وديكو، غير أن داني أولمو ليس من الذين يرضون بما تحقق، إذ يفكر بالفعل في الاستمرار في التطور بقميص البلاوغرانا في موسمه الثاني، الذي يعلق عليه الكثير من الآمال ليكون فيه أكثر أهمية.
(المصدر / صحيفة سبورت)