فيرمين و رافينيا

برشلونة يكتشف وجهًا خفيًّا في معركة الأمتار الأخيرة

شارك المقال مع الأصدقاء

مونتجويك ينحني أيضًا أمام فيرمين الجديد … لاعب خط الوسط عاد لرؤية الشباك في هذا الجزء النهائي من الموسم

لا يمكن فهم الأداء الباهر لهذا الفريق من نادي برشلونة دون لاعبين من طينة فيرمين لوبيز , من المستحيل أن يكون هانسي فليك قد خرج بنجاح من موسمه الأول لولا أنه عرف كيف يُدير شخصيات ثانوية مثل لاعب الوسط

ما يقدمه فيرمين هو عرض حقيقي , من المؤكد أنه ليس بجمالية لامين، على سبيل المثال، ولا برقة زميل آخر مثل بيدري، لكن لا هذا ولا ذاك كانا ليبرقا بنجومية خاصة لولا أن فيرمين هو واحد من أولئك النجوم المجهولين الذين يضيئون كامل غرفة الملابس.

مباريات مثل تلك ضد فياريال هي المثال الأصدق لما يمكن أن يقدمه لاعب تطوّر بشكل هائل مع مرور الجولات , والحقيقة أن فيرمين لم يحظَ بموسم سهل على الإطلاق، وهو الموسم الذي تُوّج فيه فريقه برشلونة كبطل لا جدال فيه لليغا 2025-2026.

بدأ فيرمين كما يفعل في أغلب الأحيان بدقائق متفرقة، كبديل فاخر خلال مجريات الشوط الثاني وبعض المشاركات الأساسية المعزولة حسب الغيابات بسبب الإصابة أو الإيقاف. لكن ما حدث في هذا العام 2025 أمر مذهل بالفعل , بوجود الغيابات أو من دونها، استطاع لاعب الوسط كسب ثقة هانسي فليك إلى حد المنافسة على مركز أساسي في مراكز مختلفة.

لأن فيرمين الذي أنهى الموسم هو أكثر بكثير من ذلك اللاعب الصلب الذي يُفني نفسه في الملعب ويكون مفتاحًا في الاسترجاع , الواقع الجديد يتجاوز الكليشيهات التي اعتدناها.



أمام فياريال، عاد فيرمين لرؤية المرمى , واليوم هو لاعب الوسط صاحب أفضل وصول للمنطقة في الفريق , فمنذ بداية عام 2025، استطاع تسجيل خمسة أهداف، وهو رقم غير معتاد (وطبعًا، دون احتساب الهدف المُلغى ضد ريال مدريد). لكن، بالإضافة إلى ذلك زيّن إحصاءاته بعدة مشاركات أساسية وتلك الدقائق النوعية التي حُرم منها في كثير من الأوقات.

سواء كوسط داخلي أو كصانع ألعاب، يضمن فيرمين لوبيز التحكم والحُسن في التوزيع، والأهداف الحاسمة في اللحظات الدقيقة. حجج تنضاف، بلا شك، إلى ذلك الكليشيه المتعلق بالقلب والرئتين الذي لطالما رافقه.



في فريق مليء بالنجوم الخارقين واللاعبين السوبر، يُحتاج إلى عدة ظواهر لمعادلة الأداء والوصول إلى القمة وقيادة استعادة لقب الدوري , حسنًا، أحد هذه الظواهر هو بالفعل فيرمين لوبيز.



وكغيره من اللاعبين الشبان، كانت عملية نضوجه أكثر من ملحوظة , ونهاية موسمه توحي بأن فليك يواصل إغناء المشروع بأبناء النادي وأنه شيئًا فشيئًا بات قادرًا أيضًا على صنع الفارق في جميع أنواع المباريات.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء