شبكة أخبار نادي برشلونة تابع هنا كل جديد عن نادي برشلونة, أخبار برشلونة اليومية، جدول المباريات، التحليلات وأحدث الانتقالات. كل ما يهم عشاق برشلونة هنا!
— مع رافينيا كل شيء يصبح أسهل … الجناح البرازيلي قاد برشلونة في الانتصار أمام أتلتيكو وأثبت أن وجوده ما يزال حاسماً
رافينيا عاد الليلة الماضية إلى التشكيلة الأساسية وفعل ذلك مُظهراً منذ الدقيقة الأولى أن تأثيره في لعب برشلونة هائل , حضوره يُلاحظ دائماً، خصوصاً في الضغط وطريقته العمودية في المواجهة , لعب البرازيلي بسلطة، وأعاد بعودته إلى الفريق شرارة كانت غائبة لأسابيع.
بعد هدف أتلتيكو مدريد كانت ردة فعله فورية. بعيداً عن خفض الرأس ضغط البرازيلي وبحث عن الواحد ضد واحد بعزم , جاءت مكافأته بهدف التعادل.
تحرك بذكاء، راوغ الحارس بثقة مذهلة، وسجّل بهدوء ليعيد برشلونة إلى المباراة , قبل ذلك بدقائق، كان قد رفع ذراعيه نحو مدرجات سبوتيفاي كامب نو طالباً الدعم في إيماءة عفوية تعكس ثقته في الفريق وفي الأجواء التي يمكنهم خلقها معاً.
في الشوط الثاني لم يكن دقيقاً تماماً في الأمتار الأخيرة , ففي الدقيقة 54 أهدر فرصة واضحة جداً كان من الممكن أن تغيّر النتيجة، وفي الدقيقة 57 ترك تمريرة بينية عبرت المنطقة دون أن يصل إليها ليفاندوفسكي بسنتيمترات قليلة , ومع ذلك، واصل الضغط، وفي كل مرة احتاج فيها برشلونة دفعة كان يظهر ليقدم الحلول، سواء بخروج ذكي نحو المساحات أو بقيادة الكرة.
كما قال فليك قبل المباراة عودته تعني أكثر بكثير من استعادة جناح , رافينيا لاعب يفرض نفسه على الخصم وينقل الطاقة لزملائه. يضع روحه في كل لقطة ولا يخشى مطالبة الفريق بالمزيد , هو نفسه شرح ذلك قبل أيام عند حديثه عن دوره داخل غرفة الملابس: “أشعر أنني أكون مزعجاً بعض الشيء، وأحياناً أكثر من اللازم , لكنني أعتقد أن الضغط مهم. بالتأكيد داخل الملعب يفكر زملائي أحياناً أنني أتكلم كثيراً , لكنني سأطالب الأشخاص الذين يمكنهم تقديم المزيد”.
أمام أتلتيكو أوضح أنه لا غنى عنه بالنسبة لفليك , ليس فقط بسبب هدفه ولا بسبب انتشاره البدني بل بسبب القيادة التي يقدمها , طريقته في الانخراط وتحمله للمسؤولية يجعل حضوره عنصراً حاسماً , بعد المباراة، عاد رافينيا ليؤدي دور القائد فجمع زملاءه ليطلب منهم الجري حول الملعب لشكر الجماهير على دعمها، وختم برشلونة ليلته متحداً مع شعبه.
وبهذه الطريقة، يستعيد برشلونة لاعباً يحسّن كل ما يلمسه ومنافساً لا يختبئ أبداً. لاعب كرة يفهم وزن هذا النادي ويتصرف وفقه كلما وطئت قدماه الميدان.
(المصدر / صحيفة سبورت)
