— لامين يامال: الأمير الذي يريد أن يصبح ملكاً … بعد تحطيمه أرقاماً قياسية في الصغر وتخرّجه الموسم الماضي، يريد الجناح أن يكون اللاعب الذي يسيطر على عالم كرة القدم.
لا أحد يعرف سقفه ، لكن لامين يامال يبدو مستعداً لكتابة التاريخ في كرة القدم , و بعد أن حطم كل أرقام الصغر في بداياته مع الفريق الأول بقيادة تشافي في موسميه الأولين وبعد أن تخرّج الموسم الماضي وكان جزءاً مهماً جداً من نجاحات برشلونة لهانسي فليك، المهاجم القادم من روكافوندا يريد المزيد، المزيد بكثير.
بعد بلوغه سن الرشد أظهر لامين يامال شخصيته الكبيرة حين لم يتهرّب من تحمّل ثقل القميص رقم 10 في برشلونة , وكما سبقت موندو ديبورتيفو في شهر مايو الماضي فور تأكيد تجديده، فقد كان مستعداً لأن يكون هو من يقود الفريق في هذا الموسم الجديد، وهو ما أثبته في الجولة الأولى من الدوري في بالما دي مايوركا.
في غياب المصاب روبرت ليفاندوفسكي في ملعب سون مويكس، أظهر لامين أنه يريد أن يكون قائد الفريق , أولاً صنع الهدف لرافينيا كي يفتتح البرازيلي التسجيل، ثم شارك في اللعبة المثيرة للجدل التي انتهت بهدف رائع لفيران توريس، وأخيراً قرر حسم المباراة رداً على مشادّة سابقة مع سالاس , كما كان يفعل ميسي حين كان يرتدي القميص رقم 10 لبرشلونة، انطلق لامين متجاوزاً ثلاثة مدافعين من الجهة اليمنى نحو مشارف منطقة الجزاء وأطلق تسديدة مقوسة وضع بها الكرة في المقص الأيسر لحارس مايوركا، ليو رومّان، ليوقّع الهدف الثالث والأخير في مباراة خالدة.
لكن لم يكن ذلك فقط، بل بحث بإصرار عن التسجيل مسدداً من كل موقع سنحت له فيه الفرصة، كما نفذ أول ركلة حرة مباشرة له والتي مرت قريبة فوق المرمى، وكان يتجاوز خصومه كلما وجد المجال لذلك.
ليبرون جيمس، حاضراً بقوة
مرة أخرى كما فعل في فترة الإعداد في سيول، قام لامين بمحاكاة وضع التاج على رأسه بعد تسجيل الهدف الثالث أمام مايوركا، تماماً كما يفعل الأسطوري ليبرون جيمس لاعب لوس أنجلوس ليكرز , بالنسبة للأمريكي فإن احتفاله يرمز إلى لقبه المعلن ذاتياً “الملك جيمس” وسيطرته على ملاعب كرة السلة، وهو نفس الهدف الذي وضعه لامين نصب عينيه ليصبح ملك كرة القدم.
وفي خضم العد التنازلي للكرة الذهبية – حيث تقام حفلة تسليم الجائزة في 22 سبتمبر المقبل في مسرح لو شاتليه بباريس – لا يريد لامين أن يضيّع أي فرصة للتألق.
بطل في تصنيفات أخرى
ابن روكافوندا قاد أيضاً في ملعب سون مويكس تصنيفات الإحصاءات: التسديدات (9)، التسديدات بين الخشبات (3)، الكرات العرضية (4)، والمراوغات المكتملة (6) في أول عرض من عروض كثيرة منتظرة لهذا الدوري , الإجماع على جودة لامين والإمكانات اللانهائية التي يقدمها يزداد يوماً بعد يوم.
لا تُحصى أسماء النجوم الحاليين والسابقين الذين انحنوا بالفعل أمام جودة لامين , من ميسي ونيمار وريو فيرديناند وكابيللو… وآخرهم كان لاعباً مدريديّاً سابقاً هو البريطاني ستيف ماكمانامان الذي علّق على مباراة مايوركا مباشرة قائلاً: “أحياناً يُغضب خصومه بسبب موهبته الكبيرة. لكن يا له من لاعب نملكه! إنه فرح كبير أن نأتي هنا لنشاهده”.
برشلونة يمتلك كنزاً لا يُقدّر بثمن في لامين، الذي جدد معه هذا الصيف حتى عام 2031 بشرط جزائي فلكي، بعدما كان باريس سان جيرمان قد حاول ضمه الصيف الماضي مقدماً عرضاً بلغ 250 مليون يورو، متجاوزاً الرقم القياسي البالغ 220 مليون الذي دفعه النادي الفرنسي لضم نيمار، قدوة لامين، صيف 2017، حين كان ابن روكافوندا مجرد طفل في العاشرة. الآن الأمير يريد أن يصبح ملكاً.
(المصدر / صحيفة md)