— أوساسونا يعاني من لغز كاميرات البرنابيو التي ألغت الهدف الشبح لامين … حيث عاقبت اللجنة مدافع الفريق الأحمر بعد أن رأت أنّ الأدلة المصوّرة غير كافية للرد على طرده، وذلك بعد 15 شهرًا من الكلاسيكو الذي لم تعمل فيه الكاميرا على خط المرمى.
عانى أوساسونا في المباراة ضد ريال مدريد، التي افتتحت بالنسبة لكلا الناديين بطولة الدوري 2025-26، من لغز كاميرات البرنابيو.
فبعيدًا عن ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي حسمت اللقاء لصالح الفريق الملكي، استأنف النادي الأحمر دون نجاح أمام لجنة المنافسة البطاقة الحمراء المباشرة التي تلقاها في الدقائق الأخيرة من المباراة لاعبه أبيل بريتونيس، والتي تترتب عليها عقوبته بمباراتين بعد ارتكابه خطأ ضد غونزالو غارسيا , وأكدت اللجنة أنّ الأدلة المقدَّمة من أوساسونا غير كافية، ولذلك دعمت صياغة تقرير الحكم أدريان كورديرو فيغا، الذي أكد في تقريره أنّ هناك “استخدامًا مفرطًا للقوة” في الاشتباك بين لاعب أوساسونا ولاعب مدريد.
وقالت اللجنة: “إن تقدير خطأ مادي واضح في التقرير التحكيمي يتطلب تقديم عناصر إثبات بشكل لا لبس فيه، يتجاوز كل شك معقول (…) والصور التي قدّمها نادي أتلتيك أوساسونا تُظهر فعلًا متوافقًا مع وصف الوقائع”، رافضةً استئناف النادي النافاري الذي، مع إقراره بخطأ لاعبه، اعتبر أنّ “هناك خطأ في تقدير الوقائع من طرف الحكم”.
إحدى النقاط الجوهرية هي أنّه، على الرغم من نشر العديد من الكاميرات في البرنابيو، فإنّ الصور لا توضّح الفعل بجلاء , ويذكّر هذا الحدث بغياب صورة خلال الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة في الدوري 2023-24 التي كانت ستوضّح فورًا ما إذا كان الهدف الشبح الذي لم يُحتسب لامين يامال قد كان فعلًا هدفًا , ولو تم اعتماده لكان قد مثّل التقدّم المؤقت (1-2) للبارسا في مباراة انتهت بنتيجة 3-2 لصالح مدريد.
ذلك اللقاء بين ريال مدريد والبارسا الذي انتهى بفوز أصحاب الأرض 3-2، لم يتمكّن من تقديم لقطة تثبت أنّ الكرة التي سدّدها لامين يامال قد عبرت خط مرمى الحارس المدريدي أندري لونين , وكشفت إذاعة “RAC1” بعد أيام قليلة من تلك المباراة التي أُقيمت في أبريل 2024، أنّ الإنتاج التلفزيوني للكلاسيكو تكوّن من 36 كاميرا إجمالًا، لكن اللقطة العمودية فوق خط المرمى وحارس ريال مدريد للحصول على زاوية أشبه بـ “عين الصقر” الرقمية، لم تُسجّل إلا من الكاميرا الموجودة في أحد الأركان وليس من الزاوية المقابلة لالتقاط لونين مواجهة، حيث كانت تلك الكاميرا معطلة.
كما انتشرت لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي لقطة جديدة للهدف غير المُعتمد لامين يامال تُثبت أنّ الكرة تجاوزت الخط. غير أنّ الكاميرا الحاسمة في البرنابيو كانت “معطلة”، وبالتالي لم يتمكّن الـVAR من تقديم أدلة كافية لاحتساب الهدف لصالح البارسا.
ولم تُفِد أيضًا هذه المرة الصور المقدّمة من أوساسونا، التي في رأيه تؤكد أنّ العقوبة المفروضة على بريتونيس، والتي ستُبعده عن المباراتين المقبلتين، مبالغ فيها لعدم تطابقها مع طبيعة المخالفة التي ارتكبها اللاعب.
(المصدر / صحيفة MD)