— برشلونة يعطي الأولوية لـ”الظاهرة” جيلبرتو مورا … هناك تقارير ممتازة عن “الطفل المعجزة” المكسيكي، جناح تيخوانا المزدوج القدمين، الذي يُعد النجم الكبير في كأس العالم تحت 20 عاماً، والذي يشارك حالياً بعمر 16 سنة فقط.
جيلبرتو مورا في كأس العالم تحت 20 عاماً، المقام في تشيلي، يؤكد ما أشار إليه كشافو برشلونة للنادي مسبقاً , الجناح المكسيكي المزدوج القدمين لاعب مختلف، موهبة جيلية تتجه لتصبح لاعباً عالمياً من الطراز الرفيع.
المهاجم من تيخوانا يقدم بطولة مذهلة , يصنع الفارق مع منتخب المكسيك وهو لم يتجاوز 16 عاماً بعد (يبلغ 17 يوم الثلاثاء القادم، 14 من الشهر). إنه طفل معجزة، لم يشهد له مثيل من قبل في كرة القدم المكسيكية , يمتلك كل شيء ليصبح أيقونة وطنية ذات صيت عالمي.
يتخطى اللاعبين على الجانب ومن الداخل، يمرر ويسجل عند وصوله إلى منطقة الجزاء , يُظهر أمام أعين جميع كشافي كرة القدم العالمية كل تعدد استخداماته التكتيكية وفهمه الجيد للعبة. سرعته المبكرة تثير الإعجاب.
أكثر ما يلفت الانتباه هو مهاراته الفنية، التي تمكّنه من مواجهة الخصوم في مواجهات فردية بثقة , يراوغ ويسدد بالقدمين على حد سواء. إلى ذلك، لديه قدرة تهديفية حتى في المساحات الضيقة، حيث يقدم أداء مهاجم رقم 9، معتمداً على إبداعه، لأن بنيته الجسدية ليست ضخمة (طوله 1,68م). إنه لاعب كريم ذو فهم جماعي للعبة ويتميز بتعدد استخداماته التكتيكية.
موقعه الطبيعي هو الجناح الأيسر لإعطاء العرضية، لكنه يمكن أن يلعب على الجانبين بحرية , لعبه التعاوني — وهو أمر نادر لدى اللاعبين الاستثنائيين ذوي الجودة — يُعد قيمة كبيرة أخرى لديه.
أرقامه في هذا كأس العالم تحت 20 عاماً تؤكد عروضه الرائعة , و في أربع مباريات، التي ضمن خلالها المكسيك بطاقة ربع النهائي، سجل خمس مساهمات في الأهداف: ثلاثة أهداف وتمريرة حاسمة , واحدة من أفضل مبارياته كانت ضد “لا روخيتا” في الدور الأول، حين منع فوز إسبانيا بتسجيله هدفين (2-2).
في تلك المباراة، في ملعب سانتياغو الوطني، سجل هدفين كلاسيكيين لمهاجم مركزي , الأول، مستغلاً المساحة داخل منطقة الجزاء التي فتحها أليكسي دومينغيز، حيث سيطر وأنهى الكرة بثبات أمام الحارس فران غونزاليس. والثاني، في الدقيقة 87، مسدداً مباشرة كرة عرضية من إلياس مونتيل داخل المنطقة، في هجمة تضم كل دفاع “لا روجيتا”.
يبدأ السباق مع أسابيع حاسمة
لقد أثار جيلبرتو مورا النقاش حول مستقبله الذي يتضمن مغادرة تيخوانا عند بلوغه سن الرشد، أي خلال عام , مدربه، اللاعب السابق الأوروغوياني لوكو أبروا، صرح بأن المسار الطبيعي للاعب بمثل هذه الجودة هو الانتقال إلى ساحة كبرى في كرة القدم العالمية في النصف الثاني من 2026.
كان لدى برشلونة تقارير ممتازة عن هذه الموهبة المحددة جيداً، التي ظهرت بالفعل مع المنتخب المكسيكي الأول، وفازت معه بكأس الذهب 2025 , في بلاده، هناك اعتقاد بأن خافيير أغيري سيضمّه إلى قائمة الـ26 لاعباً للمشاركة في كأس العالم القادمة في أمريكا الشمالية، حيث تعد المكسيك واحدة من ثلاث دول مستضيفة.
بدأ برشلونة بالفعل في اتخاذ خطوات خلف الكواليس , وكيلة اللاعب هي البرازيلية رافاييلا بيمينتا، التي كانت اليد اليمنى للراحل مينو رايولا، ولها حضور جيد في المكاتب الرئيسية لنادي البلوغرانا. وهذا ليس عاملاً بسيطاً.
العمالقة الأوروبيون الآخرون يراقبون عن كثب ما سيحدث مع هذه الموهبة الصاعدة بينهم أرسنال ومانشستر سيتي، المعتادان على استقطاب النجوم المبكرة، وبالطبع ريال مدريد، الذي لا يبادر عادةً بل يفضل أن يكون تفاعلياً، أي زيادة أفضل عرض متاح رغم ارتفاع السعر… إنه أسلوب فلورنتينو.
جيلبرتو مورا يتوافق مع ملف برشلونة تماماً، ولا شك في ذلك. بالإضافة إلى ذلك يشغل موقعاً يجب على الإدارة الرياضية تدعيمه الصيف المقبل، وقد تم حل الأمر هذا الموسم بإعارة ماركوس راشفورد، الذي بدأ الموسم بقوة بتسجيل ثلاثة أهداف وخمس تمريرات حاسمة في أول عشرة مباريات رسمية له.
(المصدر : صحيفة سبورت)