— لامين “الجديد”، عرض مذهل للكرة الذهبية … سجل الجناح هدفين وجعل كومو يفقد توازنه بعرض آخر , لا أحد يجرؤ على وضع حدود للاعب لامين الأقوى، الأسرع، والأكثر دقة.
لامين يامال ينقل نفس الإحساس بالخيال الذي كان يبعثه ليونيل ميسي في أيامه , المقارنة التي كانت تبدو مبهرة أصبحت أكثر واقعية مع مرور الوقت , هكذا موهبة لامين الخارقة للطبيعة.
أمام كومو أذهل الجميع مرة أخرى لأنه من المستحيل تخيل ما يمكن أن يصبح عليه مستقبلاً, و حتى الآن، هو أكثر لاعب يزعزع استقرار الخصم في العالم رغم أنه لا يتجاوز 18 عاماً.
في مباراة غامبر أمام كومو (تقديم برشلونة تحت قيادة فليك النسخة 2.0) بيّن مرة أخرى أنه سيكون نجم برشلونة, لكن ليس ذلك فقط: هذا اللامين ليس نفسه الذي فاز ببطولة أوروبا مع إسبانيا أو الثلاثية مع برشلونة, إنه أفضل لأن جسده أصبح أداة أقوى تلعب لصالح أسلوب لعبه, لامين أصبح أقوى، أسرع، وأكثر حدة عندما ينظر إلى المرمى.
أنهى كومو المباراة محطم الأعصاب أمام لامين الذي راوغ الدفاع بمراوغات لا تصدق، وتمريرات متقنة، وحركات بهلوانية , لا يوجد حالياً لاعب أكثر إثارة للمشاهدة , و كما قال سيسك قبل اللقاء: لامين هو أفضل خبر لمحاربة التوجه الروبوتي لكرة القدم الحالية , و الذي سجل هدفين في آخر تجربة تحضيرية أمام الفريق الإيطالي.
في الهدف الأول استغل تمريرة من رافينيا الذي استعاد الكرة بعد ضغطه المعتاد، ولم يكن عليه سوى دفع الكرة للشباك , وأظهر الاثنان مجدداً أنهما من أخطر الثنائيات في عالم كرة القدم , رافقهم ماركوس راشفورد الذي بدأ باردًا لكنه بدأ ينسجم تدريجياً ليظهر تفاهمًا جيدًا مع زملائه الجدد في الهجوم.
يبدو أن لامين يريد تقليص فترة تأقلم راشفورد، الذي اقترب من التسجيل، خاصة بعد تمريرة حاسمة من اللاعب الشاب تركته في وضع مثالي للتسجيل , راشفورد استلم الكرة بهدوء وخدع المدافع لكنه أرسل الكرة خارج المرمى وهو أمام المرمى الخالي.
لم يكتفِ لامين بالهدف الأول، بل أحرز الثاني بحركة رائعة. تسديدة أولى مباشرة بعد تمريرة من فيران بحثاً عن الزاوية البعيدة.
كان اللاعب السابق لبرشلونة أليكس فالي من أكثر من عانى أمام لامين الجامح , وقال سيرجي روبرتو الذي لعب ضد برشلونة بعد المباراة: “كنا نعرف مدى جودته , سقفه هو ما يحدده هو نفسه، لديه مستقبل مذهل” , و لا أحد يجرؤ على وضع حدود للاعب أصبح حدثاً كبيراً.
(المصدر : صحيفة سبورت)