فليك

برشلونة يركض أقل ويتعرض لإصابات أكثر

شارك المقال مع الأصدقاء

في الجولات الثماني الأولى من الدوري، هناك أربعة عشر فريقًا يركضون أكثر من الفريق الكتالوني، كما أن قائمة إصاباته العضلية في شهر أكتوبر مقلقة للغاية.

في برشلونة، كثيرًا ما يطغى الخطاب على الواقع. فمع وصول هانسي فليك، أجرى النادي تغييرات في قسم الإعداد البدني، وصالة الألعاب الرياضية، والعلاج الطبيعي. وتم الترويج لفكرة أن التحسّن سيكون جذريًا، حتى إن رئيس الإعداد البدني الجديد خوليو تووس تجرّأ على الوعد بتقليل عدد الإصابات بنسبة خمسين في المئة. لكن، في شهر أكتوبر، أصبحت قائمة الإصابات العضلية مثيرة للقلق: ليفاندوفسكي تعرّض للإصابة مرتين، وبالدي، وفيرمين، ورافينيا، وأولمو أيضًا، بينما لامين يامال غاب عن خمس مباريات من أصل عشر بسبب إصابة مزمنة في عظم العانة.

أما من ناحية اللياقة البدنية، فمع توقف المنافسات الدولية، كان هناك وقت لمراجعة بيانات الركض الخاصة ببرشلونة في السنوات الأخيرة. وأظهرت النتائج أن الفريق، في المواسم التي فاز فيها بالدوري سواء مع تشافي أو مع فليك، كان يتفوّق بدنيًا على خصومه.

فمع تشافي، أحرز برشلونة اللقب بسيطرة كاملة على المباريات وتلقّي عدد ضئيل من الأهداف، بينما مع فليك فاز بالدوري من خلال الضغط العالي وتسجيل الأهداف بغزارة. وتشير الإحصاءات إلى أن الفريقين كانا من بين الأوائل في الدوري من حيث عدد الأمتار المقطوعة لكل لاعب، وعدد الانطلاقات السريعة، والجهود المتوسطة المدى. بل إن ريال مدريد في تلك الموسمين ركض أقل بكثير من برشلونة.

بالتالي، كانت الأرقام بين برشلونة بطل تشافي وبرشلونة بطل فليك متشابهة جدًا. لكن المشكلة اليوم هي أن هناك أربعة عشر فريقًا في الدوري يركضون أكثر من برشلونة في أول ثماني جولات. ففي جميع المقاييس، لاعبو فليك أقل حتى من متوسط فرق الدوري.

الإصابات والأداء البدني ليسا العاملين الوحيدين لتفسير تراجع مستوى برشلونة من موسم لآخر، لكنهما عاملان أساسيان. وفليك، الذي اعتاد تفويض هذه الجوانب، أصبح الآن في حالة قلقٍ متزايدة.

شارك المقال مع الأصدقاء

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني .