برشلونة يدخل فترة الحقيقة

— برشلونة، أمام نهاية عام بأقصى درجات المتطلّبات … فريق هانسي فليك يدخل في مرحلة حرجة من الموسم، ست مباريات في أربع أسابيع، مُجبَرًا على الردّ بعد النكسة في دوري الأبطال وإظهار صلابته أمام جدول مليء بالمواجهات عالية الصعوبة.

---

نادي برشلونة يخوض فترة حاسمة قبل أن ينتهي العام، منغمسًا في جدولٍ لا يمنح أي هدنة وسيُعيد اختبار الصلابة التنافسية للفريق.

بعد الهزيمة المؤلمة في دوري الأبطال أمام تشيلسي، يكون الفريق مُجبَرًا على الردّ فورًا في الدوري، حيث يُقاتل من أجل صدارة هي حاليًا في يد ريال مدريد بفارق نقطة واحدة فقط، ومع عدّة منافسين من النصف الأعلى، ثلاثة، ينتظرون في الأفق.

بعد الزيارة المتطلّبة لألافيس هذا السبت، في المباراة الثانية بعد العودة إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو، ستصل مواجهات فائقة الصعوبة في الدوري أمام أتلتيكو، رابع الترتيب، وبيتيس، خامس الترتيب، وفياريال، ثالث الترتيب، تسبقها أيضًا زيارة أوساسونا إلى سبوتيفاي كامب نو , دوّامة من الالتزامات ستقيس المستوى الحقيقي للفريق في إحدى أكثر لحظات الموسم حساسية.

بعد استقبال ألافيس هذا السبت القادم سيعود برشلونة بقيادة هانزي فليك للعب في المنزل أمام أتلتيكو مدريد، في الجولة المُقدَّمة بسبب خوض كأس السوبر الإسباني، وهو منافس دائمًا ما يكون مزعجًا، قويًا، ويعتاد على مطالبة الخصم بأقصى ما لديه في كل مواجهة , و ستكون مباراة تطغى عليها الضرورة: فالفريق البرشلوني يسعى لإثبات أن ما حدث في أوروبا كان تعثرًا عابرًا وليس مؤشرًا على مشكلة بنيوية في اللعب أو الثقة.

لاحقًا سيكون على الفريق السفر إلى ملعب لا كارتوخا، البيت المؤقت لبيتيس، الذي يملك سلسلة من خمس مباريات دون خسارة , الفريق الأخضر والأبيض، الصلب والمميَّز، ينافس الندّ للند أمام أي خصم ويحافظ على إيقاع ملحوظ في النصف الأعلى من الجدول , بالنسبة لبرشلونة، سيكون التحكم في الكرة وإيقاع المباراة وتقليل الاختلالات الدفاعية – تلك التي عاقبته أمام تشيلسي – أمرًا أساسيًا للحصول على شيء إيجابي من أصعب الرحلات في جدول الموسم.

وفي المنعطف الأخير من العام بعد استقبال أوساسونا، سيلتقي الفريق مع فياريال في مباراة خارج الأرض، وهو فريق يعاني في أوروبا، يحتل المركز قبل الأخير في مرحلة الدوري، لكن في الدوري الإسباني تُظهر تشكيلة مارسلينو مزيجًا من الموهبة والسرعة وبنية واضحة جدًا , عادة ما يطرح الفريق الأصفر مباريات عالية المتطلبات, سيكون اختبارًا آخر سيجبر برشلونة على إظهار شخصية خارج المنزل وقدرة على السيطرة التي غابت عنه في أوروبا خلال اللحظات الحاسمة.

وفي خضم هذا الجدول الخانق يبرز أيضًا اللقاء الأوروبي أمام آينتراخت فرانكفورت في المنزل في 9 ديسمبر، وهو التزام بلا هامش للخطأ بالنسبة لبرشلونة (المصنف 18 في مرحلة الدوري من دوري الأبطال) الذي لا يستطيع تحمّل المزيد من التعثرات خارج الدوري.

سبع مباريات في أربع أسابيع
السبت، 29 نوفمبر برشلونة – ألافيس (الجولة 14)
الثلاثاء، 2 ديسمبر برشلونة – أتلتيكو (الجولة 19)
السبت، 6 ديسمبر ريال بيتيس – برشلونة (الجولة 15)
الثلاثاء، 9 ديسمبر برشلونة – فرانكفورت (الجولة 6 دوري الأبطال)
السبت، 13 ديسمبر برشلونة – أوساسونا (الجولة 16)
الأحد، 21 ديسمبر فياريال – برشلونة (الجولة 17)

يواجه الفريق عدة أسابيع قد تحدد مسار الموسم , الضربة الأوروبية فتحت باب النقاش والشكوك، لكنها تفتح أيضًا باب رد فعل فوري , المباريات القادمة ستعمل كمقياس حقيقي وستختبر الشخصية، الصلابة، والقدرة على الرد. إنها فرصة لإثبات أن الفريق قادر على المنافسة والهيمنة أمام الأفضل.

(المصدر : صحيفة MD)