— رهان برشلونة الكامل على تشيزني … الحارس يحظى بالثقة لإنهاء الموسم كحارس أساسي وعُرض عليه الاستمرار لعام إضافي
فويتشيك تشيزني أصبح أحد أكبر مفاجآت الموسم , جاء كحل طارئ لتعويض غياب تير شتيغن الطويل لكنه فرض نفسه كأساسي بأداء استثنائي تحت الخشبات الثلاث وأصبح أحد الركائز في غرفة الملابس.
ومع تبقي أكثر من شهرين بقليل على نهاية الموسم، فإن رهان برشلونة عليه كامل سواء لهذا الموسم أو للمستقبل القريب حيث يسعى النادي لضمان استمراره لعام إضافي، مع ترك القرار النهائي للحارس.
كل المؤشرات تدل على أنه سينهي هذا الموسم كحارس أساسي، ثم يتقاسم حراسة المرمى مع تير شتيغن في الموسم القادم.
توقيع تشيزني أثار بعض الشكوك في محيط برشلونة، لكن الطاقم الفني والإدارة الرياضية كانا واثقين من الخطوة منذ اللحظة الأولى , كانوا يعلمون أنه كان قد اعتزل لكنهم كانوا متأكدين من أنه إذا استعاد لياقته فسيصبح الحارس الأول بلا منازع، وهذا ما حدث.
هانسي فليك قرر تغيير مركز الحراسة في يناير متحملاً المخاطرة، حيث كان الأهم هو منح الحارس البولندي الوقت لاكتساب الإيقاع التنافسي. نعم، كانت هناك بعض الأخطاء في البداية، لكن تشيزني وصل الآن إلى قمة مستواه وإحصائياته تثبت ذلك.
فليك أكد أكثر من مرة أن تشيزني هو الرقم واحد، وحتى الآن لم يتغير هذا القرار ولن يتغير حتى في حال عودة تير شتيغن مبكرًا , الحارس الألماني قد يبدأ في التدرب مع المجموعة خلال النصف الثاني من أبريل إذا سارت الأمور بشكل جيد , لقد عمل بجد للعودة والمساهمة في نهاية الموسم وربما ينجح في ذلك , لكن الأمر متروك لفليك لاتخاذ القرار الصعب بشأن إعادته إلى التشكيل الأساسي، خاصة مع بقاء الليغا في الميزان وإمكانية الوصول إلى نهائي دوري الأبطال.
الفكرة الحالية هي عدم تغيير شيء هذا الموسم، على أن يبدأ كل شيء من الصفر في الموسم القادم.
مدرب برشلونة يتخذ قراراته دائمًا بناءً على الأداء , لقد راهن على تشيزني بحذر ويبدو من الصعب أن يخاطر بتغيير الحارس الأساسي من جديد إذا لم يكن مقتنعًا تمامًا بجاهزية تير شتيغن
علاوة على ذلك، فإن لوائح دوري الأبطال تمنع مشاركة الحارس الألماني إلا إذا تم استبعاد تشيزني من القائمة، وهو أمر غير مطروح حاليًا , الأولوية هي استعادة تير شتيغن لياقته الكاملة وعندها سيتم اتخاذ القرار المناسب، لكن الخيار الأول الآن هو تشيزني.
تشيزني لم يطلب أي ضمانات منذ وصوله , انضم إلى برشلونة بعد اعتزاله لأنه كان منجذبًا إلى المدينة وإمكانية اللعب في نادٍ من الطراز الأول كنهاية لمسيرته , جاء لمساعدة الفريق وتقبل دوره الثانوي وعندما حان دوره للعب أدى واجبه باحترام، وهو مستعد لقبول أي قرار يتخذه فليك، على الرغم من أنه يعلم أنه يحظى بثقة المدرب الكاملة سواء في الوقت الحالي أو للموسم المقبل إذا اضطر للمنافسة مع تير شتيغن.
البولندي يميل إلى البقاء لعام إضافي في برشلونة دون أي شروط رياضية، وكانت شكوكه الوحيدة تتعلق بما إذا كان عليه العودة إلى التقاعد والاستمتاع بالحياة مع عائلته، لكنه يشعر بالراحة في النادي والمدينة.
وخارج الملعب، تشيزني يقضي وقتًا ممتعًا أيضًا , زملاؤه يتحدثون عنه بإعجاب كبير بسبب شخصيته واحترافيته، كما أنه وعائلته تأقلموا تمامًا مع برشلونة وضواحيها.
في نهاية الأسبوع الماضي، شوهد يتجول في شوارع سيتجيس بكل هدوء وطبيعية , برشلونة وجد فيه “صفقة بيضاء” غير متوقعة يمكن أن تساعد النادي على التعامل بهدوء مع عملية الانتقال في مركز الحراسة على المدى الطويل.
وجود تشيزني وتير شتيغن معًا في الفريق سيضمن لبرشلونة حراسة مرمى مميزة , والنتيجة الأولى لذلك ستكون رحيل إيناكي بينيا الذي يمتد عقده حتى 2026 لكنه لا يحظى بثقة المدرب , أما النتيجة الثانية فستمنح برشلونة الوقت الكافي للتعاقد مع حارس شاب في 2026 أو المراهنة على أحد المواهب الصاعدة من الأكاديمية.
هذه هي الخطة التي يعمل عليها النادي، مع الاعتراف بأن تشيزني هو الحارس الأول في الوقت الحالي.
(المصدر : صحيفة سبورت)
