— الزعيم يحتفل بعيد ميلاده سعيداً جداً في برشلونة… إينييغو مارتينيز يبلغ هذا السبت 34 عاماً مع شعوره بالرضا عن مدى نجاح صفقة انتقاله إلى برشلونة.
يمكن لنادي برشلونة أن يفخر هذا الموسم بامتلاكه لأفضل قلبَي دفاع في كرة القدم الإسبانية: إينييغو مارتينيز وباو كوبارسي , وفي حالة إينييغو مارتينيز فقد كان التعاقد معه موفقاً تماماً لقيادة المجموعة الشابة في الفريق من الخلف.
وصل “الزعيم” (El Jefe) بتوصية من ماتيو أليماني وجوردي كرويف بعد طلب من تشافي هيرنانديز. المدرب أقنع اللاعب بالانضمام من خلال الحديث عن كيفية اندماجه في دفاع ثلاثي مكوّن من إينييغو نفسه، وأراوخو، وكوندِي.
كان من السهل جداً على إينييغو مارتينيز أن يستمر مع أتلتيك بلباو، لكنه قرر الخروج من منطقة الراحة الخاصة به، وسيكمل هذا السبت 34 عاماً وهو يشعر بالرضا لاتخاذه قرار المجازفة واللعب للمرة الأولى خارج إقليم الباسك.
في موسمه الأول مع برشلونة لم يستطع المشاركة في المرحلة التحضيرية بسبب إصابته بالتهاب اللفافة الأخمصية، مما اضطر تشافي إلى تغيير خططه , وفي النهاية، اختار المدرب اللعب بخط دفاع رباعي، مع اثنين فقط من قلوب الدفاع، ولم يكن للاعب من أونداروَا دور أساسي دائم.
كان إينييغو يدخل ويخرج من التشكيلة حتى ظهر تألق باو كوبارسي، وتكوّنت ثنائية قوية بين الشاب وأراوخو , حتى إن بعض الأندية حاولت التعاقد معه، مثل أتلتيكو مدريد، لكنه قرر الالتزام بسنتِه الثانية رغم أن تسجيله في الليغا ظل معلقاً.
فليك كان واضحاً جداً
وصول هانسي فليك شكّل نعمة للاعب , فمنذ اللحظة الأولى منحه المسؤولية وطلب من النادي أن يكون أول من يتم تسجيله في الصيف عندما تتحسن أوضاع “اللعب المالي النظيف”.
لقد اندمج إينييغو مارتينيز في برشلونة كما يُقال “كالخاتم في الإصبع” , يشعر بالراحة في المدينة برفقة زوجته وطفليه وطفله المولود حديثاً , نشأ إينييغو على رائحة البحر في أونداروَا ويحب أن يكون قريباً من البحر , ليس غريباً رؤيته يتمشى في ميناء برشلونة أو في أماكن أخرى من المدينة.
نال اللاعب احترام الجماهير وإعجابهم بسبب طريقته في الدفاع، إضافة إلى وقوفه الدائم بجانب زملائه , ومن الأمثلة العظيمة على ذلك مرافقته لغافي عندما أصيب مع المنتخب في بلد الوليد، حيث لم يفارقه حتى وصلا إلى مطار إل برات.
يرعى اللاعبين الشباب
نشأ في ناديين يعتمدان على الأكاديمية ريال سوسيداد وأتلتيك بلباو، وهذا الأمر ينعكس على سلوكه , “الزعيم” يوجه اللاعبين الشبان كي لا يضلوا الطريق، ويشاركهم اللعب أيضاً.
لم يتردد في ركوب الدراجة لزيارة فيران توريس في المستشفى خلال احتفالات التتويج باللقب مع بقية زملائه، واستمتع كما لو كان طفلاً.
كان الدوري الإسباني يهمه كثيراً بعد مسيرة طويلة بأداء عالٍ ولكن بدون ألقاب , لم يكن قد فاز سوى بكأس السوبر الإسباني مع أتلتيك، وفي برشلونة تذوّق هذا الموسم الثلاثية المحلية: كأس السوبر، وكأس الملك، والدوري.
الآن، وكبقية الفريق، تبقى له “شوكة” دوري أبطال أوروبا عالقة. وهو التحدي الذي سيخوضه مرة أخرى الموسم القادم بعد أن توصّل إلى اتفاق لتجديد عقده. “الزعيم”، كما هو معتاد، سيكون في المقدمة، كما يليق بقائد دون شارة.
(المصدر : صحيفة سبورت)