— فيرمين، الورقة الرابحة الأخرى لدى فليك … على الرغم من أن البعض يلصق به صفة “البديل المؤثر”، فإن أرقامه عند مشاركته كأساسي أفضل بكثير من تلك التي يحققها عندما يدخل من مقاعد البدلاء.
إذا كان الموسم الماضي هو موسم الانفجار والتعريف بفيرمين لوبيز، فإن هذا الموسم هو موسم تثبيته في النخبة.
اللاعب المتخرج من لا ماسيا أظهر مرونة كبيرة، إذ شغل عدة مراكز في الملعب بأداء ظل دائمًا بين الجيد جدًا والممتاز , وقبل أيام من الكلاسيكو في مونتجويك ضد ريال مدريد يوشك لاعب إلكامبيو على إكمال أفضل مواسمه بقميص البلاوغرانا.
بدأ الموسم متأخرًا بخطوة عن زملائه بسبب مشاركته المزدوجة مع المنتخب الإسباني في اليورو والألعاب الأولمبية، مما حرمه من فترة الإعداد الصيفية , ومع ذلك وضع نصب عينيه هدف إقناع فليك بأن له مكانًا في التشكيلة , ومن خلال العمل الجاد والأداء الجيد، بدأ المدرب الألماني يمنحه دقائق تدريجية بعد تعافيه من إصابة عضلية في سبتمبر، والتي كانت نتيجة مباشرة للجدول الصيفي المكثف مع “لا روخا” وقلة الراحة.
ومع بقاء أربعة مباريات على نهاية الموسم أصبح فيرمين قريبًا من تجاوز عدد الدقائق التي لعبها الموسم الماضي تحت قيادة تشافي هيرنانديز، والتي بلغت 1,941 دقيقة مع الفريق الأول , أما هذا الموسم، فقد وصل بالفعل إلى 1,821 دقيقة. وإذا سارت الأمور على ما يرام فسيكون هذا الموسم هو الأكثر كثافة له من حيث عدد الدقائق في النخبة.
وكما هو الحال مع إريك غارسيا الذي يستطيع اللعب كقلب دفاع أو كلاعب ارتكاز، وأيضًا مؤخرًا كظهير أيمن، فإن فليك يملك في فيرمين ورقة تكتيكية أخرى: يمكنه اللعب سواء في الخط الثاني أو الثالث من وسط الميدان، وأيضًا كجناح أيسر.
أفضل كأساسي من كونه بديلًا
بالإضافة إلى ذلك، فقد تحسنت مساهمته التهديفية أيضًا , صحيح أنه سجل في الموسم الماضي 11 هدفًا – كونه ثالث أفضل هداف في الفريق – لكنه قدّم تمريرة حاسمة واحدة فقط , أما هذا الموسم، فقد سجل ستة أهداف وقدم تسع تمريرات حاسمة.
في المجمل، ساهم في 15 هدفًا بشكل مباشر مما يجعله سادس أكثر اللاعبين تأثيرًا في الفريق، خلف رافينيا، ليفاندوفسكي، لامين يامال، فيران توريس وداني أولمو.
في أذهان الكثير من مشجعي برشلونة، يُنظر إلى فيرمين كخيار بديل خلف أسماء مثل داني أولمو أو غافي , لكن عندما ننظر إلى أدائه كأساسي مقارنة بمشاركاته كبديل تكون الفجوة واضحة. فقد سجل أربعة أهداف وقدم ثماني تمريرات حاسمة عندما بدأ المباراة ضمن التشكيلة الأساسية لفليك، في حين لم يسجل سوى هدفين وتمريرة واحدة عندما دخل كبديل.
فليك كرر في مناسبات عديدة أهمية أن يكون جميع أفراد الفريق في حالة جاهزية تامة، لأنه بالنسبة له، فإن اللاعبين الذين يبدؤون المباريات ليسوا أكثر أهمية من أولئك الذين يأتون من مقاعد البدلاء , وقد قبل فيرمين دوره بروح طيبة وأظهر دومًا روحًا تضامنية وسخاءً، لكن الأرقام تتحدث عن نفسها , وإحصائياته كلاعب أساسي تشير بوضوح إلى أنه يستحق دورًا أكبر.
(المصدر : صحيفة سبورت)