— “أن تصفني بالجاهل، أنا الذي أعمل منذ 40 عامًا…” … مستشار جوان لابورتا ردّ على رئيس أتلتيك بلباو بعد أيام من تصريحاته عقب الجدل الذي أثاره الممر الشرفي لبرشلونة في سان ماميس.
كون العلاقات المؤسسية بين نادي أتلتيك بلباو ونادي برشلونة لا تمرّ بأفضل حالاتها، أصبح واضحًا يوم الأربعاء الماضي، عندما ردّ جون أوريارتي على تصريحات صدرت من الطابق النبيل في برشلونة انتقدت الأجواء العدائية في سان ماميس تجاه لاعبي الفريق الكتالوني وإدارته.
صاحب هذه التصريحات كان إنريك ماسيب، الذي صرّح لميكروفونات برنامج “إل تشيرينغيتو” بأن “الأمر كان قبيحًا جدًا” , إضافة إلى ذلك، أكدت الإدارة العليا في برشلونة أن رئيس أتلتيك حضر إلى المنصة ولم يسلّم على نظيره، جوان لابورتا.
هذا الأمر الأخير دفع أوريارتي إلى تقديم روايته لما حدث: “صحيح، في العادة تتفق مع الإدارة المنافسة على اللقاء قبل ساعة من انطلاق المباراة , لابورتا وصل قبل حوالي عشرين دقيقة , رئيس النادي المحلي يكون لديه جدول أعمال، ويكون مشغولًا جدًا , بينما الإداري الضيف لا يكون لديه الكثير ليفعله، وهو، خصوصًا إن وصل في وقت ضيق، من يتوجب عليه أخذ المبادرة , في الواقع، هو أيضًا لم يأت لتحيتي، لم أشعر بالأذى ولا ألحق بي ضرر كبير , في النهاية صافحته وقدّمـت له التهاني، كنوع من التهنئة. لم أتلق أي رد , قمت بالأمر نفسه مع نائب الرئيس، وقد شكرني , وأنا كذلك لم أتلق أي تهنئة على دوري الأبطال”.
في هذه النقطة تحديدًا يبدأ دور الردّ من إنريك ماسيب. حيث شارك مستشار لابورتا، يوم الجمعة، مقطع فيديو عبر حسابه في إنستغرام يروي فيه القصة من وجهة نظره.
في الفيديو أوضح ما يلي: “لإنهاء موضوع مباراة 24 مايو في بلباو، أودّ أن أوضح أننا وصلنا في الوقت الذي تمّت دعوتنا فيه , عادةً، عندما تكون هناك وجبة غداء أو عشاء يتم دعوتنا إليها من قبل مجلس إدارة ما، فإننا نذهب , في هذه الحالة، لم تتم دعوتنا إلى أي شيء. نحن ذهبنا في الوقت المحدد لنا، وصلنا قبل نصف ساعة , كان هناك تبادل للنظرات، لأن رئيس بلباو كان منشغلاً بالفعل، يلتقط الصور، إلى آخره. عندما يحدث ذلك عندنا، فإن رئيسنا، بمجرد أن تسنح له الفرصة، يذهب بسرعة لتحية الرئيس المنافس , لأنك في بيتك، ومن الطبيعي أن تذهب لتحيي الرئيس، وأعضاء الإدارة… هذا هو الطبيعي، على الأقل بالنسبة لنا , لم يحدث هذا، بقينا خمس دقائق في الممر وذهبنا في النهاية إلى قاعتنا. بعد ذلك، حضرنا المباراة، وكان أول شخص قابله الرئيس هو عمدة بلباو، وقد هنّأه. بعد ذلك، قال له رئيس بلباو ‘مرحبًا’. لم يتبادلا أي كلمة أخرى، وحيّا شخصين آخرين”.
ولم يكن هذا الموضوع الوحيد الذي تناوله أوريارتي يوم الأربعاء , فقد تحدث أيضًا عن الممر الشرفي لبطل الدوري الذي قام به أتلتيك لبرشلونة قبل المباراة، وهو ما أثار جدلًا أيضًا بسبب الصافرات العالية التي أطلقتها جماهير سان ماميس ردًا عليه.
أوريارتي أوضح الأمر بقوله: “يقول إنه تمّ اتخاذ القرار في الأسفل، في إشارة إلى اللاعبين والجهاز الفني. وهذا يدلّ على الجهل أو قلة المعرفة بكيفية سير الأمور , هذا ليس شيئًا يُرتَجل، القرار تم اتخاذه من قبل فريق البروتوكول لدينا وتمت مناقشته مع برشلونة ورابطة الليغا، قبل ستة أيام كانوا على علم بالأمر ووافقوا عليه، لا أعرف حتى كيف يمكنني وصف الأمر”.
هذه النقطة بالتحديد كانت أكثر ما أثار استياء ماسيب ودفعته للرد على أوريارتي عبر إنستغرام , وكان رده كالتالي: “حدث الممر الشرفي، وهو ممر أنا لم أقل أبدًا إنه ارتُجِل أو أن النادي لم يردّه، أنا لم أقل ذلك. بدا لي أن الصافرات كانت في غير محلها، وعدائية جدًا. كنا فريقين لا نلعب على شيء , نحن أردنا، كتصرف رياضي، أن نقوم بالممر لأوسكار دي ماركوس، لمسيرته. ثم، جرت المباراة في أجواء… أعتقد أنها كانت مشحونة بالتوتر أكثر مما تقتضيه أهميتها . من هناك، عندما انتهت المباراة، لم يكن هناك أي مشكل. ما الذي حدث؟ ما فاجأني هو أن يصفني رئيس بلباو بالجاهل وكأنني لا أعرف ما يدور. انظر، أنا أعمل منذ أكثر من 40 عامًا في عالم الرياضة الاحترافية وأعلم جيدًا كيف تسير الأمور. الأمر يتعلق بالفوز، ويتعلق بمعرفة كيفية تقبّل الخسارة عندما تحدث . ببساطة، فاجأني عدم وجود تهنئة من الرئيس على الفوز بلقب الدوري الذي استحققناه عن جدارة. لم أكن أريد أن أزيد من حجم الموضوع، لكن تفاجأت كثيرًا بتلك الدروس في الروح الرياضية”.
هذا كان رد إنريك ماسيب على جون أوريارتي، وهو دليل إضافي على مدى تدهور العلاقات بين الإدارات العليا لكل من أتلتيك بلباو وبرشلونة.
(المصدر : صحيفة الاس)