— عودة برشلونة أمام باريس سان جيرمان لا تزال تُلهم بعد مرور 8 سنوات … جونكر مدرب منتخب هولندا في بطولة أوروبا للسيدات، استحضر تلك المواجهة لتحقيق “شيء لا يُنسى أبدًا” عبر تسجيل الأهداف اللازمة أمام فرنسا من أجل التأهل.
توجد مباريات تبقى في الذاكرة لأسباب متعددة، إما لمستواها الفني، أو لأهميتها، أو لقدرتها على كسر منطق الأمور , وعندما يُذكر مصطلح “الريمونتادا” لا يزال كثيرون يشيرون إلى تلك التي قام بها نادي برشلونة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا موسم 2016-2017.
لقد مر أكثر من ثماني سنوات على ذلك الثامن من مارس سنة 2017، عندما جنّ جنون ملعب كامب نو بنتيجة 6-1، والتي مكّنت الفريق الكتالوني من قلب خسارته في مباراة الذهاب بدور ثمن النهائي من البطولة القارية الكبرى، والتي كانت 0-4 في باريس.
ومع ذلك، فإن تلك العودة المستحيلة لا تزال مصدر إلهام للتحديات اللاحقة التي تبدو غير قابلة للتحقيق، والتي يفرضها عالم كرة القدم والمنافسات , وآخر مثال على ذلك ظهر خلال بطولة أوروبا للسيدات الجارية في سويسرا هذا صيف عام 2025.
قال المدرب الهولندي أندريس جونكر : “تذكّروا عودة برشلونة ضد باريس سان جيرمان”، مطالبًا لاعباته بتحقيق معجزة ضد المنتخب الفرنسي , ووصف جونكر التحدي المقبل لفريقه بـ”المعجزة”، لكنه دعا في الوقت ذاته إلى الإيمان بأن المنتخب الهولندي قادر على الفوز بفارق ثلاثة أهداف على نظيره الفرنسي من أجل التأهل إلى الدور التالي من البطولة.
ولجونكر ماضٍ مع برشلونة، إذ عمل مساعدًا للمدرب لويس فان غال في الفريق الأول حين شغل منصب المدرب الثاني خلال الفترة الثانية لفان غال على دكة بدلاء كامب نو، وكان آخر مدرب قاد أياكس لتحقيق دوري أبطال أوروبا , حصل ذلك في موسم 2002-2003، عندما ضم فان غال جونكر إلى طاقمه، وكررا التجربة لاحقًا في نادي بايرن ميونخ.
ولمساء الأحد 13 يوليو (الساعة 21:00)، طالب جونكر بإيمان مشابه لذلك الذي تحلى به برشلونة في 2017 لتحقيق العودة المستحيلة، خاصة أن الفريق الكتالوني سجل ثلاثة من أهدافه الستة في الدقائق الخمس الأخيرة , وإذا كانت بطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال هي الهدف في تلك الليلة بكامب نو، فإن الوصول إلى نفس الدور في بطولة أوروبا هو ما سيكون على المحك في ملعب سانت ياكوب في بازل هذه المرة.
ومع كل ذلك، فإن الأجواء المحيطة بالمنتخب الهولندي لا تبدو مشجعة على تحقيق إنجاز خارق، إذ يُنتقد أداؤه بشدة.
ومع ذلك، دافع جونكر عن أهمية الثقة بالنفس وروح التحدي الإيجابية، مشيرًا إلى أن “الخسارة لا تزال تؤلم اللاعبات، ولهذا فهنّ متعطشات للثأر” , وتوقّع جونكر “مباراة في غاية الصعوبة أمام خصم كبير”، لكنه أكد: “لا يوجد إلا أمر واحد يجب فعله: العودة”.
وأضاف: “المعجزات موجودة، تذكروا عودة برشلونة أمام باريس سان جيرمان. لم يسبق أن حدث مثلها! لذا فهي ممكنة! لا تهمني الإحصاءات. سنحاول تحقيق شيء لا يُنسى أبدًا. أودّ أن أخلق ’معجزة بازل‘”، ختم حديثه.
(المصدر : صحيفة MD)