— برشلونة حازم: لن يتراجع خطوة واحدة مع تير شتيغن … إمكانية عقد اجتماع مع الحارس الألماني من أجل أن يعيد النظر ويوقّع على التقرير الطبي قد بدأت تتلاشى مع مرور الساعات، والنادي مقتنع بأن لديه جميع الحجج القانونية لصالحه.
رغم أن نادي برشلونة فتح ملفاً تأديبياً بحق تير شتيغن “بشكل فوري” فور معرفته بأن الحارس الألماني يرفض التوقيع على الموافقة لرفع التقرير الطبي لعمليته في الظهر إلى اللجنة الطبية في الليغا، فإن النادي الكتالوني حافظ على نبرة تصالحية وظل احتمال عقد اجتماع قائماً على أمل أن يعيد النظر.
ومع ذلك، فقد تلاشت هذه النية مع مرور الوقت، أمام الدلائل الواضحة على أن الحارس البالغ من العمر 33 سنة يتصرف بسوء نية وبهدف عرقلة تسجيل خوان غارسيا وتشيزني، الحارسين اللذين يدفعانه لمغادرة برشلونة.
برشلونة يفهم أن تير شتيغن قد شدّ الحبل إلى أقصى درجة ولم يعد ينوي التراجع خطوة إلى الوراء , القضية الآن في يد اللجنة القانونية بالنادي، ولا يُستبعد اتخاذ أقصى الإجراءات , و يعتبر نادي برشلونة أن لديه كل الحجج القانونية في صفّه، حتى وإن وصل الأمر إلى الطرد، وسيقبل الذهاب إلى المحكمة برحابة صدر لأنه يشعر بالقوة في المواجهة التي فرضها عليه الحارس الألماني.
تير شتيغن لم يجب يوم الاثنين على اتصالات أطباء النادي من أجل أن يوقّع التقرير الطبي، وكان أحد وكلائه هو من أبلغ النادي بعدم قيامه بذلك , وقد برر موقفه بأن قانون حماية البيانات يمنحه الحق في ذلك، وهي حجة فاجأت النادي لأنه هو نفسه من خرق هذا القانون بإعلانه عبر بيان أنه سيغيب لمدة ثلاثة أشهر، متجاوزًا نادي برشلونة الذي، بعد العملية، لم يعلن عن مدة الغياب ، بل تحدث عن “إعادة التدخل الجراحي” ليكون واضحًا أنها انتكاسة.
رغم أنه من الصحيح أن البيانات الطبية للاعب تُعدّ خاصة، وبالتالي فإن الموافقة على مشاركتها ضرورية، إلا أنه لم يسبق لأي لاعب أن رفض تقديم تقريره إلى الليغا , علاوة على ذلك فإن التقرير الطبي للنادي الكتالوني لا يتضمن مدة غياب رياضية دقيقة، بل يصف الإصابة بشكل مفصل، ويضع تقديراً، وتكون اللجنة الطبية في الليغا هي من يقرر , بل أكثر من ذلك، فإذا حصل تير شتيغن على التصريح الطبي قبل أربعة أشهر (المدة التي تتيح تحرير 50% من راتبه للتسجيلات) أو خمسة أشهر (80%)، فسيتعرض برشلونة لغرامة مالية كبيرة.
وقد عاش برشلونة حالتين مماثلتين من قبل مع الإصابتين الخطيرتين لكريستنسن ورونالد أراوخو، ما سمح، بعد موافقة أطباء الليغا، بتسجيل داني أولمو وإينييغو مارتينيز على التوالي.
في النادي الكتالوني وبعد أن تم تنبيههم أيضاً إلى بعض تحركات تير شتيغن، يعتقدون أن أساس غضبه هو سبب مالي، إذ إن عدم مشاركته في المباراة الأخيرة من الدوري الماضي 2024-2025 في بلباو منعه من بلوغ نسبة 60% من المباريات التي يجب أن يشارك فيها وهو متاح، ما حرمه من الحصول على 3.5 ملايين يورو , وقد أشرك فليك آنذاك إيناكي بينيا كمكافأة على موسم خسر فيه مركزه الأساسي بشكل مفاجئ.
ثم، وبعد علمه بتوقيع خوان غارسيا فضّل الدخول في مواجهة مع النادي وعرقلة تسجيله بدلًا من تسهيل الأمور، والتعافي من إصابته، والدفاع عن مركزه الأساسي بخبرته , لقد دعا برشلونة الحارس لتغيير الأجواء، نعم، لكنه يملك عقداً سارياً حتى عام 2028 براتب قديم وعالٍ جداً، وكان يمكنه البقاء والمنافسة بروح رياضية , ومع ذلك، فإن النادي يرى أن موقفه الحالي بخصوص التقرير الطبي لم يعد يخدع أحدًا…
(المصدر : صحيفة MD)