تير شتيغن و رافينيا

برشلونة في بلد الوليد: قصص لم تُعرض على الشاشة

ما لم يُرَ في مباراة بلد الوليد – برشلونة: طرد شبح، أوراق فرنكي النقدية ولمّ شمل لامين … عانى فريق فليك من أجل انتزاع النقاط الثلاث من ملعب متذيل الترتيب والحفاظ على الفارق مع ريال مدريد.

هانسي فليك قالها في المؤتمر الصحفي السابق للمباراة , مباراة بلد الوليد من تلك المباريات التي، عندما ينتهي الموسم، يمكنك أن تنظر إلى الوراء وتكتشف أنك، خلافًا لكل التوقعات، خسرت الدوري فيها , و لحسن الحظ، لن يكون هذا هو حال برشلونة، رغم أن الفريق الكتالوني لعب بالنار خلال دقائق كثيرة من اللقاء.

أجرى هانسي فليك ما يصل إلى تسعة تغييرات في التشكيلة الأساسية تاركًا بيدري فقط على أرضية الميدان من بين الأساسيين الذين لا يمسهم التغيير في تشكيلته المعتادة , وعاد تير شتيغن لحراسة المرمى، وكان كريستنسن أساسيًا في ثاني مباراة له هذا الموسم في الليغا منذ ظهوره الأول في فالنسيا.

في الهجوم ثلاثي اضطراري مكون من باو فيكتور، أنسو فاتي والوافد الجديد داني رودريغيز، الذي رغم كونه الأفضل خلال النصف ساعة التي قضاها على أرضية الملعب اضطر لمغادرة المباراة بسبب خلع في الكتف الأيمن , و سنرى كم من الوقت سيغيب اللاعب الشاب، الذي، وفقًا لتصريحات فليك، لديه فرص كبيرة في الاستمرار ضمن ديناميكية الفريق الأول إذا سمحت له الإصابة بذلك.

كانت التشكيلة الأساسية تنذر بما هو قادم، رغم أن الفريق عاد ليظهر مجددًا جين البطل حين قلب النتيجة بعد هدف بلد الوليد المبكر.

الطرد الشبح لأراوخو

ولكن لنعد إلى المباراة وإلى أول واقعة طريفة في تلك الليلة في بيثويلا , في الدقائق الأولى من المباراة، عرضت البث التلفزيوني بالخطأ أن أراوخو تلقى بطاقة صفراء مما سبب ارتباكًا بسبب البطاقة المبكرة جدًا للاعب الأوروغواياني. في الواقع كانت البطاقة موجهة إلى سيلا، لاعب بلد الوليد، بينما كان قلب الدفاع يتحدث فقط مع الحكم مونيز رويز.

ومع ذلك عند رؤية أراوخو يتلقى بطاقة صفراء في الدقيقة 83، عاش الجميع لحظة كبيرة من الشك والخوف من أن تكون تلك بطاقته الثانية وأن ينهي برشلونة المباراة بعشرة لاعبين , لاحقًا، أوضح تقرير الحكم الأمر، مؤكدًا أن ذلك كان إنذاره الوحيد في المباراة , فبقي الطرد الشبح مجرد خطأ في البث.



مطر من الأوراق النقدية وردة فعل فرنكي

في الدقيقة 12 من المباراة في بيثويلا، انفجر الملعب باحتجاجات ضد رونالدو نازاريو الرئيس الحالي والمالك لنادي ريال بلد الوليد , فقد أمطرت المدرجات بأوراق نقدية مزيفة تحمل وجه اللاعب البرازيلي السابق، في رسالة واضحة من الجماهير تطالب برحيله عن النادي.



هذا التصرف الرمزي والمنظم غطى جزءًا كبيرًا من جوانب الملعب، بل إن بعض تلك الأوراق وصلت حتى دكة بدلاء برشلونة , فرنكي دي يونغ، الذي كان بديلًا في تلك اللحظة، التقط واحدة منها، وبالضحك مع زملائه، تظاهر كأنه يحتفظ بها في جيبه، متناولًا المشهد بروح مرحة رغم التوتر الكبير بين جماهير الفريق المحلي.



لمّ شمل لامين

لامين يامال الذي كان أكثر من نال التصفيق من جمهور بلد الوليد، حتى أكثر من لاعبي الفريق المحلي، عاش لحظة مميزة في تلك المباراة بلقائه مع آدم أزنو ، صديقه في الطفولة وزميله السابق في اللاماسيا الذي شاركه غرفة الملابس حتى فئة “كاديت أ” , الجناح الكتالوني دخل أرضية الميدان بعد إصابة داني رودريغيز، ولم يتأخر في محاولة اللعب واحد لواحد ضد صديقه القديم، الذي أصبح الآن لاعبًا في بلد الوليد.

أزنو، الذي غادر برشلونة ليجرب حظه مع بايرن ميونيخ — وهي تجربة لم تترسخ كما يظهر من خلال إعارته الحالية — تناول الأمر بروح مرحة وقال: “يا له من حقير… يا له من حقير؛ لامين بالنسبة لي هو أفضل لاعب في العالم حاليًا ويحب مثل هذه الأشياء، ويعلم أنني خصمه، فيستمتع باستفزازي , لدينا علاقة جيدة منذ سنوات وأنا فخور جدًا بما يحققه لامين، وهذا يجعلني أشعر بالفخر” … مواجهة بطعم الذكريات المشتركة.



تأثر تير شتيغن

شهدت المباراة أيضًا لحظة عاطفية بعودة تير شتيغن للدفاع عن مرمى برشلونة بعد سبعة أشهر من الابتعاد عن الملاعب بسبب الإصابة , الحارس الألماني، وقد بدا عليه التأثر، عانق جميع زملائه على أرضية الميدان بعد نهاية اللقاء.



ورغم أن المباراة لم تبدأ بأفضل شكل — باستقباله هدفًا مبكرًا من كرة مرتدة لم يكن بوسعه فعل الكثير حيالها — إلا أن الحارس أكد قيمته في الشوط الثاني بتصديين من مستوى عالٍ، خاصة في مواجهة انفراد مع لاتاسا، ليثبت من جديد لماذا يُعتبر أحد أعمدة الفريق…

(المصدر : صحيفة سبورت)