برشلونة فليك.. هل يكسر المستحيل؟

–– التحدي المستحيل؟ من برشلونة فليك … أصبح البلوغرانا الآن الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في الدوريات الأوروبية الكبرى

الأهداف الـ26 التي سجلها برشلونة في دوري أبطال أوروبا جعلته الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في المسابقة القارية , لقد سجلوا 3.7 هدفًا في كل مباراة في الجولات السبع التي لعبت حتى الآن وسيستضيفون أتالانتا في مونتجويك يوم الأربعاء , وفي المركز الثاني يأتي بايرن وريال مدريد برصيد 17 هدفاً.

سجل ليفربول، المتصدر، خمسة عشر هدفاً في مرحلة الدوري حتى الآن , هذه الأرقام وحدها كافية لإثبات أن فريق هانسي فليك هو آلة تسجيل أهداف , وكان الفوز الساحق على فالنسيا، الذي سمح للبلوغرانا بالوصول إلى 101 هدف هذا الموسم، بمثابة تأكيد لهذه الحقيقة.

كما أن الأرقام القياسية التي يحققونها في المسابقة المحلية جعلتهم أيضًا الفريق الأكثر تسجيلًا للأهداف في الدوريات الأوروبية الكبرى.

ولم يسجل أحد أهدافا أكثر من برشلونة حتى الآن الذي سجل بعد سبعة أهداف يوم الأحد 59 هدفا , وفي الدوري الإسباني، يتصدر ريال مدريد الترتيب لكنه سجل تسعة أهداف أقل، وفي الدوري الإنجليزي الممتاز يصل ليفربول أيضا إلى 54 هدفا. ، على الرغم من وجود لعبة أكثر , و يعتبر الإنتر الفريق الأكثر تهديفاً في الدوري الإيطالي برصيد 55 هدفاً في 21 مباراة , وفي ألمانيا، يظهر بايرن ميونيخ إمكانات هجومية مماثلة، وفي الواقع، قبل زيارة فالينسيا إلى مونتجويك، تجاوزوا أرقام الفريق الكتالوني، حيث سجلوا الآن 58 هدفاً، بالإضافة إلى مباراتين أقل.

لا أحد يستطيع التغلب على برشلونة في أوروبا
على أية حال، بإضافة الأرقام من الدوري ودوري أبطال أوروبا، يتصدر برشلونة جدول الهدافين بـ 85 هدفًا (59+26)، بفارق خمسة عشر هدفًا عن البافاريين (58+17)، وستة عشر هدفًا عن ليفربول (54+15) و ثمانية عشر أكثر من ريال مدريد (50+17). وصل إنتر ميلان إلى 63 هدفًا (55+8)، فيما وصلت فرق أخرى مثل آرسنال إلى 58 (44+14)، وباير ليفركوزن إلى 59 (46+13).

ورغم كل شيء، فإن الأداء الضعيف في الدوري (6 من 24 نقطة قبل مباراة فالنسيا) والهزيمة في موناكو لا تسمح لفريق فليك بتصدر الترتيب .

ما يمكن للفريق أن ينظر إليه، حتى لو من زاوية عينه، هو السجل التاريخي الذي يحتفظ به ريال مدريد مورينيو (11-12) في الدوري من حيث تسجيل الأهداف، فضلاً عن أفضل سجل تاريخي لبرشلونة في نفس المسابقة (16- 17)، مع لويس إنريكي على مقاعد البدلاء , وبنى البرتغالي فريقا سجل الكثير من الأهداف حيث وصل إلى 127 هدفا في 38 مباراة، بمعدل 3.3 هدفا , وفي تلك المجموعة كان كريستيانو رونالدو الذي نفذ ثلاثة عشر ركلة جزاء! في الدوري وحده، أهدر هدفًا واحدًا فقط (هذا الموسم سجل بالفعل عشرة ركلات جزاء لصالح الفريق الأبيض ولم يسجل أي هدف ضدهم) وسجل 46 هدفًا مقارنة بـ 22 هدفًا لهيغواين و21 هدفًا لبنزيمة.

وكان أفضل مواسم برشلونة من حيث التهديف هو موسم 2016-2017، والذي شهد تواجد كافة النجوم في تشكيلة ثلاثية من الصعب تكرارها: ليو ميسي (37)، ولويس سواريز (28)، ونيمار (13) , بين الثلاثة سجلوا 78 هدفاً من أصل 116 هدفاً في الدوري (ثلاثة أهداف في كل مباراة) , ومن المفارقات أن هذا لم يكن كافياً للفوز باللقب (هذه الأشياء تحدث فقط في البطولة الإسبانية) , وهذا أكثر بـ 40 هدفًا من الرقم الحالي الذي يضم ليفاندوفسكي (16)، ورافينيا (12)، ولامين يامال (5)، وداني أولمو (5)، لذا فإن المهمة معقدة للغاية، ولكنها ليست مستحيلة.

وللوصول إلى هذا العدد من الأهداف يتعين على رجال فليك تسجيل متوسط ​​3.3 هدفا في المباراة الواحدة في الجولات السبع عشرة المتبقية من المسابقة , و لو حاولوا معادلة الرقم القياسي التاريخي الذي سجله مورينيو مع ريال مدريد، لكان الرقم بالفعل أربعة أهداف في المباراة الواحدة , هذا عدد ضخم من الأهداف، لكن بالنظر إلى الضرر الذي ألحقوه بفالنسيا لا يبدو الأمر مستحيلاً على الإطلاق.

(المصدر : صحيفة سبورت)