برشلونة شاهدٌ على السقوط: أومتيتي يبحث عن أمل أخير

— صامويل أومتيتي يبحث عن فريق … نادي ليل يودّعه بعد أكثر من عام دون لعب ويبدو أنه يرغب في الاستمرار بعمر 31 عامًا.

صامويل أومتيتي، المدافع السابق لبرشلونة، الذي وصلت قيمته السوقية في وقت ما إلى أكثر من 70 مليون يورو، قد يكون على وشك رفع الراية البيضاء.

فقد أصدر نادي ليل بيانًا بعد خوضه آخر مباراة له في الدوري الفرنسي أعلن فيه وداع سبعة لاعبين تنتهي عقودهم ولن يستمروا مع الفريق, و من بينهم كان صامويل أومتيتي الذي لم يتمكن من توديع الجماهير من أرضية الملعب رغم استدعائه، والذي لم يلعب منذ أكثر من عام , إنه كابوس حقيقي.

وتتسم مسيرة أومتيتي بمشاكل الركبة التي عانى منها , فقد كان قلب الدفاع الأعسر من بين أفضل المدافعين في العالم وكان صفقة ناجحة لبرشلونة الذي تعاقد معه في عام 2016 مقابل 25 مليون يورو قادمًا من أولمبيك ليون. فرض أومتيتي نفسه أساسيًا بعد موسم أول مفاجئ ووصل إلى التتويج بكأس العالم مع فرنسا.

لكن هنا بدأت مشاكله… والخطأ من برشلونة , عانى أومتيتي من إصابة في الركبة رفض الخضوع لعملية جراحية من أجل علاجها وفي الأشهر التي سبقت ذلك، قرر برشلونة تجديد عقده ومنحه راتبًا ذهبيًا لتفادي انتقاله إلى مانشستر يونايتد الذي كان مستعدًا آنذاك لدفع قيمة شرطه الجزائي البالغة 60 مليون يورو.

ومنذ ذلك الحين، اختفى أومتيتي عن الواجهة في برشلونة بسبب مشكلات بدنية مستمرة لم يتمكن من تجاوزها.

حاول جميع المدربين إعادة تأهيله، ولكن دون جدوى، حتى انتهى به الأمر معارًا إلى ليتشي المتواضع حيث بدا وكأنه يستعيد عافيته , كانت صفقة إعارة يائسة يدفع فيها النادي الإيطالي بناءً على عدد المباريات التي يستطيع خوضها. وقد خاض عددًا لا بأس به حيث لعب كأساسي في 21 مناسبة.

ذلك “الشباب الثاني” جعله يظن أنه قد تتاح له فرصة مع برشلونة، لكن النادي الكتالوني كان واضحًا بأن عقده يجب أن يُفسخ وهو ما تم بالفعل ليغادر إلى ليل في صفقة انتقال حر , عودته إلى الدوري الفرنسي أثارت بعض الاهتمام، لكن سرعان ما تبيّن أن الصفقة لن تنتهي على خير , ففي موسمين له في فرنسا لم يلعب سوى ست مباريات، وكان الموسم الأخير خاليًا تمامًا من المشاركات.

وعند عمر 31 عامًا، وبقيمة سوقية حالية تبلغ مليونَي يورو، لا يزال أومتيتي يرغب في مواصلة اللعب , وقد يجد مكانًا في إيطاليا، وهو ينوي المحاولة هناك، أو في فرنسا ضمن إحدى الدرجات الأدنى.

يعتقد بطل العالم أنه ليس مستعدًا لتعليق حذائه، ويبدو أيضًا أنه لا يرغب في خوض مغامرات غريبة. فإما أن يظهر نادٍ أوروبي يريده، أو قد يكون مشواره في أعلى مستوى قد انتهى.

(المصدر : صحيفة سبورت)