— تكرار الخطأ، مشكلة اكتشفها برشلونة ويجب تصحيحها … أهداف باريس سان جيرمان جاءت نتيجة اندفاعات فاشلة نحو الضغط بعيدًا عن منطقة كوندي وكوبارسي، وهو أصل الفوضى.
هانزي فليك وجهازه الفني كرّسوا هذا الأسبوع، في ظل غياب المباريات بسبب التزامات المنتخبات، لتحليل مقاطع الفيديو الخاصة بالهزيمتين المتتاليتين أمام باريس سان جيرمان (1-2 في الجولة الثانية من “مرحلة الدوري” في دوري أبطال أوروبا) وإشبيلية (4-1 في الجولة الثامنة من الدوري الإسباني).
وبعيدًا عن الإرهاق البدني الناتج عن الإصابات التي منعت من إجراء مزيد من المداورة، أو عن المستوى العالي لمنافس مثل فريق لويس إنريكي، أو عن النقص الواضح في الحدة في ملعب سانشيز بيزخوان الذي اعترف به اللاعبون أنفسهم، فقد اكتشف المدرب الألماني ومساعدوه سلسلة من الأخطاء المتكررة التي يجب تصحيحها على الفور، وهي تتعلق أكثر بنقص التنسيق الدفاعي أو بسوء الفهم في اتخاذ القرارات التكتيكية أثناء سير المباراة.
على وجه التحديد، فإن مراجعة الأهداف التي تلقاها الفريق أمام باريس سان جيرمان أظهرت كثيرًا من الوضوح، وكانت تمهيدًا لما حدث في إشبيلية
مع تقدّم برشلونة 1-0 في النتيجة، بدأ الارتباك في لحظة خروج الكرة من مرمى شوفالييه، ربما لأن الفريق تأخر في التقدم بالمواقع بعد محاولة داني أولمو من مسافة بعيدة جدًا , باريس سان جيرمان، مع أشرف حكيمي ونونو مينديز المنتشرين على الأطراف جذب برشلونة نحو الضغط، لكن فريق فليك انقسم , تردد لامين بين التقدم نحو باتشو الذي استلم الكرة داخل منطقته، أو تغطية نونو مينديز مباشرة , فتوقف في منتصف الطريق بين الخيارين، وتلقى الظهير الأيسر الكرة براحة تامة , وبدأت الفوضى حين اندفع كوندي لمواجهة البرتغالي الذي تجاوزه بتمريرة بينية وسلسلة تمريرات مع مباي، الذي جذب بدوره (بأمر واضح من لويس إنريكي) إريك الذي كان عليه أن يغطي ظهر كوندي , عندها حدثت الفتحة، ولم يتمكن لا أولمو ولا دي يونغ من قراءة أن مينديز المنطلق بسرعة يشكّل خطرًا كبيرًا, وصل أولمو متأخرًا لتغطية الممر الداخلي، وحاول دي يونغ تغطية ظهر إريك المتقدم , لم يجرؤ كوندي على ارتكاب خطأ تكتيكي، ووجد نونو مينديز زميله مايويلو بفضل تردد كوبارسي في التقدم لقطع الكرة، وجاء هدف التعادل 1-1.
الكثير من الأمور تم تنفيذها بشكل خاطئ في تلك اللقطة، لكن في القسم الرياضي يُعتبر اندفاع كوندي المتقدم جدًا السبب الحاسم للفوضى التي لم يتمكن أحد من حلّه.
وفي هدف غونزالو راموس (1-2) أيضًا تم تحديد اندفاع بعيد جدًا عن منطقته من باو كوبارسي نحو الضغط على لي كانغ-إن كعامل أساسي، دون ارتكاب خطأ تكتيكي كذلك، مما أجبر بالدي على التمركز في العمق لتغطية ظهره وترك الجهة التي دخل منها حكيمي خالية، فمرّر الكرة إلى المهاجم الصريح , كما أن كاسادو وبرنال ودي يونغ لم يقرؤوا جيدًا تصحيح المساحات بعد هذا الارتباك.
ومن الشكوك التي سببتها تلك الأخطاء الجماعية، رغم أن أصلها كان فرديًا، وُلد فقدان للثقة الذي أصبح واضحًا في إشبيلية , هناك كان الإرهاق أكبر، والهزيمة 4-1 عاقبت أسوأ نسخة من برشلونة بقيادة فليك، مع إعداد مقاطع فيديو لتوضيح المفاهيم مجددًا.
(المصدر : صحيفة MD)