— الكرات المفقودة أدانت برشلونة في فاييكاس .. سيطر الفريق في ملعب الخصم، لكن رايو حوّل أخطاءه إلى مزيد من الفرص، ومزيد من الركلات الركنية وتعادل نهائي (1-1).
نادي برشلونة أهدر نقطتين في فاييكاس في الجولة الثالثة من هذه الليغا 2025-26 , إن نتيجة 1-1 أمام رايو فاييكانو لا تعكس فقط تكافؤ النتيجة، بل أيضًا مشكلة عكسها برشلونة بالأمس فوق العشب: هشاشة الفريق الكتالوني في إدارة الكرات المفقودة.
فريق هانسي فليك سجّل 21 تدخّلًا في منطقة الخصم مقابل 16 لرايو، وهي إحصائية تدل على تفوق إقليمي ومبادرة هجومية , غير أن هذه الإحصائية لم تترجم إلى فعالية لأن كل فقدان للكرة من برشلونة انتهى بتحوّلها إلى فرصة لأصحاب الأرض.
تشير الأرقام بعد المباراة إلى 13 تسديدة لرايو مقابل 12 لبرشلونة، لكن مع سبع تسديدات بين الخشبات من أبناء فاييكاس – 6 أنقذها البطل جوان غارسيا – مقابل ثلاث فقط للكتلان.
والأكثر دلالة أنّ رايو سدّد 10 مرات من داخل المنطقة، بينما فعلها برشلونة في 8 مناسبات. الفريق المدريدي كان يصل بخطورة أكبر كلما استعاد الكرة.
والركلات الركنية دليل آخر على هذا المنحى: 9 ركلات ركنية لرايو مقابل 4 لبرشلونة , كل خطأ في خروج الكرة الكتالوني كان يؤدي إلى ضغط، سرقة، وركلة ثابتة جديدة ضدّه, وبالذات من ركنية جاء هدف التعادل لفران بيريث، الذي عادل الهدف الأول لامين يامال من نقطة الجزاء.
السيناريو كان لبرشلونة الذي أراد أن يمسك بزمام المبادرة، لكنه افتقد إلى الدقة في التمرير، والسيطرة، والصلابة في الدفاع عن كراته المفقودة.
أما رايو، فحوّل تلك الهفوات إلى طاقة هجومية، مجبرًا جوان غارسيا على التدخل باستمرار.
وباختصار، فإن التعادل في فاييكاس جاء نتيجة لتلك الكرات المفقودة والمعاقبة من طرف خصم شديد الحماس، منع برشلونة من تحقيق انتصاره الثالث في الدوري , إنذار مبكر بأن الصلابة في الاستحواذ، والضغط، والحدة – المفروضة بأسلوب اللعب الذي يفرضه هانسي فليك – ما تزال التحدي الأكبر من أجل الطموح للفوز مجددًا باللقب.
(المصدر : صحيفة MD)
