— أقصى حالة تأهب مع باو كوبارسي , يراقب الطاقم الفني والمدربون البدنيون والخدمات الطبية عن كثب نشاط اللاعب الشاب وحمله
في نادي برشلونة يتبعون باو كوبارسي تقريبًا حتى يذهب إلى الحمام , هذه المبالغة ستساعدكم على فهم مدى كثافة الرقابة على لاعب الشباب , حيث يقوم كل من طاقم التدريب والمدربين البدنيين والخدمات الطبية بمراقبة قلب الدفاع بعدسة مكبرة في هذه الفترة الأولية من الموسم , تم تمييز حالته باللون الأحمر بسبب الصيف الذي قضاه.
إن الاستبعاد من كأس أوروبا في اللحظة الأخيرة – وبطريقة يصعب فهمها – كان يعني بالفعل خيبة أمل للاعب ولكن بالإضافة إلى ذلك كان ذلك يعني اللعب في الألعاب الأولمبية، وبالتالي عدم القدرة على العمل تحت أوامر هانسي فليك خلال فترة ما قبل الموسم.
كان باو متواضعًا وذكيًا، وكان يعلم أهمية العمل مع المدرب الجديد قدر الإمكان في الصيف , حيث يؤدي التغيير على مقاعد البدلاء إلى إعادة ضبط الخطوط ولم يرغب قلب الدفاع في فقدان مركزه المميز.
كوبارسي فاز بالميدالية الذهبية في 9 أغسطس وبعد يومين انضم إلى برشلونة , في ذلك الوقت لم يكن هناك سوى أسبوع واحد متبقي حتى بداية الليغا لذلك كان فريق فليك بالفعل في مستويات تدريب تنافسية صارمة , لقد وصل باو بإيقاع جيد بعد الألعاب الاولمبية , هذا صحيح , أي أنه في ذلك الوقت لم أيكن بحاجة إلى أي تحضير , كانت المشكلة أنه قبل الحدث الذي أقيم في باريس والذي حضره بعد إجازته لم يكن اللاعب الشاب قادرًا على تقديم موسم إعدادي جيد. أو على الأقل ليس بنفس الاهتمام والتدليل الذي كان يتمتع به أولئك الذين بدأوا العمل مع فليك وجوليو توس المسؤول عن الإعداد البدني منذ اليوم الأول.
في برشلونة أحاطوا علمًا بالوضع الخاص لباو واتفقت جميع الأطراف على أنه يتعين عليهم التصرف بأقصى قدر من الحذر , وبالتالي في هذه الجولات الخمسة الأولى من الدوري تم استبدال المدافع ثلاث مرات في الدقيقة 60 , فليك يريد تجنب الضغط عليه ويعلم أنه في المرحلة الأخيرة من المباريات عندما يكون هناك المزيد من الإرهاق من المرجح أن يتعرض لنكسات , وهو امر يحدث. .
التناوب في الأفق بسبب متطلبات التقويم
ومما زاد الطين بلة إصابة اثنين من زملائه الآخرين في الفريق الذين لم يتمتعوا بالصيف المثالي على مستوى الإعداد، وهما داني أولمو وفيرمين , ولم يؤد هذا إلا إلى زيادة مستويات المراقبة فيما يتعلق بكوبارسي -إذا كان ذلك ممكنا-.
الآن تأتي فترة صعبة للغاية من التقويم والفكرة هي أن باو يستمر في الحصول على فترات راحة سواء لإنقاذ اللحظات الأخيرة إذا كانت النتيجة مواتية وحتى بعض التبديلات للراحة , إريك وسيرجي دومينغيز وهيكتور فورت الذي ينقل كوندي إلى المحور هم البدائل التي يديرها هانسي بينما لم يعد كريستنسن.
حتى الآن في الدوري كانت هناك عدة مرات منحه فيها الجهاز الفني والمدربون البدنيون راحة “إضافية” في الأيام التالية للمباراة، حيث شعر باو في أكثر من مناسبة بإجهاد عضلي , التواصل مع فليك ومساعديه مستمر حيث يتحقق الجهاز الفني من مشاعر المدافع بين الحين والآخر.
يوم الأحد الماضي في مونتيليفي اقترب كوبارسي من الدكة بعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني , لقد فعل ذلك ليطلب نوعًا من المكملات الغذائية يخفف من التعب المتراكم وتوتر العضلات , و بعد أن جعل أولمو النتيجة 0-3 بمجرد عودته من غرفة الملابس لم يتردد فليك في إخراج باو من الملعب , الألماني يعلم أن قلب الدفاع البالغ من العمر 17 عامًا هو قطعة أساسية ويحميه قدر استطاعته.
(المصدر : صحيفة سبورت)