— صورة تير شتيغن وأراوخو يبتسمان بعد المباراة الرائعة الأخيرة للمدافع البالغ من العمر سبعة عشر عامًا تقول كل شيء
كوبارسي يحرق المراحل بسرعة مذهلة في حالة لم يتفوق عليها سوى حالة لامين يامال بسبب سرعته ليس فقط في برشلونة ولكن في كرة القدم النخبة في العالم، و يمكن تذكر هذا الموسم على المدى الطويل باعتباره الموسم الذي أطلق لاعبين شابين تم استدعاؤهما للعب في عالم الاحتراف.
أما بالنسبة للمدافع المركزي الذي بلغ 17 عامًا في 22 يناير فقد أكمل هذا السبت أداءً رائعًا في فوز برشلونة 4-0 على خيتافي مما يؤكد كل الأشياء الجيدة التي أظهرها منذ أول ظهور رسمي له مع الفريق الأول قبل ما يزيد قليلاً عن عام.
في نهاية هذا الأسبوع كانت الأخبار الكبيرة مقارنة بالأيام الأخرى هي رد الفعل العام لزملائه في نهاية المباراة حيث قاموا بتهنئته بضجة كبيرة وبصراحة لفتت انتباهًا قويًا.
هناك صورة مارك تير شتيغن وهو يشير إلى حاميه الصغير جدًا وخلفه ونالد أراوخو مبتسم ، وهو أكبر من كوبارسي بثماني سنوات تقريبًا.
لقد مرت 38 يومًا فقط منذ العرض الرسمي الأول أمام ينيونسيتاس لكن في نظر الرأي العام يبدو الأمر أطول بكثير لأن كوبارسي شوهد وهو يواجه مثل هذه الاختبارات الصعبة بثقة غير مسبوقة.
في هذه المجموعة المكونة من 10 مباريات بدأ كوبارسي بالفعل خمس مباريات وشارك في تسع مباريات وحصل على إجمالي 569 دقيقة في الدوري و96 دقيقة في الكأس.
وقد شوهد كوبارسي بالفعل يواجه اختبارات صعبة للغاية مع ثقة غير مسبوقة منذ أن حل محل أندرياس كريستنسن بعد نهاية مباراة الكأس في سالامانكا ضد يونيونيستاس بنتيجة 1-1 وانتهت بنتيجة 1-3 , بعد ذلك شارك أساسيًا ضد بيتيس في فيلامارين ولعب 80 دقيقة، ولعب 50 دقيقة كبديل في بلباو في الكأس ضد أتلتيك، وأراح كريستنسن ضد فياريال بعد الاستراحة، وبدأ وأكمل المباراة ضد أوساسونا، وكرر ذلك في فيتوريا ضد ألافيس وتم استبداله بإينييجو مارتينيز في الدقيقة 83، كرر ذلك في التشكيلة الأساسية ضد غرناطة بدقائق كاملة تمامًا كما حدث في فيغو ضد سيلتا ومرة أخرى يوم السبت ضد خيتافي.
والمباراة الوحيدة التي لم يشارك فيها من الملعب كانت مباراة دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء الماضي في نابولي.
إن أرقام الأداء في الفوز على خيتافي تبرر الوجوه المندهشة لزملائه في خط الوسط والكلمات التي أهداها مدربه تشافي هيرنانديز لكوبارسي في المؤتمر الصحفي.
بيانات OPTA سلطت الضوء على كوبارسي : لقد كان ثالث لاعب في برشلونة الذي تدخل في أكبر عدد من المرات خلال المباراة (93)، والأول في التمريرات المكتملة (71)، وهو المبادر إلى العمل الجماعي الرائع لهدف 2-0 وكل هذا بعد إكمال المهمة الأولى للبارسا وهو الدفاع ، حيث فاز في جميع مبارزاته، أربع منها جوية ودون ارتكاب أي خطأ.
لقياس ما يعنيه أن تكون لاعبًا أساسيًا في فريق بمستوى طلب برشلونة يكفي أن نتذكر التكلفة التي كلفها بعض المدافعين الأكثر شهرة في التاريخ للتسلل إلى محور الدفاع : اكتسب كارليس بويول الاحترام كظهير منذ ظهوره لأول مرة في عام 1999 ليثبت نفسه كقلب دفاع في عام 2003 عندما كان عمره 23 إلى 24 عاما. وحدث شيء مماثل لسيرجيو راموس عندما فاز بكأس العالم 2010 مع أسبانيا كظهير , و جيرارد بيكيه الذي يلعب دائمًا في وسط النظام الدفاعي كان مضطرًا إلى الانتظار حتى يبلغ من العمر 21 عامًا ليصبح لاعبًا أساسيًا في الفريق … ولهذا السبب يعتبر كوبارسي استثنائياً للغاية.
(المصدر : صحيفة MD)