— مارك بيرنال، قريب من رؤية الضوء … مر عام على عملية لاعب الوسط القادم من بيرغا، الذي قد يعود هذا الأسبوع.
مارك بيرنال (18 عاماً) بات قريباً جداً من العودة إلى الملاعب , أمس مر عام منذ أن اضطر الشاب من بيرغا إلى التدخل الجراحي بسبب إصابة خطيرة في الركبة يوم 9 سبتمبر 2024 , وحده يعلم ما الذي اضطر لتحمله منذ ذلك اللقاء ضد رايو فايكانو، لكن ذلك الجحيم بات قريباً جداً من أن يُترك وراءه، إذ يمكن للشاب أن يعود إلى قوائم الاستدعاء قريباً.
مسيرة لاعب الأكاديمية توقفت فجأة يوم 27 أغسطس 2024 , ففي لقطة عفوية مع إيزي بالاثون عانى بيرنال من تمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى وإصابة مرتبطة بالغضروف الخارجي , غادر ملعب فاييكاس باكياً ومدركاً أنه أصيب إصابة خطيرة ,بعد نحو أسبوعين، وبعد أن خفّ التورم في الركبة، خضع بيرنال لعملية جراحية على يد الطبيب جوان كارلس مونياو.
منذ ذلك اليوم بدأ بيرنال رحلة تعافٍ طويلة، كان كل يوم يمر فيها يعني يوماً أقل حتى يعود , بهذه العقلية عبّر عن نفسه في حسابه على إنستغرام بعد العملية: “يوم أقل للاستمتاع بما أحب أكثر”. منذ ذلك الحين، عمل بيرنال بصمت وخارج الأضواء ليعود أقوى.
كانت سنة من التعلّم، اضطر خلالها إلى مشاهدة زملائه يقتربون من الوصول إلى نهائي دوري الأبطال ويفوزون بالدوري الإسباني، وكأس السوبر، وكأس الملك, كان واحداً منهم في احتفالات الألقاب وبفضل طوله الذي يزيد عن 1.90 م، اكتسب اللاعب أيضاً كتلة عضلية بفضل كل عمل الصالة الرياضية، وبحكم هذه السن تغيّرت ملامحه أيضاً
اعترف في “بارسا وان” قبل عدة أشهر “ماذا كان سيكون مني لو لم أتعرض للإصابة؟ أسأل نفسي أحياناً، لكنني لا أعلم”، والحقيقة أن هذا تساؤل يطرحه جميع الكوليز , كان أساسياً في أول ثلاث جولات من الليغا 2024-25، مستفيداً من غياب فرينكي دي يونغ وغافي، وبعد عام يمكن أن يعود في وضع مشابه، لكن من دون الجاهزية التي تمنحه نفس التأثير الأولي.
لقد ظل يتدرب مع المجموعة منذ بداية فترة الإعداد وشارك في الرحلة إلى آسيا مع باقي البعثة، لكن الآن حان الوقت الذي سيغيّر فيه موقعه من مجرد متفرج إلى استعادة شعوره كلاعب كرة قدم على العشب.
مباراة الأحد المقبل ضد فالنسيا قد تكون الموعد المحدد باللون الأحمر , فليك كان قد شدد على أنهم لن يتعجلوا في عودته لكن من الصحيح أيضاً أن الأمر سيكون أقرب إلى الشعرية لو تمكن الشاب من الظهور مجدداً في الجولة الرابعة من هذا الموسم , بعد أكثر من 365 يوماً بقليل، وهو الآن مسجل كلاعب في الفريق الأول، سيعاود اللحاق بالمسابقة في اللحظة ذاتها التي اضطر فيها لتركها العام الماضي , كأن شيئاً لم يحدث، مع إصابة غافي ودي يونغ، وهو أكثر نضجاً بعام، وبخبرة مكتسبة ورغبة في افتراس العالم.
(المصدر : صحيفة MD)