— الظلال فوق ملعب الكامب نو , ظروف عمل العمال واحترام التصميم الأولي ومحاولة مجلس الإدارة إبعاد الصحافة تؤثر على المشروع الرئيسي لولاية لابورتا.
يعد بناء ملعب الكامب نو الجديد مشروعًا أساسيًا للعمل الحكومي لمجلس إدارة خوان لابورتا , إن التعافي الاقتصادي للنادي الذي يخسر أموالاً غزيرة مع نفيه إلى مونتجويك سيعتمد على ما إذا كان سيتم تنفيذه في المواعيد النهائية وفي ظل الظروف المتوقعة.
ويؤكد النادي أن الأعمال تسير وفق الوتيرة المخطط لها، ولكن منذ بعض الوقت أثيرت انتقادات معينة حول المشروع الذي يلقي بظلاله على هذا العمل الذي يراقبه مشجعو برشلونة بفارغ الصبر في كل مرة يمرون بها بجوار ترافيسيرا دي ليس كورتس و يرون الملعب محاطًا بالرافعات.
الجدل الأخير الذي عانى منه المشروع ليس بسيطا، وعلى الرغم من أن النادي حاول إخفاء الضجيج إلا أن الانتقادات خرجت إلى النور , و نظمت جمعية “Arquitectes per l’Arquitectura” (وهي جمعية تضم 150 مهندسًا معماريًا بارزًا من كاتالونيا) يوم الاثنين الماضي 17 يونيو، ندوة حول مشروع اسباي برشلونة الذي تغطه الصحافة القريبة من النادي ولكن في هذه المدينة كل شيء معروف , وكانت النتيجة سلسلة من الانتقادات التي لم يتمكن النادي من الدفاع عن نفسه ضدها بشكل موثوق.
في الندوة تساءل المهندسون المعماريون الذين يتمتعون بمكانة أوسكار توسكيتس وماريو كوريا عما إذا كان العمل قد خان المشروع الأصلي الذي فاز في مسابقة عام 2016 والذي وقعه جوان باسكوال رامون أوسيو أركويتيكتيس مع الشركة اليابانية Nikken Sekkei والذي أصبح الآن في أيديهم في مشروع مشترك مكون من شركة هندسية كتالونية متخصصة في المباني الصناعية (Torrella Arquitectura) بينما يتم تنفيذ الأعمال على أرض الواقع من قبل شركة Limak التركية.
يظهر ظلان جديدان هنا , من ناحية في تلك المناقشة ردًا على أسئلة الحاضرين اعترف ممثلو النادي لأول مرة أن المهندس المعماري الذي سيصمم ملعب نو كامب نو سيكون فيدي هويسترا , اسم لم يكن معروفًا لجميع الحاضرين في منتدى تلك المناقشة , و هو المدير المعماري لشركة Torroella Engineering وهو الذي سيوقع على إعادة تصميم أعمال فرانسيسك ميتجانز وهو شخصية موقرة في الهندسة المعمارية العالمية الذي بنى ملعب الكامب نو مع جوان سوتيراس وغارسيا باربون.
الظل الآخر أثر على التكاليف , وفي ذلك المنتدى اعترف برشلونة أن اختيار شركة ليماك تم بناءً على حقيقة أنه على الرغم من أن ميزانيتها كانت أعلى بين الشركات المنافسة إلا أن الشركة التركية هي التي ادعت أنها قادرة على الوفاء بالمواعيد النهائية وتقليل الحالات الطارئة.
وفي هذا السياق، كشف تحقيق أجرته صحيفة “إل بيريوديكو دي كاتالونيا” عن وجود مخالفات في العمال المتعاقدين مع الأتراك من حيث الأمن الوظيفي والاتفاقيات وساعات العمل وأجور العمل الإضافي والانتساب إلى الضمان الاجتماعي…
(المصدر : صحيفة الاس)