رافينيا

المدرب الألماني يضرب من جديد.. فليك لا يخطئ!

شارك المقال مع الأصدقاء

فليك دائمًا يضغط على الزر الصحيح … الألماني يصيب الهدف في معظم قرارات الموسم الحاسمة , آخرها كان إشراك تشيزني ودي يونغ كأساسيين بدلًا من إيناكي بينيا وكاسادو , كما أن إدارته لبيدري وقلب الدفاع كانت من أبرز نجاحاته.

التصديات الثمانية التي قام بها فويتشيك تشيزني في لشبونة أكدت صحة قرار هانسي فليك عندما، ولدهشة الكثيرين، جعله الحارس الأساسي منذ يناير متفوقًا على إيناكي بينيا.

صعود مستوى “تيك” هو مجرد واحدة من العديد من القرارات الصحيحة التي اتخذها المدرب الألماني منذ وصوله في يوليو.

وعلى غرار ذلك، جاء تفضيله لفرينكي دي يونغ على حساب كاسادو , الهولندي أثبت تفوقه على اللاعب الشاب في الفترة الأخيرة، لكن كان عليه الانتظار لفترته المناسبة، تمامًا كما انتظر فليك اللحظة المناسبة ليعود تشيزني بقوة , و الزمن أعطى فليك الحق، كما حدث سابقًا عندما قرر الدفع بمارك بيرنال بدلًا من كاسادو الذي حصل لاحقًا على فرصته.

إدارة فليك للموارد البشرية هذا الموسم كانت ممتازة، بدءًا من الدفاع , إريك غارسيا الذي بدا قريبًا من الرحيل في الصيف وحتى في الشتاء بقي ويلعب الآن دورًا مؤثرًا في بعض المباريات. أما أراوخو الذي اعتُبر في لحظة ما خارج الحسابات رغم تجديده فقد كان له ظهوران حاسمان هذا الموسم , الأول في السعودية عندما عوض إينيغو بشكل رائع في نهائي السوبر، والثاني في لشبونة بعد طرد كوبارسي , فليك أبقاه مستعدًا، وقد يكون له دور رئيسي في بقية الموسم.

وهناك حالات أخرى أيضًا , فليك عرف كيف يحافظ على استقرار غرفة الملابس في فترة أزمة داخلية خطيرة عندما قامت الليغا بإلغاء تسجيل داني أولمو وباو فيكتور , كما تعامل بذكاء مع التناوب في مركز صانع الألعاب بعد عودة غافي من الإصابة، وأعاد اختراع بيدري الذي أصبح يلعب دائمًا بدلًا من أن يتم التعامل معه بحذر بسبب مخاوف الإصابات , أما في الهجوم، فقد احترم الأدوار، لكنه لم يتردد في إجراء التعديلات عند الضرورة.



وهذا أحد نجاحاته الأخرى: التبديلات , باستثناء مباراة فيغو حيث لم يكتشف خطر طرد كاسادو قبل نهايتها، لعب أوراقه بذكاء عندما اضطر برشلونة للعب بعشرة لاعبين في مباريات مهمة , في موناكو، رغم النقص العددي لمدة 80 دقيقة، لم يكن يستحق الخسارة , ضد ريال مدريد في السوبر (طرد تشيزني)، إشبيلية في سانشيز بيزخوان (طرد فيرمين)، وبنفيكا في لشبونة (طرد كوبارسي في الدقيقة 22)، كان مميزًا في قراراته التكتيكية.

المثير أيضًا أن أولمو، الذي كان مفتاح الفوز في المباراتين الأوليين، كان هو المُستبعد في لشبونة، لكن القرار كان صائبًا , حتى تبديل لامين يامال الذي نقل رافينيا إلى الجهة اليمنى أثبت نجاحه , و هناك، ساعد البرازيلي في مواجهة ألفارو كاريراس، وسجل هدف الفوز 0-1.



عند قدومه أشاد الكثيرون بجودة فليك الإنسانية، وصدقه مع اللاعبين، حتى أولئك الذين لا يلعبون، وهي مهمة صعبة لأي مدرب يريد الحفاظ على وحدة فريقه , لكن إلى جانب ذلك كان له تأثير كبير على برشلونة كرويًا.



تمرد على النهج التقليدي للعب التموضعي في برشلونة، وأتاح للاعبين حرية أكبر، مما ساهم في بروز لاعبين مثل رافينيا. لكن في الوقت نفسه الفريق صار أكثر انضباطًا تكتيكيًا عندما يتطلب الأمر ذلك، كما ظهر في لشبونة.

أخيرًا، فليك حقق شيئًا إضافيًا، بمساعدة ديكو: اختفت الزيارات الاستعراضية إلى غرفة الملابس من قبل الإداريين والمستشارين الباحثين عن صور وعناق مزيف , و باتت غرفة الملابس مقدسة حيث يسود رأي فليك ولاعبيه.



من الصعب التنبؤ بمدى استمرار هذه الانسجام، لكن حتى الآن، فليك يمتلك الشيفرة الصحيحة لجعل الأمور تسير بسلاسة.

(المصدر : صحيفة الاس)


شارك المقال مع الأصدقاء