— “غوارديولا صاحب رؤية؛ فليك فائز” … تحدث مهاجم برشلونة عن مواضيع كرة القدم والحياة الشخصية في مقابلة مع نادي الرياضيين
في سن الخامسة والعشرين، فيران توريس أصبح قطعة مهمة في فريق برشلونة بقيادة هانسي فليك.
جاء ذلك بعد سنوات من التقلبات والتعلم، حيث مرّ بنادي فالنسيا ومانشستر سيتي قبل أن يصل إلى النادي الكتالوني. هذا ما روى فيران في مقابلة نشرها el Club del Deportista.
قال “أنا شاب عادي، هادئ، متواضع وألعب كرة القدم”، لكن وراء هذه البساطة قصة من التضحيات , ترك عائلته في سن صغيرة جدًا وتحمل حياة مركزة بالكامل على كرة القدم “كان أصعب شيء هو الانفصال عن أحبائي. لكن هذه تجربة تقوم على المحاولة والخطأ، والتعلم من كل سقطة.”
عقلية القرش
لم يُخفِ فيران أنه عاش أسوأ لحظاته قبل عامين، في موسم صعب مع برشلونة , ومن هنا جاءت “عقلية القرش” التي يعرّفها على أنها طموح مستمر للتحسن والتفوق “كان لدي شكوك، لكن قمت من جديد. اليوم أستمتع حتى باللحظات السيئة لأنها تجعلني أقوى.”
في مسيرته تعلم من بعض أفضل المدربين: “بيب غوارديولا صاحب رؤية، يتوقع ما سيحدث في كل مباراة، وكان أول من رأى فيّ الإمكانيات التي أظهرها كمهاجم رقم 9 , لويس إنريكي منحني الثقة حين كنت ألعب قليلاً، وتشافي هو برشلوني أصيل ويقرأ ويشاهد كرة القدم كما القليلون , فليك فائز ويدير فريقًا كبيرًا بشكل رائع. بالإضافة إلى ذلك، يعتني بالجميع، حتى بمن لا يلعبون، فهو قريب جدًا منهم.”
مرسوم على جسده طائر العنقاء، يرمز الرقم سبعة في برشلونة إلى قدرته على النهوض من جديد , “أفضل فيران لم يأت بعد”، قال ذلك بثقة.
بعيدًا عن كرة القدم
خارج الملعب، يجد فيران ملاذه بين أهله وكلابه والطبيعة “لا أتذكر حياتي بدون كلاب , كانت لونا مميزة جدًا. الآن لدي روما، فادر وميلو.” كما يجد توازنه مع عائلته، وطبيبه النفسي، ورحلات إلى فالنسيا أو إيبيزا.
فيما يخص المواضيع الاجتماعية فضل الحذر: “على كل شخص أن يفعل ما يراه مناسبًا , لا أعتقد أنني يجب أن أستخدم صورتي لأؤثر على الآخرين.” , لكن هذا لم يمنعه من المساعدة بطريقته خلال العاصفة الدانا التي ضربت أرضه: “شعرت بالعجز , كنت فقط أرغب في حمل مكنسة والمساعدة.”
مع يورو أوروبا في جعبته، يحلم فيران أحلامًا كبيرة: “مونديال؟ لماذا لا؟” لا تخيفه الضغوط ولا النقد , بل على العكس تحفزه. “ليتحدثوا وليشككوا. أنا أواصل العمل لإسكات الأفواه.”
(المصدر : صحيفة سبورت)