رونالد أراوخو

القوة الخفية للأوروغوياني في برشلونة

شارك المقال مع الأصدقاء

أراوخو، القائد العام .. أداؤه الدفاعي والهجومي أمام أوفييدو كان مفتاحاً لتحقيق العودة ويثبّته كقائد داخل وخارج الملعب.


رونالد أراوخو (26 عاماً) يواصل النمو كمرجع دفاعي لبرشلونة , هذا العام، وخاصة بعد رحيل إنييغو مارتينيز، يريد أن يرسّخ نفسه من جديد في التشكيلة الأساسية وهو يجمع الاستحقاقات لذلك , القائد البلاوغراني بعد أدائه الباهر في نيوكاسل في افتتاح دوري أبطال أوروبا استراح أمام خيتافي حيث لعب فقط الدقائق الأخيرة، ثم عاد إلى التشكيلة الأساسية كقائد أمام أوفييدو.

المباراة في أوفييدو كانت في الواقع تجميعاً لما يعنيه أراوخو لهذا البارسا: قيادة، موثوقية دفاعية، وإيمان لا يتزعزع ينقله إلى بقية الفريق , و ما بدا أنها ليلة معقدة أخرى بعد هدف رينا تحوّل إلى مسرح أظهر فيه الأوروغوياني أن تأثيره يتجاوز بكثير المواجهات الفردية واسترجاع الكرات (حقق 10 أمام أزفييدو) , بتدخلاته ثبّت المجموعة في اللحظات الحرجة، وبوجوده الهجومي ذكّر بأنه قلب دفاع قادر على حسم المباريات , كان أساسياً في لقطة التعادل، متنكرّاً كجناح أيسر ومرسلاً عرضية بالقدم اليسرى، ثم حسم الانتصار بالهدف الثالث , هدف رائع برأسية في كرة ثابتة من ركنية، وهي إحدى تخصصاته.

خارج العشب، تكرّس أراوخو كقائد لا جدال فيه داخل غرفة الملابس , إصابة تير شتيغن، المبعد مؤقتاً عن الحياة اليومية لانشغاله بالتعافي، عززت دوره كمرجع كبير لزملائه , رونالد يمارس دور القائد الطبيعي وقد تحمّل مسؤوليات دقيقة طوال الموسم , و بالنسبة لكثير من الشباب هو بمثابة الأخ الأكبر.

قربه يتجلّى في مواقف ملموسة , فبعد عملية جافي كان من أوائل الزائرين له برفقة بيدري ولامين , لاعب الوسط الأندلسي يثق به تماماً، كما فعل أنسو فاتي سابقاً الموجود الآن في موناكو، والذي كان أراوخو سنداً له في أصعب اللحظات.

تلك السلطة نفسها انتقلت إلى قرارات محورية لزملاء آخرين , و على سبيل المثال كشف فيرمين في مقابلة مع موندو ديبورتيفو أن أراوخو كان من الذين جلسوا معه عندما حاول تشيلسي إقناعه بالرحيل إلى إنجلترا , الأوروغوياني، الذي عاش تجربة مماثلة قبل أشهر، أوضح له أنه في برشلونة يمكنه أن يترسّخ كلاعب مهم.

التأثير يسير أيضاً بالعكس , في سوق الانتقالات الشتوي الماضي عندما أرادت يوفنتوس التعاقد مع أراوخو كانت غرفة الملابس هي التي تحركت لإقناعه بالبقاء , و جولة الشرف بعد كأس السوبر، مع احتفال الفريق مجتمعاً، كانت أفضل برهان على صلة المدافع بالمجموعة.

(المصدر : صحيفة MD)


شارك المقال مع الأصدقاء

اضف رد