— القرار النهائي لنادي برشلونة بشأن تير شتيغن … لن يضغط نادي برشلونة على رحيله على المدى القصير لأنه يمكن أن يكون مفيدًا جدًا كحارس بديل، لكنه سيفتح له الباب إذا قرر الرحيل. وفي الصيف، ينبغي أن يُحسم القرار النهائي.
مارك-أندريه تير شتيغن كان بلا شك بطل افتتاح كأس الملك لنادي برشلونة في غوادالاخارا، بعد عودته إلى الملاعب عقب عدة أشهر من الإصابة ومستقبله المعلق تمامًا.
المدرب هانسي فليك كان المسؤول الوحيد عن قرار مشاركته كأساسي، الذي لم يتوقعه أحد، لكنه اعتبره عادلًا نظرًا للجهد الذي بذله الألماني في الأشهر الأخيرة , الدقائق الجيدة التي قدمها تير شتيغن وثقة المدرب لا تغيّر خارطة طريق نادي برشلونة: تير شتيغن غير معتمد عليه في المستقبل ويجب أن يحدد هو خطوات مسيرته القادمة، مع احتمال رحيله في يناير أو بشكل شبه مؤكد في الصيف المقبل.
حتى تير شتيغن نفسه لم يكن يتصور مشاركته في كأس الملك وفقًا للمحادثة التي أجرى قبل أيام مع فليك , المدرب أثنى على احترافيته، لكنه أعاده إلى واقعه: خوان غارسيا هو الحارس الأساسي هذا الموسم والسنوات القادمة وسيظل كذلك ، وفرص تير شتيغن محدودة جدًا , هذا قرار فني من الطاقم التدريبي ونادي برشلونة لضمان استقرار مشروعه الرياضي , و من هنا، لم يتطرق فليك لتفاصيل العقد المبرم حتى 2028، وهو موضوع يخص الحارس ووكيله للتفاوض مع النادي عند الضرورة.
تير شتيغن شارك بشكل غير متوقع وأدى بشكل ممتاز , كان هناك بعض الشكوك لدى الطاقم الفني، لكن التسريب قبل المباراة الذي أعلن عن مشاركة تشيزني في غوادالاخارا لعب دورًا في القرار النهائي، وخلق توترًا أدى إلى تشكيلة مختلفة , أثبت الألماني أنه تعافى وكانت فرصة رائعة لعرض نفسه قبل سوق يناير، وهو ما قد يفيد نادي برشلونة رغم أن قرار الرحيل غير واضح بعد.
النادي لن يضغط على رحيله على المدى القصير، مع إدراكه لقيمة الحارس كأصل مهم حتى نهاية الموسم، خاصة مع الشكوك حول أداء تشيزني مقارنة بالموسم الماضي , استمرار الألماني قد يكون ضمانًا لأي مشكلة جسدية أو عقوبة لجوان غارسيا، وهو ما تعامل معه النادي في بداية الموسم مع ضغط رياضي كبير.
بالنسبة لنادي برشلونة مشاركة تير شتيغن في كأس الملك لا تغيّر السيناريو المخطط له , الخيار الأساسي هو جوان غارسيا وينتظر النادي أن يخرج تير شتيغن استنتاجاته , إذا قرر البقاء الآن فلن يكون هناك مشكلة، بينما في الصيف يمكن أن يتم الضغط أكثر لتقليل راتبه الكبير , الخطة تشمل رحيل تير شتيغن و تشيزني نهائيًا لتكوين ثنائي حراس مكوّن من خوان غارسيا وإيناكي بينا، الذي يمتلك عقدًا ساريًا ويحقق موسمًا جيدًا مع إلتشي .
ينتظر النادي الآن قرار تير شتيغن , في الصيف أكد أنه لا ينوي الرحيل، محافظًا على عقده حتى 2028. وحتى اللحظات الأخيرة كان موقفه نفسه , يدرك الألماني أن اللعب في الكأس كان مكافأة وقد يمنحه فرصة للجولة المقبلة، لكن هذا قليل بالنسبة لمن يطمح أن يكون حارسًا أساسيًا ويشارك في كأس العالم مع المنتخب الألماني إذا حصل على دقائق لعب.
موقف الألماني ثابت حتى الآن لكن نادي برشلونة لا يستبعد تغيّره مع اقتراب سوق يناير , يمكن لتير شتيغن الانتظار لحدوث أي طارئ، لأنه يعلم أن بينه وبين تشيزني، ستظل حراسة المرمى في يديه. إذا استمر الوضع كما هو وكان جوان غارسيا بدون مشاكل حتى نهاية يناير قد تُفتح نافذة صغيرة لرحيله، شريطة أن يتلقى عرضًا رياضيًا مغريًا للانضمام معارًا. من الناحية المالية، لن يخسر الحارس شيئًا إذ سيكمل النادي راتبه إذا حدث ذلك.
وهذه نقطة رئيسية أخرى لم تُحسم بعد , تصميم الألماني على البقاء أغلق الباب أمام عدة عروض مثيرة، ويشير كل شيء إلى قلة الحركة في سوق الحراس الشتوي, تير شتيغن سيقبل فقط عروضًا من نادٍ رفيع المستوى يضمن له المشاركة الأساسية، ويبدو أن الموضوع معقد إلا إذا تقدم توتنهام أو حدث طارئ من إصابة لحارس مهم خلال الأسابيع المقبلة. كل شيء ممكن.
أما السيناريو المتوقع للصيف، فإذا لم يرحل الآن، يجب على الطرفين التفاوض على رحيله اعتبارًا من يونيو. نادي برشلونة لا يريد دفع راتب كبير بلا لعب، والحارس يريد أن يشعر بالمشاركة , العقد يمثل عقبة لكنه قابل للتفاوض لإيجاد حل مناسب للطرفين. فرص متعددة بعد عودة مفاجئة.
(المدرب / صحيفة سبورت)