هانسي فليك كان يتطلع إلى بداية شهر ديسمبر بعد أن شهد شهر نوفمبر أداءً محبطًا، وهو ما يمكن تفسيره من خلال غياب لامين يامال عن الفريق.
فمع وجود لامين على أرض الملعب يبدو أن كل شيء يسير بسلاسة كما ظهر في المباراة الأخيرة , لامين يمثل العامل الحاسم في تألق رافينيا الذي يحتاج إليه لمواصلة دوره البارز في الفريق هذا الموسم , كما أن كاسادو يزدهر عندما يكون لامين في التشكيلة حيث يعلم أن عمله سيحظى بالتقدير.
وبيدري يستفيد من هذا التعاون، إذ يفهم تمامًا دور اللاعب الشاب في إعادة إحياء جوهر اللعبة.
لا يقتصر الأمر على فوز برشلونة الساحق في سون مويكس 1-5 والذي ألهم المتشائمين الذين توقعوا نهاية تأثير فليك، بل أن الفريق استعاد أيضًا أسلوب لعبه الثابت الذي قد يكون حاسمًا هذا الموسم
كما يتجلى الفوز في تسجيل فرينكي دي يونج وصناعة باو فيكتور مما يبرز فرحة مدرب برشلونة بعد المباراة , فاللعب بلاعب صاحب ذكاء متعدد المواهب مثل دي يونغ الذي عانى من إصابة أثرت عليه جسديًا وعقليًا يظل أحد أهداف فليك. كما أن تألق فيران توريس يقدم إشارات إيجابية حول تطور اللاعب بعد الاصابة , بينما تُعد حيوية غافي إضافة قوية للفريق.
وبعد تحقيق فوز مريح على فريق راسخ في الدوري الإسباني بنتيجة 1-5، أكد فليك مرة أخرى أن برشلونة يمتلك القطع اللازمة للسيطرة على المباريات.
و خلال المعاينة مع اللاعبين والقادة أكد فليك على أهمية الجهد الجماعي , فقد تكون قدرة لامين يامال على إحداث الفارق بمساعدة اللاعبين البارزين حاسمة، ولكن إذا لم يتعاون كل من إينييغو مارتينيز، كوبارسي، وكوندي، فلن يتحقق النجاح.
لامين يساهم في جعل برشلونة أفضل ولكن المدرب هو الذي يبني الفريق ويجعل الجميع يشعرون بأهميتهم.
(المصدر / صحيفة MD)