— أولمو يصل في الوقت المناسب … هدفان وتمرير حاسم في أقل من مئة دقيقة منذ عودته , عامل فارق يمكن أن يمنحه الرسمية في إشبيلية هذا السبت.
داني أولمو نظر إلى الكاميرا وكما هو الحال دائمًا يجد شريكًا، أشار إلى ساعته، في احتفاله الكلاسيكي، “Dame Time”، إلى جانب إيريك غارسيا , وصل في الموعد.
عانى من مشاكل عضلية، أبعدته عن 15 مباراة، ومن متاعب التسجيل، وشطبه، والإجراء الاحترازي النهائي التي أجبرته على الغياب عن أربع مباريات أخرى، لدرجة أن داني أولمو لم يتمكن من بدء أي مسابقة في موسم 2024-2025.
الدولي الإسباني الذي كان مفتاحًا في انتصار المنتخب الاسباني في اليورو الماضي لم يلعب أول مباراتين في الدوري (فالنسيا وأتلتيك) لأن برشلونة لم يكن قد حل بعد مسألة اللعب المالي النظيف , و الضوء الأخضر للاعب تيراسا جاء مع إصابة كريستنسن الطويلة , أولمو كذلك لم يتمكن من بدء دوري الأبطال بسبب مشاكل بدنية (غاب عن أول جولتين من دور المجموعات في موناكو وأمام يانغ بويز)، ولم يبدأ الكأس في باربسترو ولا السوبر أمام أتلتيك بعد قرار رابطة الدوري والاتحاد الإسباني بشطبه هو وباو فيكتور.
أولمو، مع ذلك، جاهز لإنهاء كل شيء , ضد مايوركا كما حدث السبت الماضي ضد سيلتا لعب بكل الأنوار مضاءة. ضد سيلتا سجل هدفًا باليسرى وكان على وشك تسجيل آخر باليمنى بعد تحكم ممتاز بالصدر وتسبب في ركلة جزاء 4-3 , يوم الثلاثاء، وفي هدف مشابه جدًا لأول هدف سجله كلاعب لبرشلونة في فاييكاس، أوقف الكرة والوقت داخل المنطقة ووضعها بباطن قدمه اليسرى في الزاوية اليمنى لمرمى روماني , هدف حاسم يؤكد أنه يصل بساقين وعقل منتعش إلى المباريات الأربع الحاسمة في الموسم.
أولمو هو واحد من ثلاثة مرشحين للعب كصانع ألعاب في نهائي الكأس , فيرمين الذي كان قد حصل على الرسمية في الأسابيع الأخيرة فقد شيئًا من تأثيره، لكن طاقته وعمله في الضغط يعجبان فليك , غافي لعب بمستوى عالٍ ضد مايوركا وغالبًا ما يقدم مباريات جيدة ضد مدريد , في جدة، على سبيل المثال، تسبب في ركلة جزاء 1-2. أولمو هو الأكثر أناقة , لا يمكن التنبؤ بتحركاته وتحكمه الموجه , ويملك حس تهديفي، وهي ميزة قد يفتقدها برشلونة في غياب ليفاندوفسكي.
الواقع أن الرقم “20” كان أيضًا ورقة بديلة ممتازة طوال الموسم , لاعب قادر على تغيير مجرى المباريات. ميزة لا يُستهان بها في نهائي وقد يأخذها فليك بعين الاعتبار , خاصة وأن أولمو يبدو مرشحًا للبدء ضد إنتر في مونتجويك وقد يُجَنِّبُه عبء دقائق كبير الآن بعد عودته من الإصابة وبعد أن لعب بالكاد مئة دقيقة.
الشيء الوحيد المؤكد هو أنه يصل في الوقت المناسب للحظة الحاسمة من الموسم.
(المصدر : صحيفة الاس)