— أنسو فاتي أظهر شرارة وجرأة في “عودته” … الرقم “10” كان مشاركًا وترك انطباعات جيدة رغم عدم عثوره على طريق الشباك
الإقحام غير المتوقع لأنسو فاتي في تشكيلة برشلونة الأساسية أثار توقعات كبيرة، والواقع أنه لم يُخيّب الآمال , فقد بدا الرقم “10” جريئًا وحيويًا في ثاني مباراة له كأساسي هذا الموسم، عارضًا “شرارة” وانتعاشًا رغم غيابه التام عن إيقاع المنافسة.
متمركزًا في الجهة اليسرى حيث يتواجد عادة رافينيا، بدأ أنسو اللقاء بطلب الكرة وتحرك بشكل جيد بين الخطوط، وداوم على الدخول إلى منطقة الجزاء مرارًا وتكرارًا، بل وحاول التسديد عدة مرات , و في إحدى اللقطات تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء لكن تسديدته باليسرى ذهبت خارج المرمى بقليل , بعد ذلك تسديدته البعيدة باليسرى علت العارضة.
بعيدًا عن نسبة التوفيق التي افتقدها في الإنهاء، أنسو نقل إحساسًا جيدًا، وخاصة مزاجًا مفعمًا بالحافز والرغبة في إثبات نفسه , فقد كان جريئًا ولم يتوقف عن محاولة التفوق في المواجهات الفردية كما انسجم بشكل جيد مع هيكتور فورت، الظهير في جهته، وأيضًا مع أولمو ويامال.
وقد تراجع مايوركا إلى الخلف بثلاثة مدافعين محوريين وظهيرين دفاعيين، مما خلق سيناريو للمباراة يناسب أيضًا أسلوب لعب أنسو الذي بات أقرب في الوقت الراهن إلى مهاجم منطقة جزاء منه إلى جناح يجوب الخط ذهابًا وإيابًا كما كان في السابق.
ودية مع فليك
بعد الاستراحة حافظ فاتي على طاقته ورغبته في لفت الأنظار , تسديدته الجديدة السهلة تصدى لها ليو روماني بسهولة , وكانت تلك آخر لمسة بارزة له قبل أن يتم استبداله بعد مرور ساعة من اللعب , بوجه يجمع بين الجدية والفخر -إذ كان أداؤه أكثر من مقبول- ترك الرقم “10” مكانه لرافينيا وتبادل التحية مع هانسي فليك بكل احترام ولكن دون جرعة زائدة من المودة.
كان أنسو يتوق إلى ليلة كبيرة على الصعيد الفردي ليُثبت نفسه، ويفضل أن يكون ذلك بهدف يساعده على الصعود في سلم التشكيلة لدى فليك , وعلى الرغم من عدم تحقيق هدفه إلا أنه يمكن اعتبار ما قدمه فاتي خلال 60 دقيقة، هذه المرة، نقطة تحول يمكن الارتكاز عليها للنمو.
السؤال الآن هو: ما هو الدور الذي ينتظر المهاجم من الآن وحتى نهاية الموسم؟ هل سيحظى بدقائق لعب ذات جودة مرة أخرى؟
(المصدر : صحيفة سبورت)