الدوري الإسباني يرد على رابطة اللاعبين المحترفين

أصدر الدوري الإسباني بيانًا موسعًا ردًّا على بيان رابطة اللاعبين المحترفين (AFE) الذي صدر ظهر اليوم، حيث كانت الرابطة قد انتقدت الإدارة وطالبت بـ”الشفافية والاتساق والاحترام للاعبين”. في البيان، أوضحت الإدارة عدة نقاط، أولها ما يتعلق بادعاء الرابطة بأن “الدوري الإسباني وبرشلونة ونادي فياريال رفضوا الاجتماع مع الرابطة”، وأن هذا السلوك يمثل “نقصًا في الاحترام” تجاه اللاعبين.

وأوضح الدوري الإسباني أنه “لم يحدث في أي وقت رفض لعقد الاجتماع. على العكس، منذ أول اتصال وبعد التأكد من عدم إمكانية الحضور في التاريخ المحدد لا حضورًا شخصيًا ولا عبر الوسائل الإلكترونية بسبب التزامات سابقة لا يمكن تأجيلها، والتي كانت تتعلق بشؤون ذات أهمية حيوية، تم التأكيد على الاستعداد الكامل للمشاركة في الاجتماع، مع اقتراح ثلاث تواريخ بديلة لتسهيل انعقاده وضمان حضور جميع الأطراف. ولم يحدث أي مقاطعة من جانبنا”.

وأضاف البيان أن رغم اقتراح التواريخ البديلة، “تمسكت AFE بتاريخ محدد من جانبها بشكل أحادي، على الرغم من إعلامها مسبقًا بعدم القدرة على الحضور لأسباب تتعلق بالجدول الزمني. من لا يقدم بدائل ولا يظهر استعدادًا للتوافق، ويحدد الاجتماعات بشكل أحادي، يثبت نقصًا في الإرادة الحقيقية للحوار”.

وأكد الدوري الإسباني استعداده للاجتماع في أي من التواريخ البديلة المقترحة أو أي تاريخ آخر تعتبره الرابطة مناسبًا ومتوافقًا مع الجداول الرسمية ومتطلبات المسابقة.

وفي النقطة الثانية، ذكر الدوري الإسباني العلاقة الجيدة مع الرابطة، لكنه أوضح أن ذلك “لا يعني وجود التزام تقليدي بإخضاع إقامة المباراة أو تنظيمها لإرادة AFE. كما أن مبادرة إقامة المباراة في الولايات المتحدة تمّت وفق الإجراءات النظامية المعمول بها أمام الهيئات الوطنية والدولية”.

اقتراح الدوري الإسباني

نقل الدوري الإسباني إلى الرابطة عدة مقترحات لنقل المباراة إلى ميامي، موضحًا: “يكفي أن نذكر أنه ضمن مشروع عام 2018، اقترح الدوري تنظيم رحلة للمنتخب AFE الإسباني (المكوّن من لاعبين بلا أندية في ذلك الوقت) في الأسابيع السابقة للحدث، لإقامة معسكر يتضمن عدة مباريات ودورات تدريبية. هذه التجارب كانت، كما تعلم AFE، إيجابية جدًا، ويمكن الإشارة إلى مشاريع سابقة في الصين وبولندا وعدة بطولات أخرى”.

وأكدت الإدارة أن “تنفيذ هذا المشروع يمكن أن يشكل منصة كبيرة وفرصة للاعبينا. وبشكل عام، فإن تدويل المسابقة يعود بالنفع على منظومة كرة القدم الوطنية بأكملها، بما في ذلك اللاعبين”.

ونفى الدوري بشكل قاطع أن يكون هناك انتهاك لقانون الرياضة أو للمادة 8 من الاتفاقية الجماعية، مؤكدًا: “لا يوجد أي مانع تقليدي لبرمجة مباراة خارج البلاد، ويمكن تنظيم فترات التجمعات والسفر بما يتوافق مع الالتزامات العملية للاعبين، وضمان راحتهم وأمانهم وظروف عملهم”.

وأضاف البيان أن الدوري “يدافع بحزم عن المصلحة العامة للمسابقة، وسلامة المنافسة، والالتزام بالقوانين، ويؤمن بأن التدويل المنظم والمسؤول يقوي كرة القدم الإسبانية، ويخلق فرصًا للأندية واللاعبين ويعزز مكانة مسابقاتنا. وهذا الطموح متوافق تمامًا مع احترام حقوق اللاعبين والتنسيق مع الهيئات المنظمة”.

وختم البيان بدعوة الرابطة إلى حوار “مفيد وبنّاء، مع احترام الحقائق والقواعد. الطريق للتقدم ليس المواجهة العامة المبنية على تفسيرات غير دقيقة، بل التعاون الصادق، والبحث عن حلول، والعمل المشترك لضمان تنفيذ أي مبادرة مع ضمان كامل للاعبين ولمصلحة منظومة كرة القدم بأكملها”، مشيرًا إلى أن الدوري يضع نفسه في تصرف الرابطة لتحديد تاريخ متفق عليه لتقديم كل المعلومات اللازمة.