شتيغن و فليك

الخلاف القديم ينفجر مجدداً في برشلونة

شارك المقال مع الأصدقاء

فليك-تير شتيغن: قصة الخلاف … توترت علاقتهما مع المنتخب الألماني وتدهورت في برشلونة في نهاية الموسم.

يبدو أن قضية مارك أندريه تير شتيغن ستكون واحدة من درامات الصيف , برشلونة لا يعتمد عليه كأساسي مع التعاقد الاستراتيجي لجوان غارسيا، وفي الساعات القادمة سيُبلّغ بموقفه ليأخذ الوقت للتفكير فيما إذا كان سيبقى أو يرحل.

يرغب النادي الكتالوني في تجاوز الأمر بأسرع وقت مع فهم أن شخصية الحارس الألماني كانت مهمة في الماضي، لكنه يعمل بنظرة نحو المستقبل , الأسباب الرئيسية لرحيل تير شتيغن المحتمل كانت رياضية، لكن من الصحيح أيضاً أن علاقة الحارس مع هانسي فليك لم تكن سلسة أبداً وتدهورت في الأسابيع الأخيرة من الموسم.

شهد فليك وتير شتيغن أول خلاف بينهما مع المنتخب الألماني , المدرب السابق لبايرن تعاقد مع الاتحاد الألماني في مايو 2021 خلفاً ليوآخيم لوف، ووُعد بثورة واسعة في الفريق للعودة إلى طريق الانتصارات , كان من المفترض أن يقود فليك تغييراً دورياً، لكن في مركز الحراسة بقي الوضع غير مكتمل، وعلى الرغم من الإحساسات السيئة وإصابات نوير، استمر في ثقته العمياء بحارس بايرن ميونخ.

توترت علاقته مع جزء من الإعلام الألماني، وخاصة مع تير شتيغن، الذي كان من المفترض أن يكون الوريث الطبيعي في حراسة المرمى، لا سيما في كأس العالم قطر.

فليك دعم بشكل واضح نوير، الحارس الذي يعرفه من بايرن ويثق به ثقة عمياء، وترك تير شتيغن الذي كان أساسياً في برشلونة على مقاعد البدلاء , صحيح أن فليك أشاد به في المباريات القليلة التي بدأها أساسياً، لكن الحقيقة أنه اتخذ موقفاً إلى جانب منافسه الكبير.



عندما وصل فليك إلى برشلونة لم يكن لديه شك في أن الرهان على حراسة المرمى سيكون على تير شتيغن. تحدثا في البداية وكانت العلاقة سلسة، لكن الإصابة أبعدت الحارس الألماني عن الملاعب معظم الموسم. تير شتيغن، المحترف المثالي، عمل بجد واختصر فترة إصابته في الركبة محاولاً المساعدة في المرحلة الحاسمة من الموسم، لكن الجهاز الفني للبرسا كان واضحاً تماماً في خطة حراسة المرمى ولم يغير قرار إبقاء تشيزني كحارس أساسي حتى تحقيق كل الأهداف.

بدأ تير شتيغن يستعيد لياقته وفي نهاية أبريل كان متأكداً من قدرته على العودة للمنافسة بنسبة مئة بالمئة , أخبر فليك بذلك، الذي سجل الملاحظة لكنه أوضح أن تشيزني سيستمر في اللعب , ومن هنا بدأ شيء ما ينكسر.



دفع تير شتيغن الأمور في مقابلة مع صحيفة “بيلد”، حيث عبّر بوضوح عن رغبته في اللعب وعدم صبره للعودة إلى الملعب في مباراة رسمية , وأظهر بعض الرسائل العلنية للمدرب التي لم تُعجبه .



في الأيام التي سبقت مباراة العودة في نصف نهائي دوري الأبطال ضد إنتر، ضغط المحيط كذلك , فقد كانت القوانين قد وضعت خطة قاسية: لكي يلعب تير شتيغن في دوري الأبطال يجب على تشيزني أن يُلغى تسجيله , كان قرار النادي قاطعاً ومدعوماً شخصياً من فليك: تشيزني لن يغادر حراسة المرمى. اختار المدرب الاعتماد عليه فوق إيناكي بينيا والآن يفعل الشيء ذاته مع تير شتيغن , لقد نجحت الخطة سابقاً ولن يخاطر.

لم يرض هذا القرار تير شتيغن، لكنه لم يكن له خيار سوى قبوله , و لم يلعب تير شتيغن أيضاً الكلاسيكو الحاسم، وعاد إلى التشكيلة الأساسية فقط بعد أن حسم الفريق لقب الدوري , كانت هذه لفتة من فليك حتى يتمكن من الانضمام إلى منتخب بلاده في دوري الأمم ولعب كأساسي، لكن هناك شيء لم يكن على ما يرام , وحدث توتر واضح في غرفة الملابس بين الحارس والجهاز الفني.



في الاجتماعات الختامية للموسم، بدأ فليك وديكو باتخاذ قرارات للمشروع الجديد وظهرت إمكانية التعاقد مع جوان غارسيا للانطلاق في السوق مبكراً، أو الانتظار عاماً لمحاولة التعاقد مع ريميرو (ريال سوسيداد) للمستقبل اعتباراً من 2026 , هنا أعطى فليك وجهة نظره التي كانت بإحداث ثورة في حراسة المرمى هذا الموسم مع الحفاظ على تشيزني كخيار احتياطي – فهم فعلاً معجبون به – والتعاقد فوراً , وعندما تم المضي قدماً وأغلق التعاقد مع جوان غارسيا، خشى برشلونة حدوث مشاكل وفكروا في إمكانية إعارة اللاعب من إسبانيول لموسم، لكن ذلك يعني خسارته , فقرر فليك وديكو المضي قدماً بكل شيء… مع استبعاد تير شتيغن من المعادلة.



لا شك أن هانسي فليك يعتبر تير شتيغن حارساً ممتازاً وكان ليكون الحارس الأساسي، لكن الإدارة الرياضية والجهاز الفني يراهنون على تغيير الأجواء داخل غرفة الملابس, وسنرى إن كان الحارس الألماني سيقبل ذلك أو يتمسك بموقفه.

وعندما يُعلن رسمياً تعاقد جوان غارسيا، سيكون واضحاً أن تير شتيغن لن يلعب هنا رغم أن لديه الكثير ليقدمه رياضياً وعقداً ملزماً على برشلونة تنفيذه.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء