— الحديث بين ديكو و فليك الذي كان حاسمًا في فوز متروبوليتانو … لقد غيّر فريق برشلونة أسلوبه في بعض المباريات المحددة لتجنب التعرض للخطر بسبب النظام المتهور الذي يتبعه المدرب الألماني.
التعادل 4-4 ضد أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف نهائي كأس الملك ترك علامة في ذاكرة ديكو , كان برشلونة قد حسم المباراة تقريبًا لكن الفريق خسرها في الدقائق الأخيرة، مما دفع الفريق إلى التفكير بعمق في كيفية إدارة المباريات.
كما كشف برنامج “برشلونة ريزيرفات” عبر إذاعة كاتالونيا، المدير الرياضي في برشلونة نقل إلى هانسي فليك فكرة أنه في بعض اللحظات والمباريات الخاصة، من الأفضل اختيار الواقعية بدلاً من تحمل المخاطر غير الضرورية.
لم يكن الحديث بين ديكو وفليك مجرد اقتراح عابر، بل كان جزءًا من حوار مستمر بينهما , العلاقة بينهما تتميز باحترام متبادل ويبدو أن المدرب الألماني قد استوعب الرسالة وهذا ما ظهر في متروبوليتانو، حيث عدل برشلونة من استراتيجيته في مباراة كانت في غاية الصعوبة، وعرف كيف يتحمل الضغط.
خطوة إلى الوراء للحفاظ على النتيجة
ليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها فليك تعديلات على أسلوبه , ضد بنفيكا في دوري الأبطال، وبسبب طرد باو كوبرسي، اضطر الفريق للعودة إلى الوراء.
ومع ذلك، ضد أتلتيكو كانت قرار التراجع في بعض اللحظات من المباراة اختيارًا أكثر منه ضرورة , والدليل على ذلك كان التوزيع النهائي للفريق: أنهى فليك المباراة بأربعة مدافعين في الملعب وزيادة في الجناح الأيسر في محاولة واضحة لحماية الفريق أمام هجوم أتلتيكو.
إينيغو مارتينيز في إطار هذا التفسير التكتيكي الجديد اعترف أيضًا أنه في بعض الحالات يجب على الفريق أن يتراجع خطوة إلى الوراء من أجل الدفاع بشكل أفضل , وهذا ما حدث في مدريد , وعلى الرغم من أن أتلتيكو لم يسدد على المرمى إلا أن سيميوني ضغط بشكل أكبر في الشوط الثاني وهذا جعل لاعبين مثل إنيغو نفسه ورونالد أراوخو يقررون التراجع في مواقعهم بدلاً من الحفاظ على الضغط العالي المعتاد من المدرب الألماني , وكدليل على ذلك، حافظ برشلونة على نظافة شباكه في أربع من آخر سبع مباريات له.
تفصيل آخر ذكره برنامج “برشلونة ريزيرفات” هو الحصرية التي يمنحها فليك لديكو في التدريبات , و بينما يفضل المدرب الألماني ألا يتدخل الآخرون في عمله اليومي فإن المدير الرياضي هو الوحيد الذي يُسمح له بدخول التدريبات بانتظام، مما يدل على الثقة الكبيرة بينهما , وهذا أمر طبيعي في ألمانيا، حيث يشعر المدير الرياضي أحيانًا وكأنه جزء من الطاقم الفني أثناء المباريات.
(المصدر : صحيفة سبورت)