رافينيا

الجهد البدني يحدد مصير برشلونة في دوري الأبطال!

شارك المقال مع الأصدقاء

فقط فريقان في دوري الأبطال يركضان أكثر من برشلونة بقيادة فليك… يستعيد برشلونة من جديد بفخر مكانته كـ “عملاق في أوروبا” في ربع نهائي دوري الأبطال بفضل موهبته ولعبه الجماعي… وانطلاقته البدنية.

يمكن لنادي برشلونة أن يظهر من جديد بفخر مكانته كـ “عملاق في أوروبا” . ليس فقط بسبب سجله الرائع الذي يتضمن 21 بطولة دولية، بما في ذلك 5 دوري أبطال؛ أيضًا لأنه بعد أدائه المذهل ضد بوروسيا دورتموند بات على بعد خطوة من التأهل إلى نصف النهائي في أقوى المسابقات القارية بعد خمس سنوات.

مرت خمس سنوات، ولكن لا يزال عبء الهزيمة 4-0 التي تعرض لها من ليفربول في أنفيلد وكأنها مر عليها 50 يوما ؛ وهو صدمة تسببت في الهزيمة الكارثية 2-8 أمام بايرن ميونيخ…

كل ذلك أصبح وراءنا بفضل هانسي فليك الذي استطاع أن يستفيد من تشكيلة جديدة تمامًا (فقط تير شتيغن ودي يونغ هما الناجيان من الكارثة) , المدرب الألماني أعاد إلى الهوية أسلوب الضغط العالي والتنظيم حول الكرة سواء للدفاع أو الهجوم، وأضاف عنصرًا أساسيًا: دفاع متقدم يجبر الخصوم باستمرار على الوقوع في التسلل.

لكي تجعل هذه الآليات تعمل عمل فليك بجد على اللعب الجماعي، ولكنه أيضًا اهتم أقصى اهتمامه بالجوانب البدنية بالتعاون مع الفريق الجديد من المتخصصين الذي وفره له النادي , و إذا كان ليفاندوفسكي أو إينيغو مارتينيز يبدو أنهما يعيشان شبابهما من جديد، فإن بيدري يعرض أفضل مستوى له وفينكي دي يونغ يعود للانتقال من منطقة إلى أخرى طوال المباراة.

هذه فقط أربع أمثلة من تشكيلة هي تقنيًا لا تشوبها شائبة، ولكنها في الوقت نفسه لا تقهر كما تثبته بياناتهم في الجولة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا.



في مباراتهم ضد بوروسيا دورتموند كان برشلونة يملك الكرة أكثر (58%)، وخلق المزيد من الهجمات (19 مقابل 13)، وكان أكثر دقة في التمريرات (88% مقابل 84%)، قدموا المزيد من التمريرات (546 مقابل 354)… لكنهم أيضًا ركضوا أكثر من الفريق الألماني: 115 كم مقابل 111 كم لفريق نيكو كوفاتش.

الموهبة والانطلاق البدني

يعد الفريق الكتالوني الفريق الثالث الذي قام بأكبر جهد بدني في هذه الجولة من ذهاب ربع نهائي دوري أبطال 2024/25 , إنها إحصائية رائعة إذا قورنت مع سجلات غريمه التقليدي: ريال مدريد بقيادة أنشيلوتي كان “أقل نشاطًا”، حيث ركض لاعبوه “فقط” 101 كم، وهو ما يبتعد كثيرًا عن أرسنال (113 كم) الذي هزمه.



لكن هناك أيضًا قراءة مثيرة للقلق في هذه الإحصائية وهي أن الفريقين اللذين أظهرا أكبر جهد بدني في هذه الجولة من دوري الأبطال كانا إنتر ميلان (125 كم) وبايرن ميونيخ (122 كم)، وهما الخصمان المحتملان لبرشلونة في نصف نهائي افتراضي، وقد تواجهوا معًا…



بايرن (122 كم) – إنتر (125 كم) · 1-2

برشلونة (115 كم) – دورتموند (111 كم) · 4-0

باريس سان جيرمان (108 كم) – أستون فيلا (108 كم) · 3-1

أرسنال (113 كم) – ريال مدريد (101 كم) · 3-0

على أي حال، هي تفاصيل إضافية تظهر أن العودة إلى النخبة في كرة القدم القارية تتطلب الكثير من الموهبة الفردية، والعمل الجماعي الكبير، وأيضًا جهد بدني هائل للحفاظ على التميز لعدة دقائق.



تمامًا كما فعل فريق هانسي فليك يوم الأربعاء الماضي في الاستاد الأولمبي ضد “الألمان” , الآن يتعين على برشلونة الحفاظ على الإيقاع التنافسي إذا أراد أن يواصل الحلم بالثلاثية.

(المصدر : صحيفة سبورت)


شارك المقال مع الأصدقاء