Site icon نادي برشلونة : شبكة برشلونة الإخبارية

الإحساس الصامت لبرشلونة يواجه “مزحة غرفة الملابس”

كاسادو

لاعب خط وسط برشلونة الذي بدأ يُطلق عليه في غرفة تبديل الملابس بالفريق الرديف اسم لاعب خط وسط بايرن ميونخ، أصبح أساسيًا في المباراة الرائعة في دوري أبطال أوروبا.



مارك كاسادو هو الإحساس الصامت لبرشلونة 2024-25 . الظهور المبهر للامين يامال يحتكر بحق الأضواء الإعلامية لفريق برشلونة، ولكن إلى جانب المعجزة البالغة من العمر سبعة عشر عامًا تزايدت مجموعة من المواهب من المنزل في الأشهر الأخيرة. ومن بينهم بلا شك كاسادو.



كابتن الفريق الرديف حتى الموسم الماضي كان عقده ينتهي في يونيو لكن نادي برشلونة كان واضحًا أن لاعب خط الوسط الماهر تكتيكيًا والذي نضج في كرة القدم في العشرينات من عمره كان مستعدًا بالفعل لتقديم يد المساعدة للفريق الأول , و الأمر الأكثر جرأة في المغامرة كان هو أدائه المثير للإعجاب في بداية الموسم حيث أثبت نفسه كلاعب خط وسط أساسي لفريق هانسي فليك.



“مارك كاسادو، كيميش من لا ماسيا”، كان عنوانًا رئيسيًا للمدير الفني خافيير جاسكون في نهاية العام الماضي، وهي مقارنة جريئة ورائدة تغلغلت في غرفة تبديل الملابس في برشلونة كما أكد اللاعب نفسه خلال الجولة الصيفية من الولايات المتحدة , و بعد بضعة أشهر من هذا التشابه السعيد سيلتقي كاسادو بقدوته لأول مرة على أرض الملعب، في دوري أبطال أوروبا بين برشلونة وبايرن المليء بالحوافز بما في ذلك حضور تلك المباراة المثيرة للسيطرة على المنطقة الواسعة.

واعترف كاسادو لوسائل الإعلام “يقول زملائي في الفريق إنني أشبه كيميتش قليلاً من الناحية البدنية” , مذكراً أيضاً”لقد أنهيت الموسم باللعب في مركز الظهير الأيمن وتم نشر “نكتة” غرفة الملابس على الإنترنت”.



إن المرجع التكتيكي للعب كظهير أيمن هو أحد المصادفات الغريبة التي تحافظ على المقارنة التي تبدو أكثر تشابهًا مع كل مباراة و ليست مجرد “مزحة غرفة الملابس” وهو ما ألمح إليه كاسادو في نهاية يوليو.

إن تعداد النقاط المشتركة بين المعلم والطالب الموهوب كثيرة , مثل كيميتش قفز كاسادو إلى الفريق الأول لأحد عظماء أوروبا في سن العشرين. ومثل كيميش الذي لعب في دوريات أدنى في لايبزيغ الذي لم يكن بعد على ما هو عليه اليوم أصبح كاسادو لاعب كرة قدم في تلك الفئات غير السارة بعيدًا عن أي تركيز إعلامي , ومثل كيميتش استغل كاسادو الظروف ليجد مكانه في النخبة أولهما بعد رحيل توني كروس من بايرن إلى ريال مدريد والآخر بسبب تراكم الخسائر طويلة الأمد في خط وسط برشلونة، مثل كيميش و في حالته أكثر من ذلك يعوض كاسادو نقصًا معينًا في الطول (1.77 للألمان، 1.73 للكاتالوني) في الملف الشخصي الأساسي للاعب خط الوسط الدفاعي الذي يتمتع بذكاء تكتيكي متفوق.



مثل كيميش في بايرن وفي المنتخب الألماني عرف كاسادو كيف يكون هو نفسه بالنسبة لللاعب المكافح ، وهو ما يترجم في كلتا الحالتين في تكيفه مع مركز الظهير الأيم .

منطقيًا، لا يزال كاسادو بحاجة إلى أن يكون “كيميتش”، ليس فقط لأن الألماني أكبر منه بتسع سنوات تقريبًا، ولكن أيضًا لأن لاعب بايرن يضيف إلى تلك الثروة من الخبرة مكانته كمتخصص كبير في الكرات الثابتة من بين الصفات التفاضلية الأخرى. .



قبل مباراة برشلونة وبايرن يوم الأربعاء في مونتجويك تتحدث أرقام الموسم عن الثقل الذي يتمتع به كل منهما في فريقهما اليوم: لعب كيميتش 900 دقيقة موزعة على 10 مباريات رسمية وقدم 3 تمريرات حاسمة؛ كاسادو لديه 10 مباريات رسمية، مع 742 دقيقة وصنع 2.

في تصنيفات أداء الدوري الألماني والليغا لا يزال كيميتش يبرز أكثر من كاسادو في المراكز المميزة , ويحتل لاعب بايرن المركز الأول في المسافة المقطوعة بـ 86.1 كيلومتر، والسابع في بطولته في استعادة الكرات (57)، والثامن في دقة التمرير بنسبة 92.8% , و يحتل لاعب برشلونة المركز السادس في دقة التمريرات في الليغا بنسبة 91.6%، وهي أفضل قيمة , في دوري أبطال أوروبا، قطع كيميتش 24.7 كيلومترًا في مباراتين وكاسادو 23.1 كيلومترًا.



للوصول إلى مسار كيميتش سيحتاج كاسادو إلى الحفاظ على هذا النطاق من الأداء المنتظم طوال مسيرته وفي المباريات الصعبة مثل تلك القادمة , ولا تزال مشاركته في 15 مباراة مع الفريق الأول بعيدة عن الـ400 التي لعبها كيميتش مع بايرن ضد شتوتجارت , و يوم السبت قال لاعب كان يتصدر قائمة لاعبي خط الوسط المفضلين لبرشلونة ولكنه أصبح الآن أقرب لتجديد عقده الذي ينتهي في 2025 : “إنه إنجاز أفتخر به، القدرة على لعب العديد من المباريات الرسمية مع نادٍ مثل بايرن أمر جميل للغاية”.

(المصدر : صحيفة MD)

Exit mobile version