—“لا أتحدث كثيرًا عن كرة القدم مع عائلتي” … القائد السابق لفريق برشلونة أكمل مسيرته كلها في النادي الكتالوني، لكن اليوم هذا الماضي بعيد، وعائلته ليست على دراية حقيقية بمكانته لدى جماهير البارسا.
لقد كانت التفاني والإخلاص التي أظهرها كارليس بويول في الملعب مثالاً كاملاً لما يُتوقع من قائد برشلونة , حيث لم يتردد أبدًا في وضع وجهه أو ساقه أو أي جزء من جسده لإنقاذ هدف محتمل، وتظل ضرباته الرأسية في منطقة الخصم خالدة في ذاكرة جماهير النادي.
كونه أحد القلائل من نوع “رجل نادي واحد” في كرة القدم الحديثة، اعتزل “بوّي” اللعب حين شعر أنه لم يعد قادرًا على تقديم المزيد للفريق، ولم يخض أي تجربة خارجية، مكتفيًا بمسيرته كاملة في كامب نو كأحد أكثر اللاعبين محبة في تاريخ النادي.
مع ذلك فإن مسيرته الاحترافية مضت منذ سنوات، ومنذ ذلك الحين يستمتع بحياة هادئة مع عائلته، بعيدًا عن كرة القدم، عدا بعض المباريات مع فريق “أساطير برشلونة” ودوره كسفير لبعض الأعمال الخيرية.
على الرغم من قضاء سنوات طويلة في أعلى المستويات، إلا أن كرة القدم ليست من المواضيع المعتادة في منزل بويول، كما كشف القائد في مقابلة على بودكاست La Lengua، الذي يقدمه خيسوس ألزاماتورا، قبل عدة أشهر.
سأله المذيع عن الهدف الذي يذكره أكثر والذي سيحكي عنه لعائلته، لكن القائد كشف مفاجأة لم يتوقعها الكثيرون، نظرًا لأهميته في النادي الكتالوني:
قال: “لا أتحدث كثيرًا عن كرة القدم مع عائلتي , في الواقع، ابنتاي اكتشفتا مؤخرًا أنني كنت ألعب في برشلونة، لأن الكبرى وُلدت حين كنت أعتزل، والصغرى بعد أن كنت قد انتهيت”.
أما بالنسبة للهدف، فلديه هدفان مفضلان وذاكرتهما مميزة: “ليست هناك الكثير من الخيارات، لكن هدف نصف النهائي ضد ألمانيا في كأس العالم 2010 وهدف مشابه جدًا في البيرنابيو، 1-2 الذي كان سيضمن لنا الدوري تقريبًا (في 2-6 عام 2009)”.
يشير بويول إلى التشابه بين الهدفين، ويكشف أن الهدف مع برشلونة كان مخططًا مسبقًا: “إنها خطة تم وضعها قبل دقيقتين من الدخول للملعب , أخذنا تيتو فيلانوفا، أنا وجيرارد وشافي، وأخبرنا بتنفيذ هذه الخطة إذا كانت هناك ركلة جانبية، ونجحت”.
لعب بويول لمدة 15 موسمًا في الفريق الأول لبرشلونة بين 1999 و2014، وكان أحد أعمدة الفريق الذي توج بالثلاثية والسداسية، بالإضافة إلى الفوز بثلاثة ألقاب دوري أبطال لعب فيها كأساسي في جميع المباريات النهائية.
(المصدر / صحيفة سبورت)