— المدرب في لا ماسيا الذي ساعد فليك على بناء فريق بطل … أرناو بلانكو أصبح عنصراً أساسياً في الطاقم الفني لهانسي فليك في موسم ناجح للفريق الأول لبرشلونة.
صعود بيرنال، كاسادو، باو فيكتور أو جيرارد مارتين من برشلونة أتلتيك إلى الفريق الأول لم يكن أمراً معزولاً , ففي الطاقم الفني للفريق الأول راهن النادي على أرناو بلانكو ليكون بديلاً لتياغو ألكانتارا.
الذي كان مدرباً لفريق الكاديت “أ” أصبح رجلاً يحظى بثقة قصوى من هانسي فليك , و من الفوز بدوري الشرف للكاديت إلى المساهمة في الثلاثية (كأس السوبر، الدوري والكأس) للفريق الأول للبلاوغرانا.
في عام واحد، انتقل أرناو بلانكو من الظهور الأول كمدرب رئيسي لفريق الكاديت “أ” إلى أن يكون واحداً من الرجال الرئيسيين في الطاقم الفني لهانسي فليك , و عندما أكد تياغو ألكانتارا أنه لن يواصل المساعدة في الطاقم الفني للفريق الأول لبرشلونة، اقترح بويان كركيتش اسم أرناو بلانكو كحل داخلي أكثر من مثير للاهتمام.
كان أرناو قد أمضى إحدى عشرة موسماً في النادي بعمل رائع سواء في مدرسة برشلونة أو في كرة القدم التكوينية , كانت تجربته كمدرب أول لفريق أتلتيك سانت خوست وسنواته كمساعد لألبيرت بويج ألكايد في فريق “إنفانتيل ب” قد أصبحت خلفه.
في موسم 2023-2024 قدم فريق الكاديت “أ” بقيادة أرناو بلانكو مستوى كروياً أدهش النادي , كان بويان قد تعرّف عن قرب على مؤهلات هذا المدرب المولود في بالا سوليتا وكان مستواه العالي في اللغة الإنجليزية ومعرفته العميقة بأسلوب لعب برشلونة من الأسباب القوية للرهان عليه كعضو مهم في طاقم فليك.
خلال هذه الأشهر كسب أرناو بلانكو احترام ومحبة اللاعبين وباقي أعضاء الطاقم، وهانسي فليك نفسه , لقد أقنع أرناو الجميع بشخصيته كمدرب نشيط ومدير عظيم , وكانت معارفه التكتيكية الكبيرة مصحوبة بقدرة فطرية على التواصل مع اللاعبين.
منفتح الطبع وذو مزاج لطيف دائماً، أقنع بتفانيه الكامل وبالمستوى العالي من المتطلبات التي يفرضها على نفسه ويطلبها من اللاعبين.
في المباريات يكون أرناو بلانكو على اتصال مع المحللين الذين يتابعون اللقاء من المدرجات، وتُقدّر نصائحه التكتيكية كثيراً من قبل هانسي فليك.
الذي كان لاعب وسط في أكاديميات بادالونا، بريما، وجيرونا، يقرأ كرة القدم بشكل رائع ويتقن كيفية نقل هذه المعرفة إلى باقي أفراد الطاقم واللاعبين.
يعرف أرناو بلانكو عن كثب لاعبين مثل لامين، كوبارسي، بيرنال أو كوينكا من سنواته في الأكاديمية، والارتباط الخاص الذي يحافظ عليه معهم يمثل قيمة مهمة في الطاقم الفني.
في النادي هم سعداء جداً بعمله وبانضباطه. فهو رجل من أبناء النادي يضيف قيمة كبيرة في كل حصة تدريبية ويبتعد عن الأضواء الشخصية واضعاً كل معارفه في خدمة الفريق.
ليست “ليغا” لا ماسيا بفضل لامين، بالدي، كوبارسي ومن معهم فقط , بل إن لقب فليك هو أيضاً ثمرة طاقم عمل اجتهد كثيراً لتسهيل العمل وتحقيق الأداء العالي للاعبين.
ومن بين هؤلاء برز منتج آخر من أكاديمية برشلونة، وهو أرناو بلانكو، ابن لا ماسيا الذي أسر فليك وكل أفراد عائلة غرفة ملابس الفريق الأول للبلاوغرانا.
(المصدر : صحيفة سبورت)